CET 00:00:00 - 06/09/2010

مساحة رأي

بقلم :عـادل عطيـة
تنتشر الشوارعية على طرقات المواقع ، ملثمين باسماء مستعارة ، لذلك فلديهم إحساس دائم بالافلات من العقاب . تعرفهم من خلال لغتهم السوقية في تعليقاتهم ، وتظهر تفاهتهم أكثر من خلال كلامهم الكثير ، وتطاير أوراقهم في كل مكان دون الكثير من المعنى !
وتنتشر مواقع كل يومياتها : مسممة ، وملوثة ، ومحترفة اختطاف المبادئ ، والقيم ، والمثل الاخلاقية ، ويزداد مع كل بث حدة ظلامها وإظلامها على الانترنت !
وتنتشر مواقع مسكونة بكائنات من الجحيم ، تنقل ببراعة شريرة معاركها المُدنسة كماهي من حيث موضع اقدامنا إلى عالمنا الجديد الافتراضي !
ولكن قبل أن تتخذ قرارك بأن لا تبقى في أماكن لا تنتمي إليها ، تجد مواقع أخرى ، تطلق النور ؛ ليتدفق وينتشر ويعثر على أصابعنا ، وقلبنا . مواقع تعكس بصوفية وإسكيمية ، صورة الإنسانية كما خلقها الله في أسمى مكانتها ، فتشعر وكأنك في معبدك ، وفي بيتك ، ومـــــع نفسك !.. وراءها اناس في رسالتهم قوة واصالة سماوية ، وتكشف أفكارهم عن أوراق اعتماد لا توجد إلا في الكتب المقدسة ، يعبرون من خلالها عن قربهم وعاطفتهم الجياشة ، وحلم أكيد بأن يعيدوا الحقيقة والصلاح إلى عالم الإنسان .
تأمل مثل هذه المواقع ، التي تغمرك بالمحبة ، وكيف تستقبلك بحفاوة وبعبارت رقيقة من الشعر أو كالشعر ، تصاحبك منذ تدوينك طلب الصداقة ، وأثناء عرضهم لخريطتهم الكريمة المضيافة ، وتستمر مع كلمة الترحيب التي تطالعك دائماً فور ولوجك من كلمة السر ، وكلمة الوداع التي تصاحبك عند خروجك ، لتجد بعد ذلك على بريدك مفكرتهم التي تحمل لك يومياً أحدث ما وصلهم من فواكه قلمية ، وفكرية !..
وبينما أنت تنتشي بهذا الحلم الجميل ، الذي يصنعونه لك كل يوم ، تجد نفسك مستدركاً : ليست كل المواقع مسكونة بالقبح والشر ، فنوع منها مسكون بالجمال والخير . 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٥ صوت عدد التعليقات: ٢ تعليق