CET 00:00:00 - 28/04/2009

كلاشينكوف

بقلم: فيولا فهمي
هي البلد ناقصة يحلّوا كمان مجلس الشعب!
مش كفاية حلّوا النقابات وبقت مُجمدة في الثلاجات، وفككوا الأحزاب علشان تعيش جوة النزاعات والصراعات، وحاصروا الجمعيات بالشروط والتعقيدات، واعتقلوا المتظاهرين في الإعتصامات، وسدوا ودانهم عن كل المطالبات، وغمضوا عيونهم قدام الأزمات...
طيب لوهيحلّوا المجلس... منين هيلاقوا بوتاجازات علشان يسلقوا القوانين؟! والنواب هيناموا فين بعد ما يقفلوا مجلس الدكاكين؟! والجزم هتترفع على مين بعد ما يحلّوا المجلس ويبقى الأعضاء فاضيين؟! والشتائم والخناقات هنشوفها فين لوقفلوا الأبواب وسرّحوا العاملين؟!
يعني في بلدنا حتى النواب هيبقوا عاطلين! يقعدوا كل يوم على القهاوي يقروا الإعلانات المبوبة في الجرايد علشان يقدموا في وظائف الخريجين.. بس أكيد هما عايزين وظائف تفصيل يكون أصحابها من ذوي الخبرات في الشخير والتصفيق والتهليل...
لوحصل المراد واتحلّت القبة بكل إللي تحتها، الشعب هيرتاح من أخبار الأعضاء المشاغبين، والقوانين المسلوقة أو في الأدراج متجمدة من سنين، ومش هيشوفوا في التليفزيون جلسات المصاطب وصور النايمين ورئيس المجلس صاحب شعار "الناس كلها موافقين"...
وبعد الأحكام القضائية بإسقاط عضوية "77" عضو من المجلس، يبقى الإستمرار في عقد الجلسات فضيحة من العيار التقيل، وتبقى السلطة التشريعية لا بتحترم أحكام قضائية ولا قوانين، والحصانة تتحول لسلاح يدافع عن الهاربين من الخدمة العسكرية والمتجاوزين...
صدق من قال أن البلد كبرت وشاخت، ومش قادرة تستجيب لمطالب التجديد والتغيير، ولولا الحركات الإحتجاجية في الشوارع والميادين كان الواحد افتكر إنه بيشوف مسرحية صامتة مفيهاش ممثلين...

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ٥ تعليق