كتب: جرجس وهيب- خاص الأقباط متحدون
في اليوم السابق لبدء صوم شهر رمضان ازداد مستخدمي وسائل المواصلات بشكل ملحوظ بين محافظتي "القاهرة" و"بني سويف"، والتي تقتصر على أتوبيسات شركة "الوجة القبلي"، وهي أتوبيسات تعد على أصابع اليد الواحدة، ولا تعمل بعد الساعة الخامسة مساءًا، وبحالة متهالكة وكثيرة الأعطال؛ فضلاً عن أنها تقطع المسافة بين "القاهرة" و"بني سويف" في وقت يتعدى الـ 3 ساعات، كما أن مواطني "بني سويف" قلما يستخدمون القطارات لقصر المسافة بين المحافظتين، والتي تصل إلى حوالى 120 كيلو مترًا، وأغلب ركاب المحافظة يستخدمون الميكروباص، والذي يتحكم سائقوة في تعريفة الركوب، خاصة في الأيام التى تسبق وتلي الأعياد؛ فتعريفة الركوب محددة بقيمة 8 جنيهات، ولكن هذه التعريفة لا يعتد بها حتى في الأيام العادية؛ فغالبـًا ما ترتفع من 10 إلى 12 جنيهـًا حتى "المنيب"، بينما تصل إلى أكثر من 13 جنيهـًا حتى "ميدان رمسيس".
فليلة أول رمضان تراوحت تعريفة الركوب بين 15 إلى 20 جنيهـًا حسب ساعات اليوم، فضلاً عن زيادة عدد الركاب داخل السيارة إلى 18 راكبـًا بدلاً من 14 راكبـًا، وفي غياب تام لأي رقابة مرورية؛ سواء من "محافظة الجيزة" التي يوجد بها موقف "المنيب"، أو محافظة "بني سويف" التي تعاني من أزمة كبيرة بالمواصلات، سواء داخل مدينة "بني سويف" أو من المدينة إلى المراكز والقرى، أو من المحافظة إلى المحافظات المجاورة وخاصة "القاهرة"، مما دفع بمحافظ بني سويف الدكتور "سمير سيف اليزل" إلى طلب مساعدة وزير الاستثمار أثناء زيارته الأخيرة للمحافظة لتوفير شركة للنقل الجماعي، وقد وعد الوزير المحافظ بتوفير نحو 20 أتوبيسـًا للعمل على كافة الخطوط، إلا أن هذا الطلب لم يخرج عن حيز الوعود. |