يعيش فاروق حسنى، وزير الثقافة فى حزن شديد، على سرقة لوحة «زهرة الخشخاش» من متحف محمد محمود خليل وحرمه، وفضّل الوزير أمس البقاء فى منزله بمنيل شيحة، ومتابعة سير التحقيقات عبر الهاتف.
قال حسنى لـ«المصرى اليوم»: «أنا ماليش نفس أنزل، اللى حصل حاجة تزعل، وتحملى مسؤولية إدارة هذا النوع من الموظفين المتواكلين عديمى المسؤولية انتحار يومى».
وأضاف: «أشعر وكأننى أعمل وحدى وأمضى وقتى فى التفكير فى إدارة العمل والمؤسسات الثقافية»، مشيرا إلى أنه «لا أستطيع العمل فى ظل وجود هذه النوعية من الموظفين عديمى المسؤولية»، وأكد أن حماية اللوحة «ليست مسؤولية كاميرات التأمين وحدها بل مسؤولية الناس الذين يعملون فى المتحف والذين كان لابد أن يراقبوا عن كثب كل من يدخل ويخرج»، معرباً عن دهشته من سرقة اللوحة بهذه السهولة.
وتابع الوزير: «أنا زهقت، ولا أستطيع النوم لأننى أصحو كل يوم منتفضا خوفا على المتاحف والآثار، فأنا الوزير الوحيد المسؤول عن كل قطعة فنية وأثرية فى مصر».
ويبدو أن الحظ السيئ كان حليف وزير الثقافة منذ توليه الوزارة قبل ٢٣ عاما، حيث واجهه العديد من الكوارث والأزمات، لكن الغريب أن عددا من أزماته الكبرى تزامن حدوثه مع شهر رمضان.
فقبل لحظات من مدفع الإفطار يوم ٢٧ سبتمبر ٢٠٠٨، نشب حريق كبير فى مبنى المسرح القومى بالعتبة، ليترك وزير الثقافة مائدة الإفطار ويتوجه على الفور إلى موقع الحادث، الذى دمر أجزاء من المسرح، وتستكمل أزمات وزير الثقافة المتتالية الذى كان لم يفق بعد من القبض على مدير مكتبه أيمن عبدالمنعم بتهمة الرشوة فى أغسطس ٢٠٠٨.
وكالمعتاد يخرج الوزير من أزمته، ويبدأ العمل فى حملة ترشيحه لمنصب مدير عام اليونسكو، ويتصادف موعد بدء الانتخابات مع نهاية رمضان ليخسر الوزير حلم الوصول إلى وزارة ثقافة العالم، ويأتى رمضان ٢٠١٠ حاملا معه كارثة جديدة وهى سرقة لوحة «زهرة الخشخاش» للفنان العالمى فان جوخ. |