CET 00:00:00 - 25/04/2009

مساحة رأي

بقلم: عساسي عبدالحميد
قال عمارة أن الأقباط سيندثرون نهائياً في موعد أقصاه مائة عام، وارتكز عمارة في تصريحه الخطير هذا على معطيات وأرقام منها تحول أعداد كبيرة من نصارى مصر خاصة الشباب منهم إلى الإسلام وهجرة نسبة مهمة خارج أرض الوطن بالإضافة إلى ضعف الإنجاب عند المسيحيين مقارنة مع نظرائهم المسلمين..
لقد نسى عمارة عامل مهم ورئيسي يهدد الوجود القبطي بمصر وهي تفشي الوهابية العنصرية بين أوساط الشعب المصري بتمويل سعودي، الشيء الذي يعمل على تكوين وحوش وإرهابيين ينكدون الحياة على المسيحي المصري ويهددونه في عرضه وممتلكاته وبناته، ويهددون كذلك آلاف المتنصرين من خلفية مسلمة ممن يكتمون إيمانهم ويعيشون كمسلمين على الوثائق والأوراق خوفاً من سيف عكرمة.

لكن السؤال الذي يجب أن نطرحه هو كالآتي، هل هذا التراجع في أعداد المسيحيين بمصر الذي بات يهدد الوجود القبطي بالإندثار سيفرح عمارة و أمثاله أم سيحزنه ويترك غصة في قلبه المرهف؟؟
هل سيحزن صاحبنا على الأقباط وعلى أفول مكون هام من مكونات الحضارة المصرية؟؟ فإن كنت ياعمارة تخشى على الأقباط من الذوبان فما هو البديل الذي تطرحه علينا للحفاظ على مسيحيي مصر؟؟
هل لكم مشروع وطني من أجل الحفاظ على كنائس وأديرة مصر التاريخية وهل من برامج وخطط لتحسيس المواطن المصري بمكانة المسيحية والكنيسة في تاريخ مصر؟؟

هل لديكم اهتمام بإحياء اللغة القبطية وإدماجها في المنظومة الوطنية "التعليم والإعلام"؟؟
هل أنت مع حق القبطي في تولي المناصب السيادية بما فيها وزارة الداخلية ورئاسة الحكومة والجمهورية؟؟
لا أظن أن قلب عمارة على الأقباط نظراً لخلفيته وتكوينه السلفي الوهابي، فمن نهل من معين السحت فلا خير يرجى فيه.. وفي كتابه قال عمارة أن الإسلام خيار ديني لأكثر من 94 في المائة من المصريين ((لاحظوا كيف يختار المصطلحات والأرقام ليقول لنا موتوا بغيظكم))، وكان حرياً بعمارة بأن يقول بأن الوهابية خيار تجهيلي بدل خيار ديني، نعم تجهيلي أريد به القضاء نهائياً على مصر لإفراغها نهائياً من مسيحييها وجعلها خندقاً متقدماً للوهابية في حربها على الحداثة والقيم الإنسانية.
عندنا نحن الأمازيغ السكان الأصليين للمغرب مثل يقول "فليلعق لسانك كلب يا نذير الشؤم" وهو كلام نوجهه لمن يروج لكلام الشؤم الممزوج بالكراهية والحقد، فلتلعق الكلاب لسان كل شرير يتفوه بكلام الشر. آمـيـن
عساسي عبدالحميد - المغرب
Assassi_64@hotmail.com

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١١ صوت عدد التعليقات: ٢٢ تعليق