CET 00:00:00 - 29/07/2010

مساحة رأي

 بقلم:نصر القوصى
يبدو أن هذا العام هو عام  الحزن   للبازارات السياحية أهم رافد من روافد النشاط السياحى بالأقصر  و التى يعمل به ما يقرب من نصف شباب الأقصر  فبالأمس قام أصحاب بازارات سوق البر الغربى بالمدينة بأغلاق بازاراتهم ورفض مزاولة النشاط  

ثم تطور الأمر بعد ذلك  لعمل أضراب  عام عن الطعام  بسبب تعنت المجلس الأعلى للآثار وقيامه برفع القيمة الأيجارية أكثر من سبعة أضعاف فالبازار المؤجر بمبلغ 218 زاد الى 938  بجانب مبلغ 200 جنية  مصاريف عوائد ومياه وكهرباء  على الرغم  أن القيمة الأيجارية كانت عام 1994 مبلغ خمسين جنيه فقط لا غير فلم يجد أصحاب البازارات  حل أمامهم  سوى الأضراب 

ونظرا لأن مدينة الأقصر مدينة  ذو شهرة عالمية فأى  حدث حتى لوكان بسيطا يؤثر تاثيرا مباشرا على السياحة بالمدينة  فكان الحل الوحيد للقائمين على  المجلس الأعلى للآثار هو الرضوخ  الى طلبات أصحاب هذه البازارات بعد زيادة القيمة  الأيجارية ولكن بنسبة معقولة يستطيع أصحاب البازارات سدادها وما أن كادت أن تنتهى مشكلة أصحاب بازارات سوق البر الغربى حتى أشتعلت موجة التهديد بالأضراب داخل  سوق آخر  بعدما هدد أصحاب البازارات السياحية الموجودة أسفل كورنيش النيل  بالأضراب وهى المنطقة الأكثر خطورة على النشاط السياحى لتمركزهم بجوار أكبر معبد آثرى فى العالم  وهو معبد الأقصر حيث  قامت الشركة الوطنية للمراسى  وهى الجهة المؤجرة  للبازارات السياحية بصفتها الممثل الشرعى لوزارة السياحة فى هذه المنطقة    بأرسال   أخطارات الى أصحاب البازارات  والأكشاك السياحية البالغ عددهم  ما يقرب من الستين بازارا وكشك سياحيا  تطالبهم فيها بضرورة أخلاء  هذه البازارات  نظرا لأنتهاء المدة الأيجارية التى تبلغ خمسة سنوات  تقوم الشركة بذلك  بالرغم من قيام أصحاب البازارات بسداد أيجاراتهم بصفة مستمرة ودون أى تأخير بعد أرتفاع هذه القيمة الأيجارية والتى تتراوح ما بين ال1000 جنية   الى ما  يقرب من ال1600 جنية  لبعض البازارات

جانب قيامهم بسداد  نسبة الزيادة السنوية والتى تصل الى 10% من القيمة الأيجارية ولكن الشركة الوطنية كما جاء على لسان أحد أصحاب البازارات والذى رفض ذكر أسمه خوفا من تعنت الشركة معه فى التجديد  قامت  بعمل نفس المشكلة معنا منذ خمسة سنوات  ولكن تدخل اللواء دسوقى البنا رئيس  المجلس الأعلى لمدينة الأقصر فى ذلك الوقت  بعدما أستنجدنا به  لحل المشكلة  مع الشركة الوطنية 

ولكن وبعدما قامت برفع  القيمة الأيجارية  الى الضعف  وهى تريد عمل نفس الموقف  حيث تطلب منا أخلاء البازارات من أجل أستردادها وعرضها فى مزاد علنى فتحقق أيجارات عالية  أو للضغط علينا لرفع القيمة الأيجارية  بصورة كبيرة فلا نستطيع الدفع فتقوم  بسحب البازارات منا ولكن بطريقة  غير مباشرة  الجدير بالذكر أن شركة المراسى الوطنية تعانى من حالة من التخبط بعدما هدد  أعضاء المجالس المحلية  الشعبية بالأقصر فى أجتماع مشترك  ضم رؤساء ووكلاء المجلس الشعبى المحلى الأعلى للأقصر والمجلس الشعبى  المحلى للمدينة  والمركز وأعضاء مجلس الشعب والشورى  بالأعتصام داخل مكتب الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء أحتجاجا على تجاهل نظيف  لمطالبهم بفصل أدارة المرسى الحالى للفنادق العائمة عن وزارة السياحة وأعادة ملكيته لمجلس مدينة الأقصر

وكان المجلس الشعبى المحلى الأعلى قد عقد جلسة طارئة برئاسة فضيلة  الشيخ محمد الطيب رئيس المجلس  وشقيق الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر   طالب فيها المجلس بأعادة ملكية المرسى لمدينة الأقصر  وأسناد إدارته لمجلس المدينة ووضع حد  لحالة الأهمال التى يعانى منها المرسى  منذ سنوات  وتدهور مرافقه بجانب أن  المجلس كشف الفضيحة الكبرى وهى أن هذا المرسى  يعمل بدون ترخيص منذ عام 1997 وأن وزارة السياحة فشلت فى أستيفاء  وأستكمالا الأجراءات اللازمة لترخيص المرسى من قبل الأدارة العامة لحماية النيل بوزارة الرى  وكشف الأعضاء أيضا  عن تهرب شركة المراسى الوطنية التى تتولى أدارة المرسى من سداد مبالغ الرسوم المستحقة للهيئة  العامة لمشروعات التعمير  والتنمية  الزراعية والأدارة العامة لحماية النيل منذ عشر سنوات كاملة يحدث كل ذلك  فى الوقت الذى ينتظر فيه الأقصريون بعدما أنفجرت مشكلة بازارات سوق مبارك فى أى لحظة  بعدما قرر الدكتور سمير فرج بأزالتهم من أماكنهم وتحويلهم الى منطقة خلف  فندق الأقصر  السياحى فقام أصحاب  بازارات مبارك بعقد جلسة عرب  مسلمين ومسيحيين وجاءوا بالقرآن والأنجيل وتعاهدوا على عدم الخروج من أماكنهم نهائيا  والوقوف يد واحدة أمام المستثمر العربى القادم اللهم ألا أذا وافق الدكتور سمير فرج على أعطائهم البديل المناسب
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ١ تعليق