انتقد الدكتور محمود حمدى زقزوق، وزير الأوقاف، فرض الآباء الحجاب على بناتهم اللاتى لم يصلن إلى سن البلوغ.
وقال فى كلمته خلال فعاليات ملتقى الفكر الإسلامى الذى تنظمه وزارة الأوقاف بميدان الحسين، مساء أمس الأول: «من حق الأطفال أن يلعبوا ويمرحوا ولا يجب ولا يجوز مطلقاً أن نقيد حركتهم بإجبار البنات على ارتداء الحجاب قبل أن يبلغن السن الذى يفرض عليهن فيه».
ووجه زقزوق حديثه إلى أولياء الأمور، قائلاً: «اتركوا البنات يلعبن ويمرحن مع قريناتهن ولا تكبلوهن، لأن الدين حريص كل الحرص أن يكون المسلم قوى البنية ولا يجب أبداً أن نتغاضى عن هذا الأمر ونلزم الصغيرات بارتداء الحجاب»، واستدل بالحديث النبوى: «يا أسماء إذا بلغت المرأة المحيض فلا يصح أن يرى منها غير هذا وذاك، وأشار إلى الوجه والكفين»، موضحاً: «هنا اشترط النبى صلى الله عليه وسلم فرضية الحجاب ببلوغ سن المحيض».
كما انتقد وزير الأوقاف الانفجار السكانى وخطورته على مشاريع التنمية، قائلاً: «هناك أسر تنجب كل عام وهذا مخالف لتعاليم الإسلام، لأن فى ذلك إضاعة لحق الطفل فى الرضاعة، على الرغم من أن القرآن الكريم يحث على تباعد فترات الحمل فى قول المولى عز وجل «والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين».
من جانبها، أكدت مشيرة خطاب، وزيرة الأسرة والسكان، أن مصر أدركت أن معايير تقدم الأمم ليس بما تبنيه من منشآت وإنما فيما تستثمره من طاقاتها البشرية، خاصة الأطفال. وأشادت الوزيرة بالدور الكبير الذى لعبته المؤسسات الدينية وعلى رأسها الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء والكنيسة المصرية، فى الموافقة على «الثورة التشريعية» التى حدثت فى مصر عام ٢٠٠٨. وحذرت الوزيرة من الاستمرار فى الزيادة السكانية بمعدلات كبيرة، مؤكدة أن مصر لا تحتمل سوى طفلين فقط فى كل أسرة نظراً لوصول الزيادة لمعدلات «غير مطمئنة». |