•المؤرخ "عبد العزيز جمال الدين" لـصحيفة "الأقباط متحدون":
ــ العباسيون حملوا أعلامـًا عليها "الصليب" عند دخولهم مصر لكسب تعاطف الأقباط
ــ ليس من المعقول أن الفاطميين قاموا بتقطيع ألسنة الأقباط الذين لم يتكلموا اللغة العربية لأن الفاطميين لم يكونوا يتكلمون اللغة العربية أصلاً، بل كانوا يتكلمون اللغة البربرية "أمازيغي"
ــ في عهد الفاطميين تم الاحتفال بكافة الأعياد القبطية الدينية مثل عيد فيضان النيل وعيد الصليب الذي استمر الاحتفال به حتى أوائل القرن العشرين
كتب: جرجس بشرى- خاص الأقباط متحدون
كشف المؤرخ المصري "عبد العزيز جمال الدين" عن أن العباسيين عندما جاءوا إلى مصر ليحكموها، كانوا يحملون أعلامـًا عليها "الصليب"، مؤكدًا لـصحيفة "الأقباط متحدون" على أن هذه الواقعة موثقة في كتاب "ساويرس بن المقفع".
وقد أوضح "جمال الدين" أن العباسيين فعلوا ذلك لكي يكسبوا ود وتعاطف الأقباط في ذلك الوقت، مثلما فعل "عمرو بن العاص" واحتضن بطريرك الأقباط "الأنبا بنيامين"، ثم بعدما تمكّن بدأت السياسة تلعب دورها، ورأينا تنكيلاً واضطهادًا للأقباط بعد ذلك في عهده.
وأضاف أن الفاطميين كانوا من الشيعة وعاملوا الأقباط معاملة طيبة، وهناك مَن يقول أن "المعز لدين الله الفاطمي" هو الذي كلف "ساويرس بن المقفع" بكتابة كتاب عن "تاريخ البطاركة"؛ وذلك لكي يعرف تاريخ الأقباط.
حيث أن "المعز لدين الله" كان قادمـًا من شمال أفريقيا، وكانت المسيحية في ذلك الوقت منتشرة بكثافة في مصر، وبالفعل كتب "ساويرس بن المقفع" الكتاب، وبرّأ "جمال الدين" الفاطميين من جريمة قطع ألسنة أقباط مصر الذين لم يكونوا يتكلمون العربية بقوله: "ليس من المعقول أن يقوم الفاطميون بهذه الجريمة؛ لأنهم لم يكونوا يتكلمون اللغة العربية أصلاً، بل كانوا يتكلمون اللغة البربرية "أمازيغي".
وأوضح "جمال الدين" أنه في عهد الفاطميين تم الاحتفال بكافة الأعياد القبطية الدينية، مثل عيد فيضان النيل وعيد الصليب الذي استمر الاحتفال به حتى أوائل القرن العشرين.
إلا أن المؤرخ "جمال الدين" قال إن المقارنة بمَن عامل الأقباط؛ أفضل السُّنة أم الشيعة؟؟ فلا يجب أن يُنظر للأمور بهذا الشكل، لأن كل والٍ كانت له طريقته، وكل أزمة في النهاية كانت تُحال على الأقباط، وبمعنى أوضح كان الحكام يلهون المسلمين في الأقباط. |