أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاثنين انه لا يقبل الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية وأنه لن يخضع لشروط أحد في أي مفاوضات سياسية قادمة.
وقال عباس في كلمة القاها امام البرلمان الشبابي الفلسطيني في مقر الرئاسة في رام الله انا اقول بكل وضوح لا اقبل الدولة اليهودية ولن اخضع لشروط وضغوط من احد في اي مفاوضات سياسية قادمة.
وأضاف انهم خرجوا بنغمات الدولة اليهودية ونحن نقول دولة إسرائيل وسموها ما تشاؤون ولكن انا لا اقبل الدولة اليهودية.
وشدد على ان موقف السلطة الفلسطينية واضح وثابت وعقلنا ليس جامدا، نتمسك بحقنا وقلنا أكثر من مرة اذا وصلنا لأي حل صاحب القرار بالموافقة عليه هو الشعب الفلسطيني لا انا ولا غيري وليس من حق احد ان يقول انه يمثل الشعب باي اتفاق يتم التوصل اليه.
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو طلب من الفلسطينيين في 16 نيسان/ابريل الاعتراف بإسرائيل على انها دولة يهودية، وذلك خلال لقاء مع الموفد الامريكي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل.
وسارعت السلطة الفلسطينية الى رفض كلام نتانياهو حول الاعتراف باسرائيل على انها دولة يهودية، واعتبرت ان موقف نتانياهو يهدف الى "وضع العراقيل امام حل الدولتين.
لكن رئاسة الوزراء الاسرائيلية عادت وأعلنت في 20 نيسان/ابريل ان نتانياهو مستعد لاستئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين بدون شروط.
ومن جهتها ردت حركة حماس على دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية ومن ثم استكمال المشاورات بشأن القضايا الخلافية الأخرى، واتهمته بالتراجع عن اتفاق الرزمة والقيام بتسويق رخيص للشروط الأمريكية.
وقال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم في تصريح له الاثنين تلقت يونايتد برس انترناشونال نسخة منه: حديث عباس عن حوارات القاهرة هو تراجع عن اتفاق الرزمة وتسويق رخيص للشروط الأمريكية، وهي محاولة لتهرب أبو مازن وحركة فتح من كافة استحقاقات القضايا الرئيسية المتعلقة بالشأن الفلسطيني.
واعتبر أن عباس حاول اجتزاء اتفاق الرزمة الذي اتفقت عليه كافة الفصائل الفلسطينية.
وكان عباس شدد في كلمة له أمام اللجان التحضيرية لبرلمان شباب فلسطين الاثنين، على ضرورة التزام أية حكومة فلسطينية مقبلة بالتزامات منظمة التحرير، وعلى ضرورة الاتفاق على تشكيل هذه الحكومة ومن ثم استكمال المشاورات في القضايا الأخرى.
ورأى عباس أنه إذا كان من الصعب التوصل لاتفاق في كل القضايا، فيجب أن يتم تشكيل الحكومة لإعادة الإعمار وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في موعدها مطلع العام المقبل، ومن ثم يصار إلى استكمال الحوار في باقي القضايا.
وقال برهوم نعتبر حديث عباس عن المفاوضات مع الاحتلال الصهيوني تأكيد على فشل هذا الخيار وحالة الإفلاس التي مُنيَ بها عباس ووفده المفاوض على مدار السنوات الطويلة في مفاوضاته مع العدو الصهيوني.
وأضاف على الرغم من ذلك نرى عباس يسوق من جديد لمشاريع التسوية العبثية مع الاحتلال ويشترط على الحكومة المقبلة أن تلتزم بالاتفاقيات الموقعة مع العدو الصهيوني الذي لم يلتزم بأي منها وهذا ما أكده عباس في حديثه.
واعتبر الحديث عن الاستقرار الأمني في الضفة الغربية محاولة لتضليل للرأي العام وللتغطية على جرائم أجهزته الأمنية وتورّطها والتي تعمل بإمرته وبإشرافه لاستئصال المقاومة وتصفية حماس، متهماً الأجهزة الأمنية أنها عملت كسلطة بوليسية قمعية لحماية الاحتلال.
وقال برهوم من العار أن يتحدث أبو مازن مستخفاً بالمقاومة بعد ما حققته من صمود ودفاع عن الشعب الفلسطيني وتحديداً في الحرب الأخيرة على غزة، وفي ظل ما يجري في الضفة الغربية والقدس من قتل واستيطان وطرد للمواطنين من بيوتهم فهذا إنكار صريح منه لحق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه ويبرئ الاحتلال من كل جرائمه.
وأضاف نعتبر افترائه على حركة حماس في غزة بأنها تمنع المقاومة بالقوة هو استمرار لسياسته المعهودة المبنية على التجني والكذب.
وتابع برهوم: كل ذلك يوضح توجهات عباس وحركة فتح في استمرار التضليل والتجني والإستقواء بالعدو وتشويه سمعة المقاومة على حساب حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه ووحدته وتقوية جبهته الداخلية.
وكان عباس قال إن حماس تعتبر إطلاق الصواريخ من غزة عمل غير وطني وأنها هددت خلال اجتماع عقد مع الفصائل بغزة باعتقال وكسر أرجل من يطلق صواريخ.
وكان قد بدأ وفدان من حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين الاثنين جولة جديدة من الحوار برعاية مصرية الرامي إلى تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية.
وقالت مصادر مصرية إن الوفدان سيلتقيان برئيس جهاز المخابرات المصرية عمر سليمان وكبار مساعديه قبل بدء جلسة الحوار، للاستماع إلى وجهة النظر المصرية بخصوص ضرورة الانتهاء من الحوار خلال هذه الجولة.
وأضافت المصادر أن الجولة الحالية تركز على الرد على مقترح مصري بإنشاء لجنة عليا تحت مظلة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، تأخذ على عاتقها تيسير تدفق الأموال إلى قطاع غزة، من دون الدخول في تفاصيل تشكيل حكومة جديدة. |