دومينيك بينو: الجمعيات الإسلامية بأوروبا "دكاكين" للمصالح الشخصية

فرنسي اهتدى إلى الإسلام وترجم القرآن وعشرات الكتب الفقهية
شن الداعية الإسلامي الفرنسي دومينيك عبد الله بينو هجوما عنيفا على الجمعيات الإسلامية العاملة في أوروبا التي وصفها والعاملين فيها بـ"الدكاكين" الساعية إلى تحقيق مصالح شخصية لأعضائها.
وقال دومينيك الفرنسي الذي اهتدى إلى الإسلام في سبعينيات القرن الماضي في مقابلة لبرنامج "وجوه إسلامية" الذي تبثه قناة العربية الأربعاء 18-8-2010 عند الساعة الخامسة والنصف بتوقيت السعودية إن المسلمين في فرنسا يشكلون قوة لا يستهان بها من الناحية العددية لكنهم في الواقع يواجهون مشكلات فهم للمجتمع متهما فرنسا بعدم التسامح الديني.

واعتبر أن القضايا التي تثار بين الحين والآخر ومن بينها قضايا النقاب لا تخص سوى عدد قليل من المسلمات لا يتجاوز عددهم العشرات فيما سلوك المسلمين هناك هو الذي جعل من هذه القضايا تتخذ أبعادا سياسية.
وإعتبر دومينيك الذي يجيد اللغة العربية وقام بترجمة معان القرآن الكريم إلى اللغة الفرنسية كما ترجم عشرات الكتب الإسلامية إلى نفس اللغة أن البعض ممن احتكروا العمل الإسلامي في الغرب يتجهون إلى دول عربية إسلامية ويعرضون عليها مشاريع في غالبها وهمية ليقنعوهم بأنهم يقومون بخدمة الإسلام والمسلمين فيما الواقع عكس ذلك تماما فهذه الجمعيات والشخصيات بحسب قوله هي مجموعات من التجار التي تسعى إلى جمع الأموال من الدول الإسلامية والعربية باسم خدمة الدين الحنيف في أوروبا والغرب.

وقال إن الإسلام ليس في حاجة إلى من يدافع عنه، فهو دين انتشر في الكثير من بقاع العالم بفضل أخلاق المسلمين وتعاملاتهم وبتسامحهم عبر قرون عديدة وإن نظرة الغرب إلى الإسلام يجب أن تفصل بين سلوكيات الأفراد وبين الدين كقيمة حضارية يقدرها الغرب ويحترمها احتراما كبيرا.
تجدر الإشارة إلى أن الداعية دومينيك عبد الله بينو من مواليد مدينة افنيون الفرنسية وعاش طفولته في كل من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وفي سبعينيات القرن الماضي سافر إلى سوريا حيث تعرف على عدد من العلماء المسلمين ليهتدي على يديهم وليعمل طيلة ما يزيد عن 3 عقود على ترجمة القرآن الكريم وعدد كبير من الكتب الفقهية الأخرى التي لاقت انتشارا واسعا في أوساط المسلمين الناطقين باللغة الفرنسية.