بقلم : حليم اسكندر
نشرت جريدة الخميس في عددها الصادر بتاريخ 5 اغسطس 2010 خبراً بعنوان :
نبيل لوقا بباوي يفتح الملف الساخن وبصراحة
كاتب قبطي يكشف شبكات التنصير السرية في مصر
ولايخفي علي احد ان جريدة الخميس من الجرائد الصفراء والتي تتخذ من العناوين المثيرة والهجوم علي الكنيسة وسيلة لجذب القراء وطريق للتكسب والتربح : وكله اكل عيش !!
وفي هذا الخبر خرج علينا الدكتور بباوي " المتخصص " في الهجوم علي الكنيسة بهجوم جديد دون اي سند او دليل يتهم فيه الكنيسة بالقيام بتنصير المسلمين سراً. وهو يتخذ من هجومه الدائم علي الكنيسة طريقاً للشهرة والتواجد الاعلامي والتقرب من للسلطه ومخاطبة مشاعر المتشددين من الاخوة المسلمين وفرصة للتكسب عن طريق الظهور في الفضائيات واملاً في الحصول علي منصب ما مستقبلاً !!
والسؤال : اذا كان هو شخصياً يقول ان هناك طريقة سرية لتنصير المسلمين وبحسب كلامه انها تتم في " سرية تامة " فمن اين علم بتفاصيلها واين له بمعرفة هذا السيناريو الذي رسمة للخطوات التي تتخذها الكنيسة عند القيام بتنصير المسلمين؟
وقد حدد الدكتور بباوي ستة خطوات تتبعها الكنيسة في تنصير المسلمين هي :
1:استخدام سر الإعتراف، حيث يعترف المسلم بكل خطاياه، ويعترف أمام القسيس بأنه لن يعود للإسلام، وسوف يجعل من المسيحية ديانته المستقبلية ويعتنقها ويخلص لها إلي آخر يوم في حياته.
2: استخدام قانون الإيمان.. وذلك بأن يقرأ الكاهن أمام المسلم طالب التنصير قانون الإيمان ويردد خلفه طالب التنصير قانون الإيمان ومنه : نعم نؤمن بالروح القدس، الرب المحيي المنبثق من الآب، نسجد له ونمجده مع الآب والابن الناطق في الأنبياء، وبكنيسة واحدة مقدسة جامعة رسولية، ونعترف بمعمودية واحدة لمغفرة الخطايا، وننتظر قيامة الأموات وحياة الدهر الآتي ..آمين.
3: استخدام سر المعمودية.. وهو أن يعمد الشخص طالب التنصير طبقا للإجراءات الكنسية الموجودة في الكنيسة والخاصة بتعميد المسيحيين.
4:استخدام سر المسحة بالميرون..وهو أن يمسح طالب التنصير من المسلمين بزيت الميرون طبقا لأسرار الكنيسة.
5: استخدام سر التناول .. حيث يقوم القسيس بإعطاء طالب التنصير التناول، طبقا للإجراءات الكنسية المسيحية، ويطلق عليه البعض سر الشكر، ولابد لمن يأخذ سر التناول أن يكون صائما عن الطعام لمدة اثني عشر ساعة علي الأقل.
6: إعطاء شهادة للمسلم أنه تم تنصيره، فبعد أن تتم الخطوات السابقة جميعها طبقا لأسرار الكنيسة، يقوم الكاهن الذي قام بهذه الإجراءات بإعطاء المسلم الذي تم تنصيره شهادة مختومة بأنه قد تم تنصير ذلك الشخص، ويذكر في الشهادة اسم الكاهن الذي قام بالتنصير، والكنيسة، وموعد التنصير، واسم طالب التنصير قبل تنصيره، واسمه بعد تنصيره، ويكون الاسم مسيحيا، وعنوان الشخص طالب التنصير ووظيفته، ورقم بطاقته الشخصية، أو العائلية أو الرقم القومي، أو رقم جواز السفر.
