CET 00:00:00 - 10/08/2010

مساحة رأي

بقلم : محبة مترى
طالعتنا الصحف بحادثة بلطجة خطيرة ، حيث هجمت عصابة مكونة من 31 بلطجى بالسيوف والطبنجات على احد شوارع بولاق الدكرور بقيادة عماد الكبير صاحب قضية التعذيب الشهيرة التى اثارت الراى العام منذ فترة بسبب انتشار فيديو علي الموبايلات لواقعه تعذيب الضابط له وقد اقام هذا الكبير الدنيا واثار الراى العام ومنظمات حقوق الانسان وبدا فى صورة الحمل الوديع المجنى عليه ومازال الضابط بطلها فى السجن حتى الان...!! ،.بالطبع انا ضد اى نوع من التعذيب ضد اى متهم او انتهاك لآدميته فالمتهم برئ حتى تثبت ادانته ولتأخذ العدالة مجراها ...ولكن اذا ثبتت صحة رواية الشهود فاننا امام كارثة بدأت بغياب اي نوع من الامن فى الشارع المصرى وانتهت بمثل هذه الحوادث المروعه للمواطنين الابرياء من اشقياء ماتت ضمائرهم، وتبلدت مشاعرهم ،وغياب الامن وعدم وجود رادع زاد من توحشهم، وليس لديهم اى مانع من موت من يقف فى طريق اجرامهم...

.عندما نقرا تفاصيل الحادث ..نجد ان البلطجية  هجموا كعصابة اجرامية مروعه قاصدين احد السائقين لتاديبه لعدم دفعه الاتاوة مع بث الذعر فى قلوب من يتعرض لهم وليكن هذا السائق عبرة لمن لايدفع الاتاوة صاغرا ،واعتدوا عليه ومزقوا ملابسه فى وسط الشارع وكادوا ان يفتكوا به هو واخيه لولا تدخل الاهالى  لانقاذهما ،وكان رد فعل الكبير وجماعته  تكسير المحلات وضرب النار العشوائى والاعتداء على السكان بالسيوف والسنج والمطاوى والزجاجات الفارغة ، حتى داخل منازلهم لم يأمنوا وهم مختبئين رعبا باطفالهم من هذا الهجوم الذى اشعرهم انهم ابطال فيلم امريكى لرعاة البقر....ولولا احتواء الامن للموقف بعد البلاغات لكانت حدثت مذبحة .

 ثم نقرأ تعليقات سكان الشارع كالاتى:
- انقذونا من الجبابرة
- هل نحن فى حرب عصابات شيكاغو؟
- الضابط الذى عذبه من قبل لم يكن يستحق السجن بل كان يستحق نيشان !!
- لقد كنا كأننا نشاهد فيلم هندى
- لقد اختبئنا تحت الأسرة خوفا على حياة اطفالنا
- من ينقذنا من جبروت الكبير؟
- نحن لانشعر بالأمن فى بيوتنا
- الكبير يطاردنا منذ فترة كبيرة بدفع الاتاوات ويهددنا
- لقد كسروا ونهبوا محلى ومصدر رزقى.....
......وهكذا عبر الاهالى عن مشاعر غضبهم وخوفهم من هذه البؤر الاجرامية الدخيلة على مجتمعنا والتى تحتاج الى مواجهه حاسمة والتى انتشرت اخيرا في الشارع المصرى.

والسؤال الذى طرأ فى ذهنى عند قراءة هذا الخبر وهو اذا كان هذا الشخص حقا كما يقال عتيق فى الاجرام ومسجل خطر وله 27 سابقة اجرامية من كل نوع لماذا لا يعتقل طالما انه بهذه الخطورة؟
وكيف فى كل مرة يخرج من السجن لايوضع تحت مراقبة فيعود لتهديد أمن المواطنين مرة اخرى وللبلطجة والارهاب؟

 للأسف لاتسلم منطقة الان من وجود بلطجية ومن ضمن اسباب ظهورهم ايضا ورش الاصلاح التى انتشرت بشدة فى كل مكان مثل مرض وبائى مستعصى و تحتل اي منطقة راقية بسهولة بمساعدة قانون الايجار الجديد وسط البيوت السكنية عينى عينك ولا اعرف اين تصريحات السادة المسئولين بالتاكيد بنقل كل هذه الورش الى منطقة صناعية خارج المدينة ..ففى لحظة خلاف بينهم او مع زبون نجد الشارع اصبح قطعه من جهنم وظهرت الاسلحة البيضاء والسكاكين والشوم  مع افظع الالفاظ وتجمهر البلطجية ومدمنى المخدرات التابعين لكل فريق خلال ثوانى وكأنهم يقطنون متجمعين متأهبين لأي مشاجرة ويغلق الشارع ولا عزاء للسكان الآمنين المغلوبين علي امرهم فليس من ينقذهم وينظر الى شكواهم ويفرضون سطوتهم واثقين من انفسهم انهم فوق القانون فلا اغلاق طالما يدفعون لاصحاب الذمم الخربة .
بؤر اجرامية وقنابل موقوتة يمكن ان تشتعل فى اى لحظة وعنف غير مبرر... ارهاب للمواطنين الذين يحلمون بالامن فى شوارعهم والراحة فى بيوتهم ...ليست فى المناطق شعبية فقط بل فى ارقي المناطق ...
فاذا كنا لم نجد من يحمينا من الكبير وامثاله فالله موجود يحفظنا من كل من يتباهى بأنه كبير فى الشر لأنه فوق الجميع .

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١٩ صوت عدد التعليقات: ٣٠ تعليق