CET 00:00:00 - 21/08/2010

مساحة رأي

بقلم :  رأفت فهيم جندى 
 خطف بنات الأقباط هو جزء من مخطط اسلمة مصر، وهذا المخطط تتبناه كل الاجهزة الحكومية وتموله الأموال الأرهابية الوهابية. والحق يقال أن هذا المخطط لم يكن منذ الغزوات الأسلامية، فمعظم دارسى التاريخ يرون أنه عندما انطلق المسلمون لغزو الشام ومصر لم يكن هدفهم نشر الإسلام ولكن لأغتنام الخيرات وملكات اليمين (السبايا) وجبى الخراج والجزية من اهل هذه البلاد عن يد وهم صاغرون, وفى بعض الفترات عندما زاد معدل اسلمة بعض من اهالى هذه البلاد هربا من الجزية والأضطهاد، ابطل المسلمون شرط الإسلام لوقف الجزية واستمروا يجمعونها من هؤلاء حتى بعد أن اسلموا مع التهديد بقتل المرتد منهم.
وفى التاريخ الحديث قنن الخديوى اسماعيل للذين يرغبون الدخول فى الاسلام من الأقباط، وانشأ ما يعرف بلجان النصح والارشاد من بعض الكهنة والأقباط لكى يضمن انه اتيح لراغبى الأسلمة فرصة عادلة لمراجعة النفس ولا يكون تحت ضغط. وهذه اللجان تم الغاءها من وزير الداخلية الحالى حبيب العدلى بعد حادثة وفاء قسطنتين التى اظهرت تورط الأمن فى حماية عصابات الأسلمة.

أفراد عصابات خطف وأسلمة بنات الأقباط تغنم من الأموال الوهابية، وأمن الدولة يشاركهم هذه الغنائم، والدوله تعطيهم الغطاء الأمنى والشرعى لهذا. لا يهم أن كانت هذه الفتاه قاصر أم بالغة، ولا يهم أنه تمت غوايتها او استثمار ضعفها أو قهرها وتهديدها بعد خطفها وأغتصابها، المهم أنه يتم قبض مبالغ كبيره وشقة للشاب المسلم الذى ينجح فى هذا، مع حصول امن الدولة على نصيبه من هذه الغنيمة. والذى يفعل هذا ليس بمجرم فى نظر نفسه، بل هو مجاهد فى سبيل الله ونشر دين الحق، فأين خطأ هؤلاء هنا؟ 

الذين لا يوافقون على هذا ويعتبرونه عملا خسيسا لا يعلمون العبارة الشهيرة عن ابى هريرة "لا تسبوا الصحابة لأن الصحابة اسلموا من خوف الله اما باقى الناس فقد أسلموا من خوف السيف". لا يهم أن كان الشخص مقتنعا بالأسلام ولكن المهم هو أن يردد الشهادتين فيصير مسلما حتى ولو قسرا والتهديد بقتله أن ارتد حتى ولو كان غير مقتنع بالأسلام.

مصر تحكمها عصابة كبيرة تسمى الحكومة، ويتفرع منها عصابة اصغر تسمى امن الدولة منوط لها حماية افراد العصابات الأصغر الذين ينقضون على بنات الأقباط وايضا يحرقون بيوتهم وكنائسهم، لأن مصر حاليا ليست دولة المؤسسات ولكن دولة العصابات لأسلمة القبطيات.

 وعندما رق قلب مبارك لأم قبطية سمع انين قلبها فى برنامج تلفزيونى عن أختفاء بنتيها القاصرتين وتبحث عنهما لمده سنتين ولا مجيب، أمر وزير الداخلية بإخراج هاتين المخطوفتين، فتم هذا فى ظرف 24 ساعة من بعد مرواغة للأم لمدة سنتين. ولكن القاصرتين وقت الخطف كانتا قد بلغتا الرشد وقتها فخرجتا محجبتين ومعهما اطفالا، وليحيا رئيس جمهورتينا الغير الرحيم والغير مبارك ووزير ظلمه حبيب العدلى الذى ليس بعادل أو حبيب، ونصلى أيضا لمن يخالف ضميره تزلفا أو خوفا من الحكومة من اقطاب الأقباط ويدعى زورا أنه لا يوجد خطف لبناتنا، ولننظر للشرق ونقول له نعاتبه "إلى متى يارب تنجح طرق الأشرار"، ونعود ونذكر انفسنا "أن حكمته بعدت عن الفحص".

رئيس تحرير جريدة الأهرام الجديد الكندية
  

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت عدد التعليقات: ٢٠ تعليق