حكومة الطوابير وأحزاب الطراطير

بقلم: فيولا فهمي
كل منافذ البيع ومكاتب الخدمات في المحروسة مغلقة للتحسينات قدام الكفاءات لكن مفتوحة لأصحاب المحسوبيات، و"الكوسة" بقت من أشهر المحاصيل والزراعات في أرض الفساد والكساد وحيتان الاحتكارات...
ولأن المسئولين مشغولين بتثبيت الكراسي والخوف على ضياع المناصب والألقاب، تلاقي مفيش رقابة ولا أجهزة تفتيش ومتابعات ومفيش حاجة بتمشي من غير تقديم رشاوى وإكراميات، والحياة عندهم واقفة عند اللقاءات والمؤتمرات...
وبقت الطوابير في بلدي هي شعار المغلوبين على أمرهم وسكان العشوائيات، قدام مخابز العيش ومكاتب التوظيف ومخازن الأنابيب وحنفيات المياة العامة ومحطات البنزين والمجمعات الإستهلاكية والجراجات، دة حتى أصحاب المعاشات واقفين في الطوابير بعد سن الستين زي الشباب والشابات...
حكومة رجالها عايشين في الفنادق والقصور، وشعبها عايش تحت البدروم وعلى خط الفقر نايم ومستور، يا سلام يا بلدى والناس فيكي نقطتين نقطة فوق "أغنياء" وفي العز والهنا غرقانين، ونقطة تحت "أغبياء" وفي الفقر والهم عايشين وساكتين...
مظاهرات واعتصامات واحتجاجات والناس واقفين معترضين وعن حقوقهم مطالبين ومدافعين، لكن هيعملوا إيه مع حكومة أدمنت الطوابير وأحزاب الطراطير...