بقلم: جاك عطا لله
بالطبع كلنا شاهد وتأثرنا بحديث من القلب للمتنصرة ريهام عبد العزيز أو مريم نبيل لبرنامج الأخ رشيد في قناة الحياة والذي أمتعنا وأبكانا على حال المسيحيين والمتنصرين بمصر، موقع حوار جرىء على النت - جميع الحلقات
http://mechristian.wordpress.com/daring-question-series/
وفيه ذكرت المتنصرة برأيها جانب بسيط من معاناتها ومن معاناة أقباط مصر مع وحشية النظام المصري وتسليطه كل أجهزة الدولة وميزانيتها التي أفلست لمحاربة الأشخاص الأقباط النشطاء إلى حد القتل والتعذيب ومعهم كل متنصر.
السيدة ريهام ذكرت أسماء ضباط كبار بجهاز أمن الدولة الوهابي ولا يمكن لهذا الجهاز أن يحرك شعرة أو يعذب أحداً من المصريين إلا بتفويض كامل من رئيس الجمهورية وأجهزته الأمنية التي تعمل ليل نهار لتحويل مصر إلى دولة دينية، رأينا عيناتها في مذابح الزاوية الحمرا والمرج والكشح وكفر دميان ومنقطين ومحرم بك وأبو قرقاص والفكرية ودير المحرق وصائغ الزيتون وآلاف من الحوادث الأخرى التي تخططها الدولة إما مباشرة أو عن طريق أتباعها من الإخوان والجماعات الإجرامية الإسلامية والتى تتمتع بحماية كاملة وتمويل رسمي من الشرطة والمحاكم.
والآن وقد شاهد ملايين هذه الحلقة والتي تساءلت فيها الأخت ريهام المتنصرة الشجاعة بصراحة تامة عن دور الأقباط مؤسسات وأفراد والكنيسة في حماية المتنصرين، أعلق بالسطور القادمة عن رأيي الشخصي الذي لا يلزم أحداً عن ما هو المفروض علينا نحن المسيحيين المصريين أعضاء جسد المسيح نحو أنفسنا ونحو المتنصرين اخوتنا، وأكرر أن هذا رأيي الشخصي وأدعو جميع الأقباط لمناقشة هذا الأمر على أوسع نطاق لنستخلص خطة واضحة لمساعدة أنفسنا أولاً ومن ثم إخوتنا في المسيح المتنصرين.
أقتبس جزء صغير من رسالة قداسة البابا شنودة الثالث المعظم في عيد القيامة المجيد لكنائس المهجر بدون تعليق، وهذا الجزء أبعثه لكل من لم يقرأ الرسالة من كهنة وأساقفة وشعوب المهجر شرقاً وغرباً في قارات العالم الست:
الدرس الأول
لا مستحيل وكل شيء مستطاع عند الله.
الدرس الثاني
المسيح منذ قيامته يعمل باستمرار من أجلنا، أزال مشاعر الخوف والقلق والشك من التلاميذ، وأيضا مننا نحن شعبه وجسده ودمه، وغرس فيهم -وأيضاً فينا- قوة الإيمان وحولهم من الخوف إلى الجرأة وقال اكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها.
الدرس الثالث
ينبغي أن يُطاع الله أكثر من الناس.
الدرس الرابع
هوذا أنا معكم كل الأيام وإلى انقضاء الدهر.
من فم أبينا الطاهر قداسة البابا حصلنا على هذه الدروس الأربعة والتي تلخص ما الذي يجب علينا أن نفعله لتنمية بذرة إعادة الشيء إلى أصله التي بداها الرواد والتي نراها نبتت وأينعت على يد رواد كبار من أمثال ناهد متولي وأسماء الخولي وريهام عبد العزيز وصموئيل بولس ومارك غبريال وبنتاءور و لشيخ العقاد والأخ رشيد والأخ أحمد والأخ جعفر وعشرات الآلاف غيرهم ممن عاد لحظيرة السيد المسيح وقبله فادياً ومخلصاً له بعدما تنكر أجدادهم للمسيح في ظروف قهر ومجازر دموية نعرفها جميعاً ولا نلومهم عليها لأنهم ضحايا مثلنا تماماً.
