عمل المرأة حلال وصوتها ليس بعورة, والإسلام لا يمنع تولي المرأة الحكم!
الرسول الكريم علّم زوجته "عائشة" علمـًا وافرًا وطلب من المسلمين التعلم منها, فكيف يحقر دعاة التطرف من المرأة والرسول أنصفها؟!
دعاة التطرف أكثر خطرًا على المصريين من "إسرائيل", ويتلقون تمويلاً من بعض البلاد لخدمة مصالحها
كتب: محمد بربر- خاص الأقباط متحدون
انتقد الشيخ "سعيد خليفة" -من علماء الأزهر الشريف- ما قاله "أبو اسحاق الحويني" حول حرمانية عمل المرأة من عدمه, وقال في اتصال هاتفي مع صحيفة "الأقباط متحدون": إن الإسلام برىء من دعاة التطرف الذين يتلقون تمويلاً من بلاد تريد إيذاء بلدنا مصر، وكذلك الأمة العربية، وتتمنى أن تتسيد علينا.
مضيفـًا أن هؤلاء الدعاة هم أكثر خطرًا من "إسرائيل"؛ لأنهم ينشرون التمييز بين أبناء الوطن الواحد, موضحـًا أن "أبو اسحاق الحويني" يأتي بما ليس في الدين، وأنه بهذه الفتاوى الكارثية يهدم سماحة الإسلام ووسطيته.
وقال "خليفة" إن عمل المرأة حلال، خاصة إذا كانت ستخدم به الناس وتستفيد منه, مشيرًا إلى أن المرأة التي تعمل عملاً شريفـًا ولا تقصر في حقوق منزلها هي امرأة صالحة لم ترتكب أية معاصي أو آثام؛ كما اتهمها "الحويني".
وتساءل "خليفة": أليس عمل المرأة أفضل من أن تأكل بثدييها، وترتكب الزنا وتضر المجتمع وتغضب ربها"؟؟! مشيرًا إلى أن المرأة التي ليس لها عائل يكرمها وينفق عليها, وجب عليها أن تعمل حتى تنفق على نفسها، ولا تتسول من الآخرين أو يستغلها المنحرفون.
وتابع "خليفة" أن صوت المرأة ليس بعورة؛ متساءلاً: كيف يكون صوت المرأة عورة وزوجة نبي الإسلام كانت تتحدث مع المسلمين، وتوضح لهم أمور دينهم، مؤكدًا على أن الدين الإسلامي أكرم المرأة وأعطاها حقوقها, لكن دعاة التطرف والمرتزقة هم الذين يشوهون صورة الدين، ويحاولون غرس الفتنة بين أبناء بلدنا.
وردًا على سؤال حول موقف الإسلام من تولي المرأة الحكم, قال الشيخ "سعيد خليفة": إن الإسلام يأمرنا بأن نختار أفضلنا للحكم, فإذا كانت هناك سيدة هي أفضل مَن يتولى أمر مجال ما أو وزارة أو إقليم أو بلد؛ فإنه من الواجب أن يتم اختيارها حتى تنفع بعلمها وحكمتها وخبرتها هذا البلد.
واستنكر "خليفة" موقف الشيوخ الذين يرفضون عمل المرأة قائلاً: هؤلاء لم يتعلموا الدين.. بل حفظوا الكتب وصعدوا المنابر دون دراية بوسطية الإسلام.
الجدير بالذكر أن صحيفة "الأقباط متحدون" كانت قد نشرت موضوعـًا انتقدت فيه فتاوى الشيخ "الحويني"، وهو الذي لقيّ تأييدًا وإعجابـًا من علماء الأزهر الشريف، الذين أكدوا على أهمية دور الإعلام في نشر ثقافة المواطنة، وزرع قيم المحبة بين أبناء الشعب الواحد؛ لخدمة بلدنا نحن لا بلد مَن ينفقون على دعاة التطرف والمغالاة لخدمة مصالح الآخرين. |