ولن اعلق هنا علي خطوات السيناريو المرسوم او بالاحري السيناريو المزعوم وهل هناك خطأ في الترتيب ام لا؟ وهل هذا التسلسل منطقياً وطبيعياً ام لا ؟ واترك هذا لفطنة القارئ !!
وهو هنا يحاول ان يظهر نفسه – كالعليم ببواطن الامور – والدارس المتعمق الفاهم الواعي لما يدور في الكواليس وخلف الابواب المغلقة وتحيطه السرية التامه " رغم ان كلامه لايزيد عن كونه تكهنات واستنتاجات" من وحي خياله فقط حاول بها ان يتواجد اعلامياً وان يدلي بدلوه في موضوع كثر الحديث فيه مؤخراً وان يركب الموجه لغرض في نفس يعقوب. وبالتالي اري انها مجرد " حكاوي " ليس الا.
وبالطبع لم تفوت الجريدة الصفراء الفرصة دون ان تهاجم الكنيسة وتحرض ضدها حيث ذكرت الصحيفه ان : التنصير الذي يمارس بشكل سري لا يعرف أحد عنه شيئا، وان ما قاله ببـاوي يعتبر اعترافا واضحا بأن هناك ما يشبه شبكات التنصير في مصر والتي تعمل دون كلل ولا ملل.
وواصلت الصحيفه تحريضها فقالت : لقد مر نبيل لوقا بباوي علي الموضوع من علي السطح، لكنه كشف خلال مروره العابر هذا، أن التنصير يحدث في مصر، وليس من باب الهواية كما يعتقد البعض، بل إن الكنائس المصرية علي اختلاف توجهاتها تشترك في التنصير، بدليل أن هناك خطوات واضحة ولا تحتاج إلي مزيد من التفصيل.
اي ان الصحيفة تري ان التنصير في مصر خرج من نطاق الهواية ودخل حيز الاحتراف وهو مايدعو للخطر من وجهة نظرها ويجب ان يقابل باجراءات حاسمه كما حدث في الجزائر!!!
ثم واصلت الجريدة تحريضها ضد اشخاص بعينهم وذكرت بالاسم الاب الورع القمص متياس نصر منقريوس والذي اعطي شهادة للسيد ماهر الجوهري تفيد تحولة الي المسيحية ، كما ذكرت ايضاً المتنصر ماهر الجوهري وابنته بل وحددت المكان الذي يعيش فيه هو وابنته متخفيان وهو بمثابه دعوة للمتشددين لتطبيق حد الردة عليه !!
كما قررت الجريدة علي لسان " بباوي " ان هناك منظمات في اوربا تمول عمليات التنصير وتقوم بتوفير فرص عمل للمتنصرين في الخارج وتعمل علي انهاء الكثير من مشاكلهم وتستخدم هذه المنظمات المتعصبين من القساوسه لتنصير بعض المسلمين !!
ولايخفي علي احد ان السيد بباوي هنا يريد ان يحدث التوازن ، فذكر حكاية منظمات اوربا المزعومه كمنظمات مقابلة للمنظمات الخليجية التي تمول عمليات الاسلمة بل واراد ان يوحي ان من يتنصر يتنصر من اجل المال او فرص العمل وليس عن اقتناع بالعقيدة المسيحية !!
كما اشار الي وجود بعض القساوسة المتعصبين الذي يقومون بتنصير بعض المسلمين وفي هذا تحريض واضح ضد الكنيسة !! وهذا ليس بجديد علي الدكتور بباوي فهذا هو منهجه الثابت للوصول الي اهدافة !!
ايها السادة كفانا لعباً بالنار ، رفقاً ببلدنا الحبيب مصر ، لا للتحريض والكراهية ورفض الاخر ، لنعمل معاً وبكل محبة من اجل علو شأن الوطن فالدين لله والوطن للجميع |