CET 00:00:00 - 31/07/2010

مساحة رأي

 بقلم:نصر القوصى
قام الدكتور وجيه رؤوف وهو صديق عزيز بكتابة مقالة بعنوان البرادعى و التغيير  وقد  أمتدحنى كثيرا  فى بداية مقالته  مديحا لا أستحقه فما أفعله هو واجب على  وليس تفضلا منى  على احد
 ثم قال حول فكرة تاييدى لمطالب التغيير أننى أندفعت  فى تأييد الدكتور البرادعى من منطلق حبى للوطن وبأننى اعتبرته فى موقف اللامبالاة
 وهنا أحب أن أوضح بعض الأشياء  أرجو  إلا يعتبرها  البعض أختلاف مع صديق عزيز كنت سوف أناقشه فيها  لو تحدث به  معى ولكن طالما أنه تحدث بها أمام  الملأ   فمن واجبى التوضيح    
أولا-  أحب أن أقول للدكتور وجيه لقد قمت مثلى مثل  ما يقرب من  ربع مليون مصرى قاموا بالتوقيع على بيان الجمعية الوطنية  للتغيير وأنا لا أنكر ذلك  وها هو أسمى مدون على  موقع الجمعية الوطنية للتغيير 
 ثانيا -   أننى لم أدعو الدكتور وجيه أو غيره الى الأنضمام الى الجمعية الوطنية للتغيير وذلك  لقناعتى  بأن  كل شخص  له الحق فى أن يفعل ما يريد  تماشيا مع قناعاته  على أن يكون مسئولا عن  أختياراته
 فقط  كل ما فعلته أننى أعلنت أنضمامى  للجمعية الوطنية  للتغيير وكان أعلانى هذا على الملأ  لأيمانى بالمطالب  السبعة للجمعية

