CET 00:00:00 - 17/08/2010

مع القراء

الراسل: ناردين عماد 
فقط القيود التي نراها أمام أعيننا هي السوداء المليئة بالصدأ، أما القيود غير المرئية التي تحيط بحياة الكثيرين منا، فهي ذات ألوان جميلة و زاهية.
 
تنظر إليها وأنت تعلم أنها قيود لتأسر وتزل صاحبها، ولكنك لا تهتم..
تري نفسك دائمًا "شمشون" الجبار القادر علي تحطيم القيود، وتنسي- بل تتناسي- طبيعتك البشرية الضعيفة.
 
وكما هو جميل مذاق الحياة في أولها، كذلك أيضًا طعم قيود حياتك، وما أكثر أنواعها. فهي ليست نوع واحد بل هي مُنوَّعة لتناسب كل الأذواق.
 
أما بعد أن تتحكم بك، وتصبح عبدًا لها وهي السيد، هنا تتلاقي كل الشخصيات لتصبح في مكانة واحدة وهي مكانة العبيد.
 
تتخفي في بادئ الأمر علي إنها وسيلة للعيش حياة كريمة؛ فتبدأ فقط بالعمل 7 ساعات، ثم أكثر فأكثر، حتي تصبح كل الأيام يومًا واحدًا مرهقًا أهم ما يوجد به هو العمل فقط.
 
أما لشخصية أخري فهي العمل بالمنزل، وراحة جميع أفراده، والتفكير المفرط فيه للمستقبل،، ثم نقول القول الشائع: (دوامه الحياة)، ولكن الحقيقة هي دوامة عدم الثقه بالله.
 
أما هذا فهو ذاته لا يري سوي نفسه، ولا يري غير أنه مجني عليه في هذه الحياة؛ لذا يسعي دائمًا ليكون هو السبيل ليرضي ذاته، وهذا مستحيل..فيظل في دائرة اشباع الذات، ولا يقدر أن يخرج منها مطلقًا.
 
وآخر قيوده هي طباعه أو أصدقاءه، أو اختياراته الخاطئة التي لا يمتلك ليتراجع عنها..
 
وغيره مأسور داخل دائرة علاقات، وهو يعتقد أن بها الشبع..
وشبيهه يظل يبحث عن الحب والأمان ولا يجد..
 
وآخر غير قادر علي الغفران؛ فيظل طوال حياته مقيَّد بالمرارة..
 
وكل هؤلاء وأكثر علي قيد الحياة، بل وأيضًا نحن منهم، بل نكاد نكون هم!!
 
هل تعلم السبب؟!! هل تعلم لماذا نحن مقيدين وعبيد مذلولين، ولسنا عبيد مكرمين؟
 
لأننا اخترنا سيدًا قاسيًا يعمل علي ذل عبيده، وتركنا سيدًا محبًا ذُل هو لنُكرم نحن
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٤ صوت عدد التعليقات: ١ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع