CET 00:00:00 - 08/09/2010

مساحة رأي

بقلم :شريف منصور
هالني روعا علي الفيس بوك صورة وضعها شخص يدعي انه مسيحي فيها إشارة وسخرية وتحقير لشخصية إسلامية. في الحقيقة اقل ما يقال عن هذه الصورة و عن الكلام الذي كتبة جعلتني اشعر أن هذا الشخص اكبر عدو لنفسه ولمصر قبل أن يكون عدوا للأديان. وطالب هذا الرجل أن يدفع المسلمين جزية للأقباط، يالا هذه السخرية الغبية نفرض جزية علي أشقائنا في الوطن ؟ هل هذا شيء يعقل ؟ أن لم يكن مقبولا لا شكلا ولا موضوعا ما فرضه الأعراب البدو علينا عند غزو مصر فهل يعقل أننا في القرن الحادي و العشرين نطبق شريعة البدو علي أشقائنا في الوطن. هذا هطل يعاقب عليه القانون وان كان يجب علينا أن نضع كل من يطالب مصري أن يدفع جزية خلف قضبان السجون مدي الحياة أو في مصحة الإمراض العقلية.

أولا إنني لا أستطيع أن أدين شخص النبي محمد الذي مات منذ مئات السنين عن تصرفات من يدعون أنهم يتبعونه. و أن تبعية الأعمال تقع علي الفاعل وليس علي شخص توفاه الله. ولكن كيف نقبل من قريب أو بعيد  رفع الغبن والظلم الواقع اليوم علينا بممارسة شبيهة بممارسة المعتدين و الظالمين.

علي سبيل المثال الكارتون الذي صور رسول الإسلام بعمامة عبارة عن قنبلة هو نوع من التعبير عن الرأي في أحط صورة، نعم من حقه أن يعبر عن رأيه ولكن لكل شيء حدود. نبي الإسلام لم يكن في عهدة متفجرات لكي تظهر عمامته بقنبلة، ومن يستخدم القنابل ممن يدعون أنهم من أتباعه. فهل هذه أخلاقيات كل من يتبع نبي الإسلام اليوم ؟ الإجابة لا وألف لا. لو كان إتباع النبي محمد يتصرفون جميعهم بنفس التصرفات لكانت الحرائق و القنابل في كل مكان بلا توقف. سيقول البعض ولكن القنابل و القتل في كل مكان الإجابة بنعم ولا. نعم في كل مكان ولكن سببها قلة سافلة من البدو الوهابيين وهل كل المسلمين وهابيين ؟ الإجابة بلا ! بل لنقل أن الغالبية في ذعر وهلع من تصرفات هذه الفئة مثلهم مثلنا تماما. وهم من وقعوا بين فكي الرحى، يقتلهم المتطرفين ليجبروهم علي إتباع طريقتهم الدموية و ننظر لهم نحن علي أنهم إرهابيين. فأين يذهب المسلم الطبيعي الذي يسعى علي رزقه و يكافح في الدنيا مثلنا مثلهم ؟

أنا لا املك أن أقول للمسلمين المعتدلين ماذا يفعلون في المتطرفين ولكن علي المسلمين المعتدلين أن لا يأخذوا مواجهتنا مع الوهابية علي أنها مواجهة ضدهم. لأننا لا نملك ألا الدفاع عن النفس لأننا لم نكن معتديين في يوم من الأيام. وفي دفاعنا عن النفس نستخدم كافة الوسائل القانونية المتحضرة فعلي الأقل يجب علي غالبية المسلمين المعتدلين المتحضرين أن يحترموا محاولتنا العادلة في الدفاع عن النفس و العرض و الأرض.

عن نفسي ارفض بشدة كل تعدي مهما كانت صورة ضد الرموز الإسلامية وبالذات شخص الرسول و الصحابة وزوجات النبي. و أنني املك أن أقف أمام المسيئين ممن ينسبون نفسهم للمسيحية وأواجههم مواجهة صادقة قوية لأنني ارفض أن يصل الحال بنا إلي ما وصل إليه حال المسلمين المعتدلين.

أن لم تحب إخوتك المسلمين من كل قلبك فلن يستطيعوا أن يروا محبة الرب التي غرسها فينا فداءه لنا. الإنجيل ( البشارة المفرحة) البشارة تأتي من بشارتنا بتصرفاتنا المعاشة و محبتنا للجميع، ومحبتنا لمصر و سلام مصر يجب أن تكون الحافز الأول و الأخير لبث روح الحب و التسامح بيننا. من اجل مصر ومن اجل أبنائنا ومن اجل استمرار مصر علي قمة الحضارة الإنسانية. 

اتركوا الأديان في قلوب المؤمنين حسب اختيارهم لان الله رب قلوب ولكن محبة مصر هي واجبنا الوطني فرض علينا جميعا لمصر أمنا الغالية.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١٢ صوت عدد التعليقات: ١٢ تعليق