بقلم: أبو النكد السريع
يقول إمام المسجد في صلاة الجمعة عبارة نسمعها كثيرًا؟، وهي: "استقيموا يرحمكم الله، فإن الله لا ينظر إلى الصف الأعوج"، وإلى هنا انتهت العبارة.
وأضيف من عندى ان اللة لا ينظر أيضا الى الفكر الاعوج او السلوك الاعوج او اللسان الاعوج الذى يتفوة بالكذب ...ولا تقول لى ان الكذب حلال . ما علينا.
تابعت بقدر ما سمحت لى الظروف عن أخبار السيدة - المسكينة - كاميليا شحاتة التى أوقعها حظها العاثر فى العيش بين ابناء خير أمة وما تتعرض لة من انتهاكات يومية ابتداء من بائع الترمس وانتهاءا بأهل القمة ...وينتهكون حياة السيدة فى وقاحة لا حدود لها ويدعون انهم يدافعون عن حريتها ولم يراعوا أى حرمة لها أو لأى واحد من أهلها ..وكأن كل مشاكل خير أمة سوف تنتهى بمعرفة مصير كاميليا شحاتة والاطمئنان عليها وهل هى مسلمة أم مسيحية؟
وقد سمعنا القصص والروايات عن حجابها - الحمداللة مش نقاب - وانها كانت تصلى بالمعوذتين وهى فى بيت زوجها - مع ان القرانيين يرفضون المعوذتين - ومنهم من قال انها كانت تحفظ القران كلة - للعلم ان القران يدرس فى كثير من المعاهد الدراسية لغير المسلمين فى بقاع كثيرة من العالم - ...,تطوع البعض بوضع صورتها بالحجاب على الانترنت او الفيس بوك الكافر ...ما علينا أيضا.
وقام بعض المحامين - حماة الحرية والعدالة - بتقديم بلاغ للنائب العام ....وتقديم استغاثة للسيد بان موكى ....وانجدتاة ...وانجدتاة مع انهم من الناحية القانونية ليس لهم صفة قانونية تخولهم لذلك ...باعتبار انهم ليس لهم مصلحة او يحملون توكيلات من أحد وليس أطراف فى خصومة مع السيدة المذكورة أو زوجها مثلا ... وقام بعض شباب المسلمين بالتظاهر وترديد هتافات معادية للبابا شنودة وللكنيسة المصرية ....والى هنا والجميع يعرف ذلك ولكن ما هو سبب قيام اخوتنا المسلمون بذلك.
أقول لكل الذين تظاهروا والى حماة القانون والى كل اخوتنا المسلمين الذين يدافعون عن حرية العقيدة للسيدة كاميليا كفاكم كذبا ونفاقا وعودوا الى رشدكم وصوابكم فالدنيا رمضان كما تقولون وعاملوا الناس كما تحبون أن يعاملوكم ... والاولى بكم الدفاع عن المرأة المسلمة وحريتها بأن يكون لها زوج لا يشاركها فية أحد وان تحصل على حقوقها عند الطلاق ولدى الكثير أقولة ولكن لا احب الخوض فى المعتقدات الدينية ...
السيدة كاميليا لم تعرف الاسلام ...وحتى على حسب روايتكم وانها اعتنقت الاسلام فكل رحلتها فى الاسلام لم تتعدى أياما معدودة أى أن عمرها كلة
مسيحية وجذورها كلها مسيحية وكل أهلها مسيحيون ونصيب الاسلام منها لا شئ يالمقارنة لما ذكرت لكم ومن حق أهلها وعشيرتها والكنيسة التمسك بها أما انتم فليس لكم أى حق فيما تفعلونة من أجلها فهذا ابتزاز وقرصنة واضحة وضوح الشمس وبجاحة منقطعة النظير ...وعدم استحياء وفجور واذا لم تستحيى ........هل وصلت بكم الدرجة الاستيلاء على الاشخاص عنوة . وهب انها اعتنقت الاسلام لعدة أيام وارادت الارتداد فما المانع فى ذلك ؟ وهل الارتداد حلال أم حرام ؟ واذا كان الارتداد حرام اذن اين حرية العقيدة التى تتشدقون بها ؟ واذا كان حلال فما الجريمة اذن ولماذا تفعلون ما تفعلونة ؟ يخيل لى أن الاسلام مثل الكمين أو المصيدة ..اذا ما اقتربت منة - مجرد اقتراب - فانت غنيمة وطاب مساؤك . وأخشى أن ياتى اليوم بان جارى المسلم يقول لأقرانة انة رأى فى المنام أن جارة المسيحى لمسيحى قرأ الفاتحة ونطق الشهادتين وبذلك يصبح من اتباع خير أمة
وأين صلة الرحم وذوى القربى التى تتقولون بها دائما ؟ هل اسلام السيدة كاميليا لا يهدم أسرتها ويقطعها من رحمها ومن أقربائها أم ان الاسلام قائم على هدم البيوت وعلى أنقاض الاسرة ؟
هل لو قام شخص مسلم واعتنق المسيحية سوف يرحب أهلة بذلك وينال مباركة من رجال الازهر مثلا ؟ أم سوف يتطوع الجميع من المسلمين باثنائة عن ذلك ويتطوع البعض بقتلة وكلنا نعرف باقى التفاصيل . ويا أخى المسلم لابد أن تعرف أن للاخرين حقوق مثلك تماما ..ولن نفرط فى بناتنا واخوتنا مهما كلفنا الامر ولن نرضخ لهذا الابتزاز وهذا الارهاب ...والغرض من مظاهراتكم ضد الكنيسة والغرض من ارهابكم أننا نسكت فى المرات القادمة ..ولكن هذا لن يحدث اطلاقا ... واذا اردتم حرية العقيدة بمفهومها الواسع والصحيح وعلى قدم المساواة للجميع فاننا فى مقدمة الطابور الذى ينادى بذلك ويدا بيد.
وسوف اضرب لكم مثلا لو أن زوجة أحد الشيوخ اعتنقت المسيحية ما هو موقفكم منها ؟ وما هو رد فعلكم لو فعلنا نحن المسيحيون ما تفعلونة انتم الان ؟ ...لو أجبتم الاجابة الصحيحة سوف تستقيمون وتستقيم صفوفكم ويرحمكم اللة كما جاء فى عنوان المقال ...أما اذا كانت الاجابة ملتوية فان الصف سوف يظل أعوج ..واللة لا ينظر الى الصف الاعوج.
وعلى هامش المقال ينادى البعض - حتى من الاقباط الاعباط الذين بلعوا الطعم - بظهور كاميليا على احدى القنوات والاعتراف بالحقيقة ..والى هؤلاء أقول لهم استقيموا يرحمكم اللة ..أى شفافية تطلبون واى بيان تنتظرون ؟ لو اعتقدتم أن ظهور كاميليا مائة مرة فى اليوم سوف ينهى الموضوع فانتم واهمووووووون . ... البشر الذين ادمنوا الكذب فى شرقنا السعيد على الاخر - دنيا واخرة -.ويرون بأعينهم ولا يبصرون ...ولهم اذان ولا يسمعون ...ويرون القتل والحرق والنهب والتعصب ويقولون لك انة العصر الذهبى للاقباط ...هل تنفع معهم بيان أو طلعة بهية من أى تلفزيون أم سوف تتفتح أبواب أخرى كثيرة وتكون أشد من الاولى
أقول للجميع فى المحروسة أفيقوا وعودوا الى رشدكم واستقيموا يرحمكم اللة |