يتابع الرئيس حسني مبارك أولا بأول تطورات التحقيقات في سرقة لوحة زهرة الخشخاش للفنان العالمي فان جوخ من متحف محمد محمود خليل وحرمه بالجيزة.. صرح بذلك أمس فاروق حسني وزير الثقافة.
وقد كشفت معاينة النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود لمتحف محمود خليل عن أسرار خطيرة أدت وسهلت سرقة لوحة »زهرة الخشخاش« اكدت المعاينة ان جميع أجهزة الانذار بالمتحف معطلة.. كما ان المتحف به ٣٤ كاميرا منها ٦٣ كاميرا لا تعمل تماما.. و٧ كاميرات كفاءتها غير كاملة.. وأوضحت المعاينة ان المراقبة شكلية..
كما ان محاضر اثبات مقتنيات المتحف التي تتم كل يوم وهمية.. وأكد النائب العام انه سبق ان نبهت النيابة إلي ان الاهمال في تأمين المتاحف يهدد كل مقتنياتنا الاثرية والفنية بالسرقة والضياع.. وتبين من المعاينة ان اللوحة تم نزعها من البرواز بآلة حادة.. وان الحجرة المواجهة للحجرة التي سرقت منها اللوحة بها لوحة ثمنها ٠٨ مليون دولار. وقرر النائب العام منع محمد محسن عبدالقادر شعلان وكيل أول وزارة الثقافة رئيس قطاع الفنون التشكيلية و٨ آخرين من العاملين بالمتحف من السفر وادراج اسمائهم علي قوائم الممنوعين من السفر. كما اصدر فاروق حسني وزير الثقافة قرارا بوقف جميع المسئولين في المتحف عن العمل بمن فيهم رئيس قطاع الفنون التشكيلية لحين انتهاء التحقيقات..
واضاف انه تم ابلاغ الانتربول لملاحقة الجناة. وقرر حبيب العادلي وزير الداخلية تشكيل فريق بحث لكشف غموض الحادث يشرف عليه اللواء عدلي فايد مساعد أول الوزير لقطاع الامن والامن العام.. وتم توزيع نشرة بصورة اللوحة علي جميع المطارات والمنافذ البحرية والبرية.. كما يقوم رجال المباحث بفحص جميع العاملين والمترددين علي المتحف.. خاصة من قاموا بزيارة المتحف يوم الحادث.. وتبين انهم ١١ سائحا من الإيطاليين والاسبان والروس. |