CET 00:00:00 - 26/04/2009

أخبار وتقارير من مراسلينا

خبراء يدعون الإعلام للتعامل مع المواطنة بكافة جوانبها
تقرير: هاني دانيال – خاص الأقباط متحدون
أكد السيد يسين مستشار مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام أن المجتمع المدني في مصر يشهد عدة معارك، فهناك معارك مع النظام من أجل الحصول على الحد الأدنى من الحقوق المنصوص عليها في الدستور والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، وهناك منظمات تخوض معارك مع بعضها البعض بسبب مشكلات داخلية خاصة بها، وهناك منظمات تعمل ضد المواطنة وتؤجج الاحتقان الطائفي في المجتمع، وهناك منظمات مخترقة من الخارج تعمل بأجندة غير وطنية وكلها أمور بحاجة إلى بحث ودراسة بشكل أعمق.
جانب من الندوة أوضح السيد ياسين في كلمته خلال ورشة العمل التي نظمتها مؤسسة "مواطنون من أجل التنمية" بمدينة العين السخنة تحت عنوان "أي صورة يرسمها الإعلام للمواطن؟؟" أن المجتمع المصري يشهد الآن مرحلة انتقال من السلطوية إلى الليبرالية،رغم وجود إعلام شمولي يقوم بالتغطية على السلبيات الموجودة في المجتمع وعدم إتاحة الفرصة لممارسة النقد للسياسات والسلوكيات الخاطئة في المجتمع.
وانتقد السيد يسين مظاهر الاستهلاك الموجودة في المجتمع حيث يتم الدعاية لسلع ومنتجات في منتهى الرفاهية مما يسبب ذلك ألم نفسي كبير لمحدودي الدخل والذين لا يجدون الحد الأدنى من المستوى المعيشي لهم.
من جانبه أكد سعد هجرس مدير تحرير جريدة العالم اليوم: أن وضع مصر الاجتماعي والاقتصادي في حالة خطيرة ولابد من النظر بعين الاهتمام للقضايا التي تمس المواطنين بشكل أساسي، مستشهداً بنموذج كوريا الجنوبية التي كانت تقوم بتصدير بعض المنتجات بنفس قيمة مصر في مرحلة الستينيات بينما الوضع الآن مختلف تماماً حيث أن ما تصدره مصر خلال الشهر تصدره كوريا في ثلاثة أيام!!
وانتقد هجرس النعرات والمشكلات التي تظهر بين الحين والآخر بسبب الدين والمعتقد، مستشهداً ما حدث للبهائيين والمشكلات التي يتعرض لها الأقباط على فترات متقاربة، مؤكداً ضرورة الاهتمام بمبدأ المواطنة المنصوص عليه في الدستور.
مشيراً إلى أن المفتاح الرئيسي لحل مثل هذه المشكلات هو إقرار قانون بناء وترميم دور العبادة وإقرار قانون منع التمييز ودعم تكافؤ الفرص.
على الجانب الآخر أكد الأستاذ سامح فوزي رئيس مجلس أمناء مؤسسة مواطنون من أجل التنمية: أن هذه الورشة تأتي في إطار اهتمام المؤسسة بما يجري في المجتمع وأنها تابعت عن كثب مرحلة التعديلات الدستورية وكيفية اختزال التعديل الدستوري الخاص بالمواطنة في العلاقات بين المسلمين والمسيحيين في حين أن مفهوم المواطنة هو أعمق وأشمل من ذلك، ومن ثم كان هناك تركيزاً على عقد هذه الورشة لإلقاء الضوء على مفهوم المواطنة بكافة جوانبه الاجتماعية والسياسية والثقافية والاقتصادية وزيادة وعي الإعلام بكل ما يحيط بمفهوم المواطنة من أجل أن ينعكس ذلك في ما يبثه الإعلام بكل أشكاله.
بينما شدد الأستاذ هشام جعفر رئيس تحرير موقع "إسلام أون لاين" على ضرورة تركيز الإعلام على السلام المجتمعي أكثر من البحث عن السبق في نشر الأخبار، موضحاً أهمية إدراك الصحفي لخطورة ما يكتبه وتأثيره على الرأي العام.
أوضح جعفر أهمية إلمام الصحفي بما يحيط بالمجتمع من مشكلات ومخاطر وتأثير ذلك على علاقة المواطنين ببعضهم البعض.
وقدم الأستاذ سمير مرقس رئيس مؤسسة المصري للحوار ودراسات المواطنة بعض التدريبات للصحفيين المشاركين من عدة صحف ومواقع إلكترونية وقنوات فضائية من أجل إلمام أفضل للصحفيين فيما يختص بالمواطنة بدلاً من حصرها في العلاقات الإسلامية المسيحية فقط، وتجاهل علاقة هذه المادة بكل فئات المجتمع مثل المرأة والبهائيين والبدو وأهل النوبة والفقراء والمهمشين وغيرها من الفئات التي تحتاج إلى قيم المواطنة.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٥ صوت عدد التعليقات: ٥ تعليق