> خاطبنا كل الجهات الرسمية من أجل الحصول علي حقنا في التصويت في الانتخابات الرئاسية وعدد من المسئولين أيد مطلبنا
> سندعو كل القوي السياسية لحضور مؤتمرنا القادم بما فيها الحزب الوطني لأننا نريد أن نسمع وجهة نظره
أفرزت حالة الحراك السياسي في مصر حراكا مشابها ولكنه بين المصريين في الخارج هذه المرة فقد تحرك هؤلاء وبدأوا في الضغط من أجل مطالب مهمة يأتي علي رأسها مطلب التصويت في الانتخابات الرئاسية المقبلة ويأتي في وسط هذا الحراك السياسي للمصريين بالخارج تحالف المصريين الأمريكيين ليضيف دورا مهما في الضغط من أجل إقرار هذا الحق، الدستور التقت، صبري الباجة، أحد قيادات التحالف وتحاورت معه حول دور الائتلاف والمؤتمر الذي ينوي تنظيمه في سبتمبر المقبل حول التحول الديمقراطي في مصر:
> بداية ما تحالف المصريين الأمريكيين؟
- هو مؤسسة غير هادفة للربح تضم عددا من المصريين المقيمين بالولايات المتحدة الأمريكية وهي منظمة بعيدة تماما عن المنظمات الطائفية ومفتوحة أمام أي مصري مقيم في الولايات المتحدة الأمريكية بصرف النظر عن اللون أو الجنس أو الاعتقاد الديني وهو ما يعطيها التميز عن منظمات أخري لها الشكل أو الطابع الديني والمنظمة تسعي إلي إرساء قواعد الديمقراطية في الوطن الأم مصر وإلي العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة. وأحد الشروط التي وضعناها في المنظمة هي ألا يقبل أي عضو من أعضائها أي موقع سياسي في مصر. كما أننا لا نرغب في الانغماس في العمل السياسي بشكل مباشر، بل إننا « ظهير » لكل القوي المطالبة بالتغيير في مصر وليس لدينا أي حساسية في التعامل مع أي من القوي السياسية بما فيها الحزب الوطني الحاكم بل إننا قدمنا دعوات لعدد من قياداته أثناء مؤتمرنا السابق في العام فقد وجهنا الدعوي للسيد صفوت الشريف والدكتور فتحي سرور والسيد جمال مبارك ولكن أحدا لم يحضر وسنعقد مؤتمرا حول آفاق التحول السلمي الديمقراطي في مصر في سبتمبر المقبل في واشنطن ودعوتنا شاملة لجميع من يرغب في الحضور مع ملاحظة أننا لا نتقاضي تمويلا من أي جهة لذلك فان مواردنا محدودة ونمول كل أنشطة التحالف من أموالنا الشخصية، وقد تحدثت إلي الدكتور مفيد شهاب ودعوته إلي حضور المؤتمر ووعد بدراسة الأمر ودعوت أيضا الدكتور محمد كمال وطالبته بدعوة السيد جمال مبارك لحضور المؤتمر. وطالبني بعقد المؤتمر في القاهرة ونحن ليس لدينا أي مانع من عقد المؤتمر في القاهرة مع أن محمد كمال أكد لنا أنه ليس من مسئولياته وضع ضمانات لإقامة المؤتمر وإن كان قد أكد أنه يعتقد أن ذلك ممكن وسندرس إمكانية إقامة هذا المؤتمر في العام القادم.
> لمن وجهت الدعوة من بين أحزاب المعارضة لمؤتمركم القادم في واشنطن؟
- سندعو كل رؤساء أحزاب المعارضة في مصر والقيادات السياسية وقيادات الحزب الوطني ونحن نرحب بمشاركته فمن المهم أن يعرض وجهة نظره وآراءه وهذه دعوة موجهة من مصريين وليست من الإدارة الأمريكية فنحن لسنا متحدثين وليس لنا علاقة بالإدارة الأمريكية نحن مصريون في الولايات المتحدة.
