أعلنت جماعة الإخوان المسلمين عن إقامتها إفطارا محدودا بمقر كتلتها البرلمانية، بعد رفض الأمن طلب «الجماعة» إقامة الإفطار السنوى بأحد فنادق القاهرة، للعام الرابع على التوالى، فى الوقت الذى أكد فيه الدكتور محمد بديع، مرشد الجماعة، أن المؤشرات الأولية ترجح مشاركة الجماعة فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة.
قال الدكتور عصام العريان، عضو مكتب الإرشاد، المتحدث الإعلامى للجماعة: إن الأمن أبلغ «الإخوان» تليفونيا برفض إقامة الإفطار السنوى بأحد فنادق القاهرة، مما اضطر «الإخوان» لإقامة إفطار محدود بمقر الكتلة البرلمانية للجماعة فى المنيل يوم الأربعاء.
وقال الدكتور جمال حشمت، عضو مجلس شورى الجماعة: «إن سبب اختيار مقر الكتلة لإقامة الإفطار المحدود هو الاستفادة من الحصانة البرلمانية للأعضاء، وهو ما سيحول دون دخول الأمن مقر الكتلة قانونا لإفساد الإفطار.
من جانبه، قال «بديع»: «إن الجماعة تدرس المشاركة فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة بالتنسيق مع القوى السياسية والأحزاب الموجودة على الساحة لاتخاذ موقف موحد فى صالح الأمة والإخوان»، مشيراً إلى أن مبدأ الجماعة هو المشاركة وأن المؤشرات الأولية تؤكد خوض الجماعة الانتخابات. وأضاف «بديع»، خلال حضوره حفل إفطار الجماعة فى الشرقية، أمس الأول: «إن قواعد الإخوان فى المحافظات تدعم وتؤيد خوض الانتخابات، وأنهم سيخوضون الانتخابات على مقعد المرأة فى عدة محافظات.
وحول مسلسل الجماعة، الذى يعرض حاليا على عدة قنوات ويتناول سيرة «الإخوان»، طالب المرشد بعدم التهويل من شأنه، وقال: «إن الناس طبيعتها النسيان، وإن هذه ليست المرة الأولى التى يهاجم فيها الإخوان»، مؤكدا أن من حق وحيد حامد، مؤلف المسلسل، أن يؤرخ كما يريد، غير أنه ليس من حقه أن يكتب أحداثاً عن أشخاص موجودين على قيد الحياة دون الرجوع إليهم. وتابع أنه جار إعداد وتجهيز ردود قانونية وعلمية ودستورية، ليس تعليقا على المسلسل ولكن توثيقا للأحداث التاريخية.
حضر حفل الإفطار عدد من نواب «الإخوان» فى مجلس الشعب والمتحدثون باسم الجماعة والدكتور فريد إسماعيل ومؤمن زعرور والدكتور محمد مرسى، عضو مكتب الإرشاد، عضو مجلس الشعب السابق، وعدد من قيادات الجماعة بالمحافظة. |