نادر شكرى
أعلن اتحاد شباب ماسبيرو رفضه للتظاهرات التي دعا لها بعض الأقباط يوم الأربعاء 9 سبتمبر الجاري أمام الكاتدرائية المرقسية بالعباسية ، تحت عنوان " شعب الكنيسة غضبان " .
وأكد الاتحاد في بيان صادر عنه اليوم أنه يرفض استخدام لغة التظاهر في أمور داخلية تختص بالكنيسة مؤكدا احترامه لحرية التعبير عن اى قضايا وإنما على أصحابها اللجوء أولا للغة الحوار لاسيما إن الأمر يقع بين الكنيسة وأبنائها ، وان الكنيسة دائما تفتح أبوابها لأبنائها وعبرت عن هذا من خلال بيانها الرسمي الصادر عن المجمع المقدس ، وإنها لا تغلق أبوابها أمام أبنائها
ودعا الاتحاد المنظمين للتظاهرة إلى طرق الأبواب والدخول في حوار مفتوح مع الكنيسة بعيدا عن التظاهر التي ربما يستخدمها البعض لإشعال الموقف بعيدا عن الأهداف الحقيقة التي يرفعها المنظمين للتظاهرة .
وتابع الاتحاد إن الكنيسة تواجه العديد من القضايا العالقة من تراكم الماضي وتعمل جاهدة من خلال قداسة البابا توا ضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية على حل هذه القضايا والوصول إلى طرق لا تخالف الكتاب المقدس لإنهاء هذه المشكلات ومنها ملف الأحوال الشخصية ، وهو مجهود يقدر لبابا الكنيسة الذي تولى عصا الرعاية في أوقات عصيبة مرت بها مصر والكنيسة ويسعى خلال الفترة الماضية لعلاج هذه الأزمات وتحقيق إصلاحات كنسية وفتح قنوات حوار كثيرة مع الطوائف الأخرى ومع أبنائه ومنهم أصحاب ملف الأحوال الشخصية الذي جلس قداسته معهم أكثر من مرة وشاركوا بمقترحات بمؤتمر الأحوال الشخصية الذي عقد بدير الأنبا بيشوى بوادي النطرون وهو ما يؤكد إن قداسته يعمل على احتضان أولاده ورفع المعاناة عنهم رغم محاولة البعض لعرقلة تطويره للكنيسة من بعض القلة الذين يريدوا الصيد في المياه العكرة ويسعون لتصفية حسابات داخل الكنيسة واختلاق الأزمات وهو ما يستدعى مساندتنا لعمل وجهود قداسة البابا ضد اى محاولات لعرقلة هذه الجهود .
|