اليوم نحن لا ننبش القبور القديمة ولا نعاتب أحداً على مواقف سابقة، ونؤكد بكل صرامة على حرية كل شخص أن يختار ما يريد بكامل حريته وبدون ردة ولا قتل ولا سيف ولا كسر عظام وسجن وإهانة ولا محاكم تفتيش للضمير.
إننا مطالبون بنص الإنجيل أن نقف مع اخوتنا وأقربائنا بالجسد وهم بالتأكيد أعمام وأخوال سابقون لنا بمصر وفي باقى العالم الذي بُليّ بالغزو الإسلامي الدموي للشرق، نعضدهم ونأخذ بيدهم بعدما يقرروا بكل حرية تغيير ما كانوا يعتقدوه سابقاً ونساعدهم في محنة محاربة دول الشرق الأوسط الإرهابية بكل أجهزتها لنا ولهم وهي الممَولة من راعي الإرهاب العالمي الوهابي السعودية.
علينا أن نقرأ جيداً مثل الإبن الشاطر بالإنجيل ونتذكر أن الأب الحنون هرول إلى الطريق عندما رأى ابنه المتسخ والمتهري الثياب والجائع عائداً لبيت أبيه بكامل إرادته، ركض الأب بسرعة وقابله بمنتصف الطريق وحتى لم يتركه يقول أنه أخطأ بل احتضنه وطار به للمنزل وغسل جروحه وأدرانه وألبسه الخاتم والحلة الجديدة وذبح له العجل المسمن وأقام فرحاً هائلاً بالمنزل، المسيح لم يذكر هذا المثل عبثاً وإنما كل ما كُتب كُتب لأجل تعليمنا، وكما قال الإنجيل وأكدها قداسة البابا ينبغي أن يُطاع الله أكثر من الناس، وينبغي علينا أن نتمسك بما في إنجيلنا لأنه طريقنا لدخول ملكوت السموات وقبلها هو طريقنا الوحيد للعيش بكرامة كأولاد للملك السماوي وليس كعبيد لأحد.
علينا أن نسعى حثيثاً إلى التجمع في روابط مدنية شجاعة، ونسعى جماعةً وأفراداً و مؤسسات لفرض القوانين المدنية الدولية التي يتمتع بها غيرنا من شعوب الأرض.
علينا ألا نقبل الذلة ولا المسكنة الحالية التي يفرضها علينا أتباع إبليس الذي يذل أولاد الله، وعلينا التمسك بكل ما نملك من إرادة وعزم بحرية العقيدة المنصوص عليها بالدستور للجميع لكي يرد الله المسلوب عشرة أضعاف.
علينا للمرة الخمسين تكوين الكونجرس القبطي بمن هو مستعد للعمل الجماعي، بدون مشاكل شخصية ولا أنا وارمة ومريضة، وأن يخطط الكونجرس للعمل السياسي وتجميع أقباط الداخل بخطة واضحة لدفع مصر بمساعدة العالم الحر شرقاً وغرباً إلى تكوين دولة مدنية علمانية دستورية تتمتع بكل ثمار المدنية الحديثة وأولها النظام السياسي والإقتصادى المستقر والذي يعمل لصالح كل المصريين على اختلاف عقائدهم وأديانهم.
المتنصرون كما ذكرت سابقاً هم أبناء أخوالنا وعمومتنا وأوضحت لهم وسائل الإعلام بزمن ثورة الإتصالات وقرب المسافات حقيقة الأمور والخداع والزيف والمؤامرات التي غطت على عقولهم لفترات طويلة فقبلوا التغيير الصعب وعكسوا بإرادتهم الحرة وبمساعدة الله الذي أنار بصيرتهم ما اضطر إليه أجدادهم بظروف قهرية ماساوية.
