في مفاجأة كبيرة، ترددت أنباء في الوسط الصحفي عن بيع صحيفة الدستور إلى قيادي بالهيئة العليا لحزب الوفد.
وقالت مصادر مقربة رفضت ذكر إسمها، إن صفقة شراء الصحيفة المعارضة يعتبرها المالك الجديد بمثابة ذراع آخر للحزب في الإعلام.
كان من المقرر أن يعلن الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى رئيس تحرير صحيفة الدستور في حلقة الأثنين من برنامج مانشيت الذي يقدمه الإعلامي جابر القرموطي على قناة أون تي في، عن مفاجأة مدوية، إلا أنه اعتذر في اللحظة الأخيرة دون إبداء أي أسباب.
وحسبما ذكر فريق الإعداد في البرنامج فإن عيسى كان سيجاوب عن سؤالين أساسيين، هما: هل سينضم للصحيفة الجديدة للناشر الصحفي هشام قاسم والتي ستحمل اسم "الكرنك".
والسؤال الثاني حول صفقة بيع صحيفة الدستور التي يملكها عصام إسماعيل فهمي رئيس مجلس إدارة جريدة الدستور، ومدى استمراره في العمل بها كرئيس تحرير.
ورجحت مصادر مقربة من الصحفي إبراهيم عيسى عدم حضوره، بسبب أن صفقة البيع محاطة بسرية تامة، في انتظار الإعلان الرسمي عنها.
يذكر أن هشام قاسم قال قبل عام عند طرح بيع صحيفة الدستور أنها تقدر بما يقرب من 25 إلى 30 مليون جنيه.
وفي نفس السياق، ترددت في الفترة السابقة أنباء عن مفاوضات من جانب أنور عصمت السادات لشراء صحيفة الدستور مقابل 40 مليون جنية كحق انتفاع لمدة 5 سنوات.
كان إبراهيم عيسي رئيس تحرير الصحيفة أكد قبل حين أنه غير معترض علي بيع الدستور، طالما أن ذلك يعود علي الناحية التحريرية ،ويكون هناك زيادة في الدعم يسهم في الارتقاء بالجريدة.
وقال عيسى إن سبب تأخر الإدارة في الموافقة علي بيع الدستور يعود لأسباب متعددة منها، نقل الملكية، المبلغ المتفق عليه، موافقة مصلحة الشركات، التبعيات القانونية للبيع.
وحول موقف المحررين في حالة بيع الجريدة ، أكد عيسى في تصريحاته السابقة أنه من حق المالك، اختيار ما يناسبه من إدارة التحرير، بما فيهم رئيس التحرير نفسه، ولكن بالنسبة للمحررين المعينين، فهم موقعين عقود مع مؤسسة الدستور، وليس شخص عصام إسماعيل فهمي، فلا يوجد أي مشاكل بالنسبة للمحررين من هذا الأمر. |