كتب: أبو العز توفيق- خاص الأقباط متحدون
يحتفل "دير العذراء مريم الآثري" بـ"الحواويش" بالجبل الشرقي بأخميم -من 7 إلى 22 أغسطس الجاري- بصوم السيدة العذراء وتذكار صعود جسدها المبارك للسماء، حيث تُقام صلوات النهضة الروحية بالدير، من تماجيد وتسابيح وقداسات يومية، وتشهد هذا النهضة حضورًا كبيرًا من الأقباط الذين يأتون من جميع أنحاء مصر.
وصف الدير
يقع الدير على حافة صحراء الجبل الشرقي بأخميم، ويبعد عن سوهاج حوالي 15 كيلو مترًا تقريبـًا، ويوجد به كنيستان؛ الأولى للسيدة العذراء، والثانية للأنبا "أنطونيوس والأنبا بولا"، وترجع مباني الدير إلى القرن الخامس عشر الميلادي.
وقد بُنيّ الدير على نظام الأديرة الباخومية كسائر أديرة أخميم، وتتكون الكنيسة القديمة من خمسة أجنحة، ويتوسط صحن الكنيسة خمسة أعمدة مستديرة تحمل العقود؛ أي السقف الذي يحمل القباب المنخفضة للصحن، ما عدا القبة التي تقع أمام الهيكل فهي مغطاة بقبة على حنيات كروية، كما توجد حجرة المعمودية في الجهة البحرية للدير.
كنائس الدير
1- "كنيسة العذراء مريم"؛ وتعتبر من أروع الكنائس القبطية القديمة التي ما زالت بعد التجديد والترميم تحتفظ برونقها وطابعها الجميل الروحي العميق، مع ما تشمله من أروع المذابح والمفروشات، كما تزينها الأيقونات القديمة النادرة والمقصورات الجميلة.
2- "كنيسة الأنبا أنطونيوس والأنبا بولا"؛ وهي كنيسة صغيرة تقع في الجهة البحرية من الدير، وبها مذبحان مكرسان أحدهما على اسم "الأنبا بولا" والثاني على اسم "الأنبا أنطونيوس"، والكنيسة تحتفظ بخورسين ولها ثلاثة أبواب من الناحية القبلية، باب يُفتح على خورس السيدات، والثاني على حجرة لتناول الرجال، والثالث من الناحية البحرية يُفتح على منطقة القلالي الخاصة بسكن الرهبان.
الأيقونات الآثرية بالدير
توجد مجموعة من الأيقونات الآثرية النادرة بالدير، منها أيقونة يرجع تاريخها إلى القرن الرابع عشر الميلادي، وتمثل قيامة "السيد المسيح"، وأيقونة أخرى لرئيس الملائكة "ميخائيل" يرجع تاريخها إلى القرن الثامن عشر، وأيقونة للشهيد "مار جرجس الروماني"، وأخرى فريدة من نوعها تمثل المجئ الثاني لـ"السيد المسيح" له المجد.
كما يوجد بالدير مجموعة من التفاسير والمخطوطات الآثرية، كما وأيضًا كرسي للمتنيح "الأنبا يوساب الأبح" أسقف جرجا.
الاعتراف بالدير
قرر المجمع المقدس للكنيسة القبطية في جلسته المنعقدة في يوم 6\6\1987م برئاسة قداسة "البابا شنودة" الثالث الاعتراف بالدير، أي قيام حياة رهبانية به، ويشهد الدير حاليـًا تطويرًا كبيرًا؛ فقد تم بناء سور له على مساحة كبيرة جدًا، وتم بناء استراحات للزوار، كما يشهد الدير طفرة سياحية كبيرة من الأجانب والمصريين طوال العام. |