CET 18:36:15 - 08/09/2010

مساحة رأي

بقلم: د.يحيى الوكيل
لا زلنا مع "سيف الإظلام"، وإن كنت أعد قرائى بأن تكون هذه آخر مرة أكتب فيها عنه، فقد انحدر فى لغة الخطاب إلى ما لا أظنه يصلح للنشر العام.

بعد أن التقم "سيف الإظلام" حجرًا، فلم يقدر على الرد على مقالتى الأخيرة، والمنشورة فى موقع "الأقباط المتحدون" بتاريخ 6 سبتمبر 2010، تفضّل بارسال رد على بريدى الإلكترونى، أنقل لكم هنا بعضه:
[اسلم يا كافر يا منحط يا تربية الشوارع...هذه رسالة رد عليه في موقعكم يا زبالة ان كنت شاطر يا دبر الحمار .

تزييف قصة إبليس مع المسيح
في إنجيل متى ولوقا
العقيدة النصرانية من العقائد التي تعمل على تسفيه العقل البشري وتجعل معتنقها إنسان خُرافي من الطراز الأول فكثيراً ما يقرأ الباحث في الكتاب المقدس ما يستغرب من وجود أُناس يصدقون بمثل هذا الكذب الواضح الذي يأنف منه أقل الناس عقلاً ولذا كان عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يقول في النصارى : " أهينوهم ولا تظلموهم فلقد سبوا الله عز وجل مسبة ما سبه إياها أحد من البشر " .لأنهم يعتقدون في ربهم - تقدس وتعالى عن قولهم علوا كبيرا – أنه