CET 00:00:00 - 26/04/2009

مساحة رأي

بقلم: عـادل عطيـة
في رحاب القيامة المجيدة التي هي فوق الزمن قمنا -أنا وأنت- من تحت رغام شجرة الموت، وسنقوم يومياً من تحت ركام كل تجربة، وسنقوم معاً من صدمتنا في الحياة وفي الناس!
لا أحد يستطيع أن يرى وجه مصر المبتلي بالكوارث المتنوعة -في زمن الإخفاء والتضليل- إلا الذي يراها من خارجها وبعد أن يكون قد عبر إلى ضفة أخرى بعيدة!

من هناك يفرح قليلاً ويبكي غزيراً، وهناك عندما ذكرت اسم "روز اليوسف"..... كانت المشاعر السلبية تنطلق لتخنق أي حوار مفترض واستطعت أن أتفهّم تلكم المشاعر، فمجلة روز اليوسف لم تعد الآن كما أوجدتها باعتزاز وفرح "فاطمة اليوسف" وقبل أن تكون لها حفيدة تحمل نفس الاسم وتلوث سيرتها الصحفية.
فقد أصبحت بوقاً نشازاً في رحاب الوطن والوطنية، يدعو إلى الصلاة على المسيحية الميتة في نظرها الضعيف!! أما أن يصفوك -كمحرر بها- بأنك واحد من معتنقي اليهوذية فهذا ما لم أكن أتوقعه من شخص طالما كتب فأبدع:

يهوذياته.. من إخوة وأخوات... لا ليكون واحداً منهم بل ليخرج هو من جحيمها المستعر كل المختارين!
أنا لا أعرف الحقيقة بعد، ولكن الذي أعرفه -عن قرب- أنك ذلك الشاب الطموح الذي احترم جهاده الصحفي المتميّز وإبداعاته القلمية المتنامية.
أحبه لأنني أجد فيه نفسي التي تعشق  الفكر واحتضان القلم بحميمية مطلقة! وملهماً لما يجب أن أحققه بقلمي الصغير في عالمي المتضائل أمام الإنسانية! لا يمكن أن يكون روبير الفارس -فارس الفكر والقلم- عضواً بارزاً في طائفة اليهوذية -هكذا اعترضت- وهكذا قلت: قد تتحول جريدة "وطني" إلى "وطنهم" وتتحول الأقلام فيها إلى آلام في القلب كما تحولت روز اليوسف إلى سيف الشيطان المسلول!

ولكن يبقى روبير.. القادر على رمي مالهم السليب في عقر هيكلكم الشيطاني المتنكّر بالصلاح... ثم لا يتوب ولا يؤوب ولا يرجع إليهم أبداً!
قل لي إنني لم أخطئ في إيماني بإيمانك فتستمر صداقتنا الروحية التي تصل بيننا رغم تباعد المسافات.
وأريدها أن تستمر كشعلة أبدية -تماما ًكأبدية الفكر والقلم-، قل أنك لا تزال هذا الذي أنا تمنيته أن تكون... 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٤ تعليق