القاهرة تعتبر انتقادات نائب في حماس للدور المصري «صغائر لا يلتفت إليها»

وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي: حماس والإخوان وطهران يرتعدون من وقائع التحقيق مع خلية حزب الله بمصر
ردت أطراف مصرية في الحكومة والبرلمان بغضب أمس على التصريحات التي كرر فيها النائب الفلسطيني، عصام عدوان، عن كتلة حماس البرلمانية انتقاداته الحادة إلى النظام المصري، معتبرا إياه «ورقة بيد الإدارة الأميركية وإسرائيل». وقال مسؤول في الحكومة المصرية لـ«الشرق الأوسط» عن انتقادات عدوان، إنها «وقائلها من الصغائر التي لا ينبغي على دولة كبيرة ورائدة في المنطقة مثل مصر أن ترد عليها»، وتابع المسؤول المصري الذي طلب عدم تعريفه، إنه «لا ينبغي الالتفات إلى كلام غير مسؤول، ويعبر عن قصر نظر قائليه.. أمثال هؤلاء لا يتعلمون من أخطائهم، ولا يريدون أن يتعلموا». وهاجم القيادي في البرلمان المصري عن الحزب الحاكم، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي والتعبئة القومية، محمد عبد الفتاح عمر «حركة حماس وجماعة الإخوان المسلمين التي تتبعها، ونظام طهران الذي يدعمهما»، وقال إن انتقادات «عدوان» لا تزيد عن محاولة للرد بشكل غير مباشر على قضية خلية حزب الله في مصر، التي كشفتها مصر، وهي محاولة أيضا لإفشال الحوار بين الفصائل الفلسطينية الذي ترعاه مصر. وربط «عمر» في رده على «الشرق الأوسط» بين ردود فعل حماس وحزب الله وجماعة الإخوان وإيران، وقضية خلية حزب الله في مصر التي اقتربت نيابة أمن الدولة العليا من إحالتها للمحكمة.. وقال: «من الملاحظ أن ما يحدث على الساحة الحمساوية، وما يحدث على الساحة الشيعية وبالتحديد حزب الله، ومن وراء حزب الله في طهران، وما يحدث من الإخوان المسلمين في مصر، ومن يحذو حذوهم، هو أن الجميع ينتظرون ويرتعدون من تطورات التحقيقات التي تجري مع خلية حزب الله في مصر».

وقال «عمر» إنه: «كلما تقدمت المباحثات التي تجريها مصر بين الفصائل الفلسطينية، خطوة للأمام، يتقدمون هم (حماس) للخلف، خطوات.. حماس تريد أن تظل القضية الفلسطينية مجمدة، والحال على ما هو عليه، لكي يستمر ملء الجيوب بالأموال، سواء من التنظيم الدولي للإخوان، أو من طهران». واتهم وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي والتعبئة القومية، حركة حماس بأنها ذات نشأة بتخطيط من المخابرات الإسرائيلية، والأميركية، كما كانت نشأة الإخوان بتخطيط من المخابرات البريطانية»، وقال إن «الذين يحاولون الإساءة لمصر العظيمة، رئيسا وشعبا، هم مجرد أقزام، يرددون خزعبلات، لا يدرون شيئا عن مصلحة شعوبهم، وبلادهم». وكان «عدوان» قال في مقال نشرته مواقع إلكترونية تابعة لحماس «إن الدور القيادي المصري تضاءل تحت وطأة الضغط الأميركي والتهديد بقطع المعونات، واستخدمت إسرائيل الورقة الأميركية بنجاح كامل إلى درجة أن مصر لم تستطع أن تختار لنفسها سياسة مستقلة من شأنها الإضرار بمصالح إسرائيل أو حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة العربية».

واعتبر عدوان أن «التدخل في شؤون مصر من قبل الغرب وإسرائيل امتد إلى تحديد من هو العدو ومن هو الصديق بالنسبة إلى مصر، وأحدثت الولايات المتحدة تغيرا مهما في تشكيل أولويات السياسة المصرية بالنسبة للداخل في طبيعة الاقتصاد المصري والنخبة السياسية الحاكمة».