إننا نعتقد جازمين أنها خطة من الله مدبرة لخلاصهم وعلينا واجب أن لا نقف بطريق خلاصهم، وعلينا أن نرد جميل إلهنا لإخوتنا الأعزاء حيث أبقانا الله مسيحيين حتى اليوم لهدف سام وهو أن نكون كخميرة لتخمير العجين كله، وفرض علينا دوراً أن نساند ونساعد اخوتنا في كل الحدود التي نستطيعها.
--
إن كان المسيح قد قال أن من سقى كأس ماء بارد لأحد إخوته الأصاغر لن يضيع أجره بالسماء، فما بال من يساعد على خلاص نفس بشرية إفتداها المسيح على الصليب ويجب أن يكون لها مكاناً مثلنا بملكوت السموات؟؟؟
أخي أختي المصريين
قادة كنيستى كنيسة الرب
الفترة القادمة ستشهد حروباً شيطانية من عدو الخير ونراها رؤيا العين من محاربات شيطانية ضد أبناء الله وضد المختارين الذين قال الله لي خراف أخر سأذهب وأحضرها.
رأينا جنون الشيطان ومحارباته، ورأينا أفعال السادات ومبارك وملوك السعودية بأموالهم الضخمة، ورأينا توحش ضباط الأمن وتعذيبهم الوحشي للأقباط وللمتنصرين ضد القوانين الدولية.
ورأينا الشيخ عمارة والشيخ يوسف البدري ويوسف عزازيل وقبلهم الشيخ الشعراوي والشيخ كشك وقبلهم البنا وسيد قطب وابن تيمية ومئات الآلاف ممن يرفسون مناخس فاين هؤلاء الآن؟؟
أين هم من ناهد متولي ومن ريهام ومن مارك غبريال وأسماء الخولي وماجد الشافعي وابراهيم الجندي ومجدي علام وبنتاءور ورشيد وأحمد ومئات الآلاف غيرهم ممن عادوا لعقولهم وجحدوا الشيطان وفضحوه؟؟
هلموا يا أبناء النور لنساعد العابرين ولا نخاف مملكة الظلمة لأن الله وعدنا بل وأمرنا أن ندوس الحيّات والعقارب وأن نفضح هذه الزمرة الخبيثة ونتقوى بالرب ونتشجع.
إن التنسيق والعمل الجماعي أمر من الرب وويل لمن تأتي بسببه العثرات خير له أن يطوق عنقه بحجر ويلقى في البحر إن لم يعمل بصالح قضية التحرر الإجتماعى والديني وتكوين دولة مدنية علمانية حديثة يتساوى فيها الجميع بالحقوق والواجبات.
هيا يا أقباط ومنتصرين لنعمل كالجسد الواحد لإنقاذ شعب الرب بمصر، لنعيد السبع سنوات السمان كما فعل يوسف الصديق بعد المهانة والبيع كعبد وخيانة اخوته له، وبعد أن طالت السبع سنوات العجاف إلى سبعة وخمسين سنة.
إن الله بارك شعبه بمصر وعلينا أن نكون جزءاً من البركة الموعود بها من الرب بدلاً من أن نكون سبباً باللعنة علينا وعلى أولادنا.
علينا أن نعمل كل ما بوسعنا لإنقاذ مصرنا التي يجرها الشيطان المتمثل في التحالف الديني السياسي الحالي للهلاك.
لا أعتقد أن أحدنا يريد سماع اذهبوا عنى يا ملاعين لا أعرفكم.
لكن معظمنا منتظر سماع تعالوا إليّ يا مباركي أبي.
التجمع المدنى لتكوين دولة مدنية علمانية حديثة لصالح كل المصريين ومد يد المساعدة لكل اخوتنا الراغبين بالخروج من الظلمة وظلال الموت هو الطريق، فهل سنمد يد المساعدة لاخوتنا وهي بنفس الوقت يداً لمساعدة أنفسنا أم سنندم مع الغني الغبي وقت لا ينفع الندم؟؟ |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك
أنقر هنا
|
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر
أنقر هنا
|