نفى الدكتور على الدين هلال، أمين الإعلام بالحزب الوطنى، وجود أى صلة للحزب بحملة «الائتلاف الشعبى لدعم جمال مبارك»، وقال إنها «مبادرة واجتهادات فردية من مجموعة من الشباب، ولا تعكس رؤية الحزب الوطنى فى اختياره مرشحه لانتخابات الرئاسة».
وقال هلال فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» إن هذه الحملات ليست جديدة، وسبق لحملات شبيهة أن طرحت أسماء مرشحين للرئاسة من بينهم عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، والدكتور محمد البرادعى.
وأضاف أن إعلان مرشح «الوطنى» يتوقف على رغبة الرئيس مبارك فى خوض الانتخابات، وفى حالة عدم رغبته فى خوض الانتخابات سيبدأ الحديث عن مرشح الحزب فى انتخابات الرئاسة.
من جانبه، أكد مجدى الكردى، المنسق العام لـ«الائتلاف الشعبى لدعم جمال مبارك»، أن الائتلاف لا علاقة له بالحزب، وأنه يرفض انضمام أعضاء الوطنى حتى لا يؤثروا على استقلاليته.
وعلق «الكردى» على تصريحات «هلال» بقوله: «لا علاقة لنا بترشيحات الحزب، وفى حالة اختيار مبارك مرشحاً سنظل نؤيد وندعم جمال مبارك، وسنطالبه بالترشح بصرف النظر عن اسم المرشح المنافس حتى لو كان مبارك».
وطالب «الكردى» الرئيس مبارك «بالتخلى عن الترشح لفترة رئاسية جديدة» وأن «يكتفى بدور المرجعية لكل المصريين، حتى يتيح الفرصة الكاملة لجمال فى انتخابات حرة ديمقراطية».
فى سياق متصل، شن المشاركون فى اجتماع الجمعية الوطنية للتغيير، أمس الأول، بمقر النائب الإخوانى مصطفى عوض الله بالفيوم، هجوماً حاداً على الائتلاف، وانتقد أيمن نور، رئيس حزب الغد الأسبق، الحملة واعتبرها استباقاً للأحداث، على اعتبار أن الرئيس مبارك كان قد أكد أنه سيتحمل المسؤولية حتى آخر نفس.
وقال جورج إسحاق، مسؤول ملف العمل الجماهيرى بالجمعية، إن التغيير هو السلاح الحقيقى الذى ستواجه به مصر سيناريوهات التوريث أو التمديد.
واعتبر الدكتور عمار على حسن، القيادى بالجمعية الوطنية للتغيير، أن جمال مبارك يحكم مصر منذ سنوات من خلال أشخاص مثل أحمد عز، وتابع: «سياسات جمال التى تبناها ويحكم بها من وراء الستار فشلت فى تحقيق أى من أهدافها».
كانت ملصقات الائتلاف المؤيدة لـ«جمال مبارك» واصلت انتشارها فى مناطق متفرقة بالقاهرة، آخرها السيدة عائشة والقلعة.
من جانبه، يلتقى جمال مبارك، صباح اليوم، طلاب الجامعات والمعاهد فى معهد إعداد القادة بحلوان، فى حضور الدكتور هانى هلال، وزير التعليم العالى، وقالت مصادر لـ«المصرى اليوم» إن الدكتور أحمد زايد، عميد المعهد، اجتمع، أمس، بالطلاب الذين سيحضرون، وطالبهم بالابتعاد عن الأسئلة الشائكة مثل «التوريث» والانتخابات الرئاسية. |