بقلم: ماري عبدة
الله لة حكمة عظيمة لا نفهمها عندما تحدث لكن مع الأيام نكتشف ما كنا نجهلة , قد ننزعج من الأساءة التى توجة لكتابنا المقدس و الكلام المهين الذى صدر ضد سفر نشيد الانشاد و لم نكن نعلم ما سوف تحملة الأيام لتبرئة هذا السفر العظيم .... و هذا يذكرنى بقصة قرأتها و اليكم احداث القصة
هبت عاصفة شديدة على سفينة فى عرض البحر فأغرقتها ونجا بعض الركاب منهم رجل أخذت الأمواج تتلاعب به حتى ألقت به على شاطئ جزيرة مهجورة
ما كاد الرجل يفيق من إغمائه و يلتقط أنفاسه، حتى سقط على ركبتيه، و طلب من الله المعونة والمساعدة و سأله أن ينقذه من هذا الوضع الأليم
مرت عدة أيام كان الرجل يقتات خلالها من ثمار الشجر و يشرب من جدول مياه قريب و ينام فى كوخ صغير بناه من أعواد الشجر ليحتمى فيه من برد الليل و حر النهار
و ذات يوم، أخذ الرجل يتجول حول كوخه قليلا ريثما ينضج طعامه الموضوع على بعض أعواد الخشب المتقدة. و لكنه عندما عاد، فوجئ بأن النار التهمت كل ما حولها؛ فأخذ يصرخ : لماذا يا رب؟
حتى الكوخ احترق، لم يعد يتبقى لى شئ فى هذه الدنيا و أنا غريب فى هذا المكان
والآن أيضاً يحترق الكوخ الذى أنام فيه لماذا يا رب كل هذه المصائب تأتى علىّ؟و نام الرجل من الحزن و هو جوعان، و لكن فى الصباح كان اجابة الله لة
إذ وجد سفينة تقترب من الجزيرة و تنزل منها قارباً صغيراً لإنقاذه
أما الرجل فعندما صعد على سطح السفينة أخذ يسألهم كيف وجدوا مكانه
فأجابوه : لقد رأينا دخاناً، فعرفنا إن شخصاً ما يطلب الإنقاذ
(حقا ان كل الاشياء تعمل معا لخير للذين يحبون الله (رسالة رومية 28:8
نشيد الأنشاد ذلك السفر الذى تهكم المسلمين علية و اعتبروة دليل ان الأنجيل ليس كلام الله و وصفوة بكل نقيصة و اعتبروة سفر مشين , جأت الايام لتحمل معها ردود افعل مختلفة و تجعل من كانوا يقولون ان السفر ليس كلام الله تجعهلم يشهدون انة كلام الله الذى يحمل فى طياتة نبؤة عن رسولهم ؟!!!!؟
نشر موقع اليوم السابع ما اسماة (اول فيلم وثائقي "بالانجليزية" يؤكد وجود اسم النبي محمد (ص)فى التوراة) ولن اخوض فى اهداف الموقع الحقيقية لعرض هذا الفديو فى ذلك التوقيت لانة سبق الحديث عن ذلك
لكن ما أدهشنى ان سفر نشيد الأنشاد الذى طالما هوجم و أعتبرة الاخوة المسلمين وصمة عار ....من سخرية القدر ان هذا السفر تحديدا وجدوا بة نبوءة عن النبي محمد !!!! أصبح السفر كلام موحى من الله و يحتوى على نبؤة رائعة داخلة لهم !!! يا لة من تحول مدهش .....ان دل على شيء فهو يدل على أهتزاز عقولهم و عدم ثباتهم على مبداء واحد !! هل أصبح الان سفر نسيد الانشاد كلام الله الذى تنباء عن رسول الاسلام بعد ان كان موضع الشبهات و التهكم !!!!
الحقيقة ان الأخوة المسلمين يتخبطون و يترنحون لا يعرفون اين يقفون تارة يتكلمون على تحريف الأنجيل و تارة يفسرون أياتة ليخرجو منها معانى ليس فيها , الحقيقة أن هذة الشبهات قديمة و سبق ان رد عليها القس عبد المسيح بسيط فى كتابة (هل تنباء الكتاب المقدس عن نبي اخر بعد المسيح) و لكن للأسف امة أقراء لا تقراء ...!!!! و بعد عرض الفديو فى اليوم السابع ردت مقالات عديدة على الفديو و رد أساتذة فى الغة العبرية ليوضحوا ما لبث فهمة على البعض و ظنوا انة نبؤة عن نبي الاسلام
الواقع الذى ينساة البعض أنة لا يمكن ان تستقيم الامور بلوى الحقائق لان الأدعائات و الاكاذيب تسقط جميعها مثل اوراق الاشجار
الاخوة المسلمون يضيعون وقتهم فى قضية خاسرة لانة لو كان يوجد بشارة بمحمد فى الانجيل لكنا أول من تبعها ...ما الذى يجعلنا ننكر ما هو مذكور فى كتابنا و تتفق علي انكارة جميع الطوائف المسيحية برغم خلافها ؟؟؟!!! و لكن كيف للعقول المصمتة ان تفكر ؟؟!!! بعد ان طعنوا فى عصمة الكتاب يبحثون داخلة !! يا لة من افلاس ما بعدة افلاس , لكنها عقدة النقص التي تستحوذ على بعض الاخوة المسلمين للأسف وتجعلهم في اشتياق لأيجاد اى شيء يثبت نبوة نبيهم والتشبث بكل قشة تطفو على السطح حتى ان كانت كذبة أو وهم , صدق المثل القائل الجهل هو موت الاحياء
من كل ذلك نخرج بحقيقة واحدة و هى ان الانجيل ذلك الكتاب الذى حير العالم و حورب ولازال يحارب و أتهم بالتحريف منذ اكثر من 1400 سنة و لم يستطعوا اثبات هذا التحريف المزعوم كان و مازال هو الكتاب الأقوى و صاحب الكلمة الأولى و الأخيرة الذى يعود الية اصحاب العقائد الأخري ليبحثوا على انفسهم داخلة لانة كلام الله الذى قال عنة " الى ان تزول السماء و الارض لا يزول حرف واحد او نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل"متى 18:5
ذلك الكتاب العظيم الذى هيمن على القلوب و اثر العقول فى كلماتة السامية .. لم يقهر بل قهر جميع محاربينة بدون ان يجرح احد |