1- فمن منا لا يريد  ألغاء  قانون الطوارىء  ذلك القانون  الذى لم يمارس فقط  سوى على  الشرفاء  وأصحاب الرأى  أما المجرمين  والمهربين وسارقى مصر  فهم  بعيدين تماما  عن هذا القانون
 2 - ومن منا لا يريد  الأنتخاب ببطاقة الرقم القومى  وكلنا يعلم حجم المعاناة التى  يجدها الأفراد  فى أستخراج البطاقة الأنتخابية  ناهيك على  أسماء المتوفين  والأخطاء  الأملائية فى الأسماء تلك الأخطاء  التى  تمنع  المئات من أبداء رأيهم
3- ومن منا لا يريد أن يكون لأخوتنا المصريين المقيمين بالخارج الحق فى الأدلاء  بأصواتهم فى  كافة الأنتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة فكيف نحرم  7 مليون مصرى يقطنون بالخارج من الأدلاء بأصواتهم  فدولة مثل العراق  بالرغم  من حجم الكوارث التى  حدثت وتحدث فيها  يوميا  قامت جميع سفاراته  الموجودة فى كل دول العالم  بتلقى  أصوات العراقين  فى الأنتخابات  الرئاسية الأخيرة فهل  العراق  بكل ما تعانية من مشاكل أفضل منا
4- ومن منا لا يريد أن يكون لكل  مرشح لأنتخابات الرئاسة مساحة متساوية داخل وسائل الأعلام  فالجميع يعلم أن التليفزيون المصرى لا يسبح ولا  يمجد سوى  بالحزب الوطنى  أما أى معارض فهو خائن وعميل وممنون  ظهوره على شاشة التليفزيون المصرى ولولا  شبكة الأنترنت لما عرفنا  بالدكتور  محمد البرادعى أو بجولات أيمن نور أو بحملة توقيعات حمدين صباحى الرئاسية أو حملة توقيعات  الجمعية الوطنية  للتغيير
5- ومن منا لا يريد أن يكون للقضاء الكلمة الأولى والأخيرة فى المراقبة على انتخابات مجلس الشعب أو الأنتخابات الرئاسية القادمة  وهذه النقطة لا تحتاج الى توضيح من ناحيتى  فالجميع  شاهد التزوير بعينه  وهناك العشرات من نشطاء  حقوق  الأنسان نجحوا  فى تصوير مشاهد حية للتزوير
6- من منا يرفض رقابة منظمات المجتمع المدنى  المحلى والدولى على الأنتخابات القادمة  لو كان الحزب الوطنى  لا يزور الأنتخابات فلماذا  يخشى من رقابة منظمات المجتمع المدنى المصرية والدولية  والجميع يعلم أن  اللجنة المسئولة عن أنتخابات الشورى السابقة ألغت  أشراف العديد من منظمات المجتمع المصرية على أنتخابات الشورى  خوفا من  فضح تزويرها  للأنتخابات  بالرغم  من أن  مصر من الدولة الموقعة على  بروتوكول التعاون الدولى فى الأشراف على الأنتخابات  فى جميع دول العالم فطالما أننا  وقعنا على هذا البرتوكول وطالما أن هناك مراقبين  مصريين  يذهبون لمراقبة  أنتخابات  بالعديد  من الدول  فلماذا نخشى  أن يقوم المجتمع الدولى  بمراقبة  الأنتخابات  بداخل مصر
7-   من منا لا يريد ألغاء المادة 76 والمادة 77 والمادة 88  بما يكفل  الحق لجميع المصريين فى خوض أنتخابات الرئاسة  بعد وضع العديد  من  الضوابط
لا أعتقد أنه يوجد مصرى واحد يرفض هذا المبادىء
حتى  المصريين أعضاء الحزب الوطنى  أنفسهم   يؤمنون بعدالة هذه المطالب  ولكنهم  لا يستطيعون  التوقيع  ولا  التحدث فى هذا الأمر خوفا من  الطرد من جنة الحزب الوطنى  وعلى ما أعتقد  أن الدكتور وجيه  من ضمن أعضاء هذا الحزب وبالرغم من ذلك  حينما فكر فى خوض الأنتخابات  ذاق  الأمرين
  أما بالنسبه لموضوع ترشيح الدكتور محمد البرادعى  لمنصب الرئاسة فهذا شيئا أخر وقد أكدت فى مقالة  سابقة  نشرت على العديد من المواقع موجوده فى  اللينك أعاليه أننى  مع  مطالب  الجمعية الوطنية للتغيير السبعة  أما من يحكم مصر فهذا  موضوع أخر فليكن حسنى مبارك أو  حمدين صباحى  أو ايمن نور أو جمال مبارك أو الدكتور البرادعى  فليكن أى منهم
 ولكن  قبل ذلك  يجب أن  نكافح لنحقق  مطالب التغيير لكى  نمتلك حق  أختيار من يحكمنا لا أن يفرض علينا الحاكم فرضا 
هذا ما قلته فهل  فى هذا أندافع  يا دكتور وجيه  لو كان هذا من وجهة نظرك أندافع فأرجو أن تعتبرنى  أول  من يدون أسمه فى هذا  سجل المندفعين
  كما أكد الدكتور وجيه بأننى غاضب منه  وهذا لم يحدث فالدكتور وجيه  صديق عزيز  وأكن له كل تقدير  ومحبة
 فكيف أكون  غاضبا منه  وقد أتصلت  بصديقى   نشأت  عدلى وطلبت منه أن يبلغ الدكتور بأن نذهب سويا  لزيارة هالة المصرى لتعزيتها فى  زوجها  ولكن ظروف عمل الدكتور  هى التى منعته على حد قول نشأت لى  وقررتأجيل زيارته ليوم آخر
 أما بالنسبه لعدم قيامى  بنشر أى مقالة  للدكتور وجيه رؤوف  على مدونتى  طيلة الفترة الماضية  وذلك لأسباب خارجة عن أرادتى  فقد  فوجئت منذ  ستة أشهر  بعدم قيام المدونة بقبول أية  أدراجات جديدة  نظرا لأننى تخطيت المساحة المخصصة لمدونات مكتوب  نظرا لكثرة ما ينشر على المدونة  فوجدت نفسى مضطرا الى رفع عشرات الأخبار والمقالات   من أجل  أستمرار  عمل المدونة فرفعت جميع أخبار سكان أشرف وجميع الأخبار السريعة و غالبية مقالات الأستاذ كمال غبريال  ونشأت عدلى وهالة المصرى وكمال  زاخر ومجموعه  من الكتاب  العرب  لا لشيىء  سوى  محاولتى أيجاد مساحة  لنشر كل ما هو جديد على مدونتى مدونة البطل تلك المدونة التى أستطاعت أن تصنع    لها أسم وسط المواقع الكبرى  
وفى نهاية مقالتى هذه أؤكد للجميع تأييدى الكامل لمطالب الجمعية الوطنية للتغيير التى يتولى  المنسق العام  لها حاليا  الدكتور حسن نافعة  الأستاذ  بكلية الأقتصاد  والعلوم السياسية  والكاتب المعروف  بجانب نخبة  من كبار  رجال السياسة والفكر  والفن  فى مصر  أما الدكتور محمد البرادعى فهو  صاحب  فكرة  التغيير وأعتقد أن الجميع  يعلم  أن أنفصالا حدث  ما بين الدكتور  محمد البرادعى  والجمعية الوطنية للتغيير  بسبب خلاف نشب  بين القائمين على الجمعية والدكتور البرادعى بسبب سفرياته الكثيرة  للخارج  وأعتقد أن  الجميع يعلم  ذلك أما بالنسبه  لقضية التغيير فأننى لا زلت مؤمنا  بأن جميع المصريين  فى حاجة  ماسة الى التغيير  وتشتد  هذه الحاجة لدى مسيحى مصر  وسوف أضع مجموعه من الأسئلة لتأكيد ذلك
 هل  يشعر المسيحى  المصرى بالمساواة  مع المصرى المسلم  وعدم  وجود تمييز  بينهم ؟
 هل يستطيع أى مسيحى أن يقوم  ببناء  كنيسة له فى أى وقت وفى أى مكان ؟
 هل  قام الحزب الوطنى  باعطاء مسيحى مصر حقوقهم فى الترشح على قوائمه ؟
 هل يستطيع أى مسيحى أن يعين فى الأجهزة السيادية فى الدولة و الجميع يعرف هذه الأجهزة  جيدا وربنا يجعل كلامنا خفيف عليهم   ؟ 
 هل  شعر  مسيحى مصر بالأمان والطمائنينة  فى ظل حكومة الحزب الوطنى ؟
وهل عاش مسيحى مصر فى ظل الحزب الوطنى  حياة كريمة ورغده ؟
 وفى النهاية أقدم تحياتى للدكتور وجيه وأؤكد له  بأننى لم أندفع فى الأنضمام  للجمعية الوطنية  للتغيير التى تنفصل تماما  عن حملة ترشيح الدكتور البرادعى للرئاسة  

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٦ صوت عدد التعليقات: ٤ تعليق