CET 00:00:00 - 30/07/2010

مساحة رأي

بقلم : زهير دعيم
قرأت الخبر فانفجرت  ضحكًا...وما زلت كلّما اتذكره اضحك.
  والخبر المضحك فعلا نقلته وكالات الانباء العالمية عن المرشد الرّوحي لحكومة احمد نجاد علي خامنئي ، الذي يطلق على نفسه لقب " نائب المهدي المنتظر " والذي يصرّح أنّ المهدي المنتظر سيحطّ عصا ترحاله في ايران بعد ستة أشهر من اليوم وسيزرع الدنيا عدلا، ومن هنا وجب وقف كلّ المشاريع الايرانية الهامّة الى حين ان يأتي ظافرا منصورًا.
 
الرجل بكامل عقله!!! يحكي عن الهبوط والنزول والقدوم والمجيء ، ولكن صاحبنا نائب المهدي لم يخبرنا عن الوسيلة ، أتراه سيأتي على جناح صاروخ ام طائرة أم بغل فارسيّ ام جمل عربي ؟!! او لربما  انّه في ريجيم وسيحضر الى طهران ماشيا على قدميه المباركتين؟! كما ان حضرة نائب المهدي لم يخبرنا تماما بمراسيم الاستقبال وما هي اللغة التي  يتكلّمها : أهي الفارسية ام العربية أم تراه يعرف لغة الانجليزيات والفرنسيات ؟.
  وتساءلت بيني وبين نفسي : أترى المهدي المنتظر إيّاه سيدعم ايران ونجاد في نزاعه مع الكفّار حول امتلاك السّلاح النووي ؟ وهل الشيح حسن نصرالله هو ايضا ينتظر وسيكون مع موكب المستقبلين ؟
  
ضحكت وما زلت افعل ، فأنا على يقين لا يتزعزع أنّ الآتي هو الربّ يسوع الذي جاء انسانا والها كاملين  قبل الفين ونيِّف من السنين ....جاء مُخلّصًا للبشرية من خطاياها واوصابها بالصليب، وسيأتي ثانية على سحاب المجد وفي هذه المرّة سيكون ديّانًا.
  حتمًا سيأتي لانه وعد ، وهو يعد ويفي ....سيأتي ويحطّ على جبل الزيتون ، وستركع كلّ ركبة وتُقرّ وتعترف انّه ربّ لمجد الله الآب ، والكتاب المقدّس واضح في أمر مجيئه ، وإن كنّا لا نعرف الزمان تماما، ولكننا نعرف العلامات.
  سيأتي حقًّا  ، وسنراه ونلمسه ونكون معه نحن الذين قبلناه ربًّا ومُخلِّصًا ،  فبعد أن صعد الربّ يسوع للسماء من جبل الزيتون بعد قيامته المجيدة ، أعلنت الملائكة لتلاميذه :
«أيُّها الجَليليُّونَ، ما بالُكُم واقِفينَ تَنظُرونَ إلى السَّماءِ؟ يَسوعُ هذا الذي صَعِدَ عَنكُم إلى السَّماءِ سيَعودُ مِثلَما رأيتُموهُ ذاهِبًا إلى السَّماءِ«.( اعمال الرسل 1: 11)
 كما أنّ المجيء الثّاني مذكور ايضًا بتفصيل شديد في سفر الرؤيا :
11فرأَيتُ السَّماءَ مَفتوحَةً، وإذا فرَسٌ أبيَضُ وعلَيهِ راكِبٌ يُدعى الأمينَ والصّادِقَ، يَحكُمُ ويُحارِبُ بِالعَدلِ. 12عَيناهُ كَلَهيبِ نارٍ وعلى رأْسِهِ تِيجانِ كَثيرةِ وعلَيهِ اَسمٌ مكتوبٌ لا يَعرِفُهُ أحَدٌ سِواهُ. 13وهوَ يَلبَسُ ثَوبًا مَغموسًا بِالدَّمِ، واَسمُهُ كَلِمَةُ الله. 14وكانَت تَتبَعُهُ على خَيلٍ بِيضٍ جُنودُ السَّماءِ لابِسينَ كَتانًا أبيضَ نَقِيُا، 15ويَخرُجُ مِنْ فَمِهِ سَيفٌ مَسنونِ لِيَضرِبَ بِه الأُمَمَ، فيَرعاهُم بِعَصًا مِنْ حَديدٍ، ويَدوس في مِعصَرَةِ خَمرِ نَقمَةِ غَضَبِ الله القَديرِ. 16وكانَ اسمٌ مَكتوبًا على رِدائِهِ وفَخذِهِ: «مَلِكُ المُلوكِ ورَبُّ الأربابِ«( رؤيا 19: 11-16)
  وفي تسالونيكي الاولى 5:2   "لانًكم تعلمون يقينًا انّ يوم الربّ سيأتي كما يأتي الّلص في الليل "...
 مكتوب ومُوّثق في كتاب الكتب بعهديه ... فلينتظر خامئي ، ولتنتظر ايران ومعها نجاد .... انهم ينتظرون وهمًا ؛ ينتظرون مسيحًا آخر ، دجّالا لا يعرف قاموسه : " أحبّوا أعداءكم ، باركوا لاعنيكم " ولا يعرف " من منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر " .
 بل يعرف قطع وبتر الأيدي والرؤوس والبغضاء والضغينة وزواج المسيار والفرند والمتعة والسياحة وغيرها..
 سيأتي مسيح الربّ  كما جاء في انجيل متّى 24: 27 "فكما أنّ البرق يومض من الشّرق فيضيء في الغرب ، هكذا يكون رجوع ابن الانسان ".
  سيأتي حقًّا والعلامات تؤكّد ذلك ...سيأتي غدا او بعد اشهر او سنين ، وقد يأتي قبل ان ينشر هذا المقال ، من يدري ؟ .
 سيأتي هذه المرّة ديّانًا ، وسيفصل الخراف عن الجداء ويعطي لكل واحد أجره !!!.
سيأتي والظروف أظنّها مؤاتية والعلامات تقول ذلك ... وهاكم بعضها:
++ تزداد الحروب والمجاعات والزلازل.
++ يزداد الظُّلم والفساد في العالم.
++ يأتي انبياء كذبة باسم المسيح ويجذبون الناس اليهم.
++ يُيشّر بالإنجيل في كل  العالم .
 وأظنّ ان التقنية والانترنت والفضائيات أدخلت البشارة الى كل زاوية وركن وبيت في المسكونة ..وأظن كما يظنّ الكثيرون مثلي أنّ هذه العلامة اليوم من العلامات القوية على قرب مجيء الربّ يسوع.
++ اضطهاد المؤمنين الحقيقيين في كل بقاع العالم..
  الامور مؤاتية ...نعم سيأتي السيّد يا خامنئي ، سيأتي على سحاب المجد وسيفرح به محبّوه ، أمّا أنت وغيرك فالباب ما زال مفتوحًا على مصراعيه والرب الفادي يقرع..
 اقبلوه فاديا...لم تفت الفرصة بعد.
اقبلوه فاديا والا سيأتي لكم ديّانًا..ولات ساعة مندم.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١١ صوت عدد التعليقات: ٣٢ تعليق