> هل يمكن أن ترسم لنا خريطة بالمصريين في الولايات المتحدة وعلاقتهم بالسياسة وبشئون مصر بشكل عام.؟
ـ تاريخ الهجرة إلي الولايات المتحدة بدأ بشكل طفيف عقب عام 1952 وكان لهم اتصال دائم بالخارج بحكم عملهم وفي بداية الستينيات بدأت الموجة الثانية من الهجرة وبدأت بالمبعوثين المصريين الذين سافروا إلي الغرب بشكل عام وإلي الولايات المتحدة الأمريكية بشكل خاص بعضهم أنهي دراسته هناك مع ملاحظة أن الجالية المصرية هناك من أرقي الجاليات فلا يقل شهادة أي منهم عن الشهادة الجامعية علي الأقل، بعض المصريين الذين أنهوا دراستهم في الولايات المتحدة عاد إلي مصر فلم يجد الإمكانيات التي تساعده في أبحاثه وعمله ومن هؤلاء الدكتور مصطفي السيد والدكتور مجدي يعقوب والدكتور مصطفي الخشاب وهذا يعني أن الجيل الثاني الذي هاجر إلي الولايات المتحدة كون قاعدة علمية مهمة وهناك ملاحظة أنك من النادر أن تجد مصريا يرتكب مخالفة هناك فالتكوين العلمي يضيف إلي السلوكيات، أما الموجة الثالثة فهي التي سافرت في أعقاب نكسة يونيو عام 67 وقد تعرضوا لصدمة كبيرة بعد الهزيمة وفي أعقاب انكسار الحلم القومي وهؤلاء اهتموا أيضا بالتكوين المهني والعلمي ولا توجد أعداد دقيقة عن المصريين المقيمين في الولايات المتحدة ولكن هناك أرقاماً تشير إلي أن المصريين هناك يصلون إلي 700 ألف نسمة وكانت آخر دراسة منشورة عن عدد المصريين في الخارج في عام 2007 تشير إلي أنهم 8 ملايين شخص وأن تحويلاتهم المالية تصل 8 مليارات دولار منهما 3 مليارات للمصريين في الولايات المتحدة فقط.
> أنتم مهتمون بمسألة تصويت المصريين في الخارج في الانتخابات؟
- نعم ولكن أود الإشارة إلي أن النظام في الولايات المتحدة يسمح لك أن تكون أمريكياً ومصرياً أو ألمانياً أو إيطالياً وقد بدأت خلال الفترة الأخيرة مجموعات تمارس العمل السياسي وهي مهتمة بشئون الوطن الأم وفائدة هذه المجموعات هو الضغط علي الحكومة الأمريكية لوضع سياسات لصالح الوطن الأم. لذلك فإننا نؤمن أن الجالية المصرية تستطيع الضغط علي السياسة الخارجية الأمريكية لوضع سياسات تخدم مصر.
> نعلم أنكم خاطبتم الحكومة في مصر بمطلبكم بالتصويت في الانتخابات والتقيتم بوزير العدل وعدد من المسئولين ما النتيجة؟
- مع الحراك السياسي القائم في مصر بدأ اهتمام المصريين في الولايات المتحدة بالتصويت في الانتخابات وقد طالب عدد من المصريين هناك بتحالف المصريين الأمريكيين بأن ينوب عنهم في التقدم بالإجراءات الرسمية لذلك وقد تقدمنا إلي سفارة مصر في الولايات المتحدة وإلي وزارة الخارجية وطلبنا من الدكتور يحيي الجمل والمستشار محمود الخضيري تجهيز صياغة قانونية لهذا الأمر والتقيت هذا العام بالمستشار انتصار نسيم وكان وقتها رئيسا للجنة العليا للإشراف علي الانتخابات ووعدنا وعدا صريحا وتم نشر تصريحات علي لسانه تشير إلي أنه لا مانع من تصويت المصريين في الانتخابات الرئاسية ومنح المصريين في الخارج بطاقات انتخابية كخطوة أولية لإتمام تصويت المصريين من خلال السفارات المصرية كان هذا في أبريل عام 2010 وقابلت بعد ذلك المستشار سامح الكاشف وسلمته نسخة من المخاطبات بيننا وبين الحكومة واتصلت أيضا بالدكتور مفيد شهاب وطالبني بلقاء الوزيرة عائشة عبد الهادي وزيرة القوي العاملة والهجرة والتقيتها بالفعل والتقيت أيضا باللواء مدير الانتخابات بوزارة الداخلية، مع ملاحظة أنا سلمنا ملفا كاملا للوزير مفيد شهاب والوزيرة عائشة عبد الهادي.
> هل تتوقعون أن يصوت المصريون في الخارج في الانتخابات المقبلة؟
- نتوقع أن يحدث ذلك في الانتخابات الرئاسية أما انتخابات مجلس الشعب فلا لأن هناك 60 ألف صندوق انتخابي في هذه الانتخابات وهذه مسألة صعبة للغاية أما الانتخابات الرئاسية فإن عدد المرشحين محدود ويجوز أن يتم وهذا يحدث في كل الدول وكانت التجربة واضحة في الانتخابات السودانية والعراقية وغيرها وهي مسألة بسيطة ومحكومة إذ تمت الانتخابات في السفارات المصرية وكانت هناك درجة من الشفافية واضحة. وبمنتهي السهولة يمكن إصدار تعليمات للسفارات لاستقبال المصريين للتصويت ويكون هناك إثبات للشخصية بأي وثيقة مصرية مثل جواز السفر أو البطاقة الشخصية أو غير ذلك.
> كيف تنظرون إلي دعوة الدكتور محمد البرادعي للتغيير في مصر؟
- لا شك أن الدكتور البرادعي أحدث نوعا من الحراك السياسي المهم في مصر منذ عودته إليها ومطالبه التي ينادي بها هي مطالب الشارع المصري مع ملاحظة أن الرئيس مبارك عندما زار الولايات المتحدة في عام 2009 وبعد انقطاع عن الزيارة دام عدة سنوات قام التحالف المصري الأمريكي بتجهيز خطاب به خمسة مطالب لا تختلف كثيرا عن المطالب التي ينادي بها الدكتور محمد البرادعي، مثل إنهاء حالة الطوارئ والإفراج عن المعتقلين السياسيين وتقديم ضمانات لنزاهة الانتخابات الرئاسية المقبلة والإسراع بوضع قانون لدور العبادة الموحدة وقد التقت هذه المطالب مع مطالب جمعيات أخري بالولايات المتحدة بما سمح لأن تضع تسع منظمات أخري توقيعها علي الخطاب. وقد التقيت بالدكتور البرادعي في أبريل عام 2009 ودعوته لحضور المؤتمر العام الماضي ولكن للأسف كان مرتبطا بمواعيد مسبقة في أفريقيا ووعد أن يلتقي بنا وحينما كان في هارفارد مؤخرا التقي بالفعل ب 15 شخصا من قيادات وأعضاء تحالف المصريين الأمريكيين.
> وهل تم توجيه الدعوة له لحضور مؤتمركم المقبل في سبتمبر؟
بالفعل نحن بصدد تقديم الدعوة للدكتور البرادعي لحضور المؤتمر المقبل.
> أنتم دائما متهمون بالاستقواء بالخارج وباستعداء الخارج ضد مصر كيف تنظرون لهذه الاتهامات التي توجها لكم دائما الحكومة المصرية؟
- أنا أزعم أن من صك شعار الاستقواء بالخارج هو من يريد الاستفراد بالداخل وللأسف نجد من بعض القوي المعارضة من يستخدم هذا الشعار، فنحن مصريين بالدرجة الأولي ولم يتنازل أحد منا عن جنسيته المصرية وبالتالي فنحن شركاء في هذا الوطن ولا يوجد بيننا أحمد الجلبي ولا قرضاي علي الإطلاق ولا منا من يريد أي موقع سياسي داخل مصر ولا نرغب في عقد أي صفقة مع نظام الحكم ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يقلل تواجدنا في الخارج من وطنيتنا، ثم إننا نستقوي بالخارج ضد من، ضد إخوتنا وأهلنا وأصدقائنا فهذا منطق غريب ونستطيع أن نسميه « طفولة سياسية ». فهل قدرتي في الضغط علي الحكومة الأمريكية لصالح مصر تسمي استقواء بالخارج.
> لماذا رفض قيادات الوطني حضور مؤتمركم السابق؟
- توجهنا بالدعوي إلي الدكتور فتحي سرور والسيد جمال مبارك والسيد صفوت الشريف وقد قبل الشريف الدعوي بورقة رسمية ولم ينفها هو فيما لم يرد الدكتور سرور أو جمال مبارك ولم يعط أحد أي مبرر لعدم الحضور.
> هل تتوقعون حدوث تغيير في مصر قريبا؟
- التغيير سيحدث من الداخل وأنا أري أن التغيير سيحدث هذا العام عن طريق الانتخابات البرلمانية فلو فاز الوطني ستستمر نفس السياسيات، أما الاتجاه الثاني أن تتحد كل قوي المعارضة بقائمة واحدة تستطيع من خلالها فرض أجندتها في البرلمان القادم ورأيي أن الأهم هو إزاحة المادة القبيحة 76 من الدستور. |