CET 00:00:00 - 02/08/2010

حوارات وتحقيقات

* "ربيع حسن": لا نملك غير هذه المنازل، وقمنا بشرائها على أنها أرض بناء. 
* "على أحمد":  أولادنا معرضين للحرق،  فهذه المنازل مصنوعة من مواد سريعة الإشتعال عبارة عن بوص وجريد وطين.
* "حامد الغزالى": الأسر لجات لهذة الزرايب نتيجة لقلة المعروض من المساكن. 
* المهندس "عمر كمال": جميع الأراضى الواقعة داخل بندر "ناصر" أراضى زراعية. 

تحقيق: جرجس وهيب- خاص الأقباط متحدون 

تبذل الدولة جهودًا مضنية من أجل القضاء على العشوائيات المنتشرة بأغلب مدن وقرى الجمهورية، والتى كانت السبب الرئيسى والمصدر الأول لجرائم العنف والإرهاب.
 وفى محافظة "بنى سويف"، بدأت تنتشر ظاهرة مثل ظاهرة العشوائيات، ولكن من نوع آخر، وهى بناء منازل من البوص والجريد والطين على أرض زراعية، وتُعرف باسم الزرايب..

وهذه الزرايب أصبحت مصدر فزع وخوف للمناطق المجاورة لها، وخاصةً بعد تعدد اشتعال الحرائق بها، وتتهم الأجهزة التنفيذية بالمحافظة سكان الزرايب باشعال الحرائق عمدًا لإجبار الوحدة المحلية على التصريح لها بالبناء، بينما يرجع سكان الزرايب اشتعال الحرائق إلى بناء الزرايب من مواد سريعة الإستعال وهى البوص والجريد. 
ذهبت صحيفة "الأقباط متحدون" لسكان هذه المناطق، والتقت بهم، لمعرفة مطالبهم، كما التقت بعدد من المسئولين لمعرفة أسبابها المشكلة، وجهودهم لحلها.

الزرايب محرومة من جميع الخدمات
قال "على حسن"- أحد سكان الزرايب: إننا نقيم بهذة المنازل (الزرايب)  منذ أكثر من (14) عام، وسط ظروف معيشية قاسية، فلا يوجد صرف صحى ولا مياه، ولا أى خدمات، وقمنا بتوصبل الكهرباء ممارسة، وندفع كل شهر أكثر من (150) جنية، كما أن هذه الزرايب لا تحمى من برد الشتاء، ولا من لهيب الشمس، وكيف يتسنى لأسرة مكونة من (7) أفراد على الأقل الإقامة فى هذه الزرايب اللا إنسانية.
أما "ربيع حسن" فقال: إنهم لاى يملكون غير هذه المنازل التى يقيمون بها، وإنه قام بشرائها على أنها أرض بناء وليست أرض زراعية، كما يدعى البعض، وتساءل لو كانت أرض زاعية فلماذا تركتنا الدولة كل هذه المدة نقيم بها؟
وصرخ "على أحمد" - أحد سكان الزرايب- قائلاً: إن أولا دهم معرضون للحرق للحرق فى أى وقت، حيث أن هذه المنازل مصنوعة من مواد سريعة الإشتعال عبارة عن بوص وجريد وطين، مشيرًا إلى انه من وقت لآخر تشتعل النيران فى هذه المنازل، مما يعرض حباتهم وحياة أطفالهم للخطر.

محاولات بسيطة لإيجاد حلول 
وأوضح "جودة على"- أحد سكان الزرايب- أن الوحدة المحلية عرضت عليهم وحدات سكنية (40) متر مربع بجزيرة "أبو صالح" بشرق النيل على بعد أكثر من (50) كيلو متر، مؤكدًا أنهم لا يستطيعون الإقامة بوحدات تبعد عن أعمالنا (50 )كيلو متر، ومتساءلاً: هل نضع آلاتنا ومحاصيلنا الزراعية فى شقق؟ وكيف نصعد بمواشينا إلى الأدوار العليا؟ وكيف تقيم أكثر من أسرة فى وحدة سكنية (40) متر، ويبلغ متوسط الأسرة الواحدة خمسة أفراد، الأمر الذى يعنى أن يعيش 10 أفراد فى 40 متر.
وطالب "جودة طلبة"- أحد سكان العمارات المجاورة لمنظقة الزرايب- بان يُصرَّح لهم بالبناء وفق قواعد قانونية، أو يتم إزالة هذه العشش التى تشتعل فيها النيران كل فترة، الأمر الذى يعرض المناطق المجاورة لهذه العشش للخطر.

قلة المعروض من المساكن
ومن جانبه، قال المهندس "حامد الغزالى"- رئيس لجنة الإسكان بمحلى مدينة ناصر: إن بعض الأسر لجات لهذه الزرايب نتيجة لقلة المعروض من المساكن وأراضى البناء؛ فلم يتم إقرار كردون للمبانى منذ عام 1990، مطالبًا الدولة بضرورة أن تضم عددًا من الأراضى وخاصة الواقعة داخل كردون المبانى، أو قريبة من المساكن، ولا تُستغل فى أعمال الزراعة- إلى كردون المبانى، بالإضافة إلى التوسع فى المدن الجديدة،  وإنشاء مساكن بها، وخلق مجتمعات عمرانية جديدة.

 توجيه اللوم للوحدة المحلية وقسم حماية الأراضي
وأكد "عصام قنديل"- رئيس الإتحاد العام لمراكز شباب المحافظة-
أن هذه الزرايب أُقيمت بطريقة غير قوانية، وتعرّض حياتهم وحياة الآخرين للخطر؛ لأنها مقامة بطريقة غير آمنة، موجهًا اللوم إلى الوحدة المحلية وقسم حماية الأراضى؛ لعدم الجدية فى الإزالة، فما أن تتم الإزالة التى حدثت أربع مرات بطريقة رمزية، إلا ويتم بعدها بساعات إعادة البناء مرة أخرى.

الزرايب مصدر خطر للمدينة كلها
 ومن ناحيته، أشار "سعد على يونس"- رئيس المجلس الشعبى لمدينة "ناصر" إلى أن هذه الزرايب أنشئت على أراض زراعية غير مصرح البناء عليها، وأنها تقع خارج كردون المبانى، موكدًا أن هذه المناطق أصبحت مصدر خطر للمدينة كلها بسبب تكرار اشتعال النيران بها أكثر من مرة، كان آخرها الأسبوع الماضى، ولولا عناية الله وسرعة تحرك رجال الإطفاء لحدثت عواقب وخيمة، مطالبًا الدولة بمنع انشاء هذه الزرايب، وتدبير بديل لهذه الأسر.

أراض زراعية لا يجوز البناء عليها
وأكد  المهندس "عمر كمال"- مدير الإدارة الزراعية-  أن جميع الأراضى الواقعة داخل بندر "ناصر" أراض زراعية لا يجوز البناء عليها، ومن يتعدى عليها بإقامة أى عشش أو زرايب يتم تحرير محضر اثبات حالة،  ويتم إيقافها من جانب الشرطة، واذا تمادى يتم تحرير محضر آخر 3 سكرتارية، ويتم إزالة المبنى فورًا بحملة مبكرة بالتعاون ومع وزارة الداخلية. 

الرغبة فى إنهاء معاناة سكان الزرايب
 وأكد المحاسب "جميل سليم"- رئيس مركز ومدينة "ناصر" أنه تم الموافقة منذ فترة قريبة على دخول أراضى منطقتين من مناطق إقامة الزرايب والواقعتين خلف المدرسة الفنية وقبلى المدينة، ضمن كردون المبانى، موضحًا أنه لا زال فى انتظار موافقة إدارة التخطيط بالمحافظة،  وأنه قام بإستعجال التقرير أكثر من مرة لإنهاء معاناة سكان الزرايب، حيث سيكون الحصول على تراخيص البناء على ثلاث مراحل.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٨ صوت عدد التعليقات: ٢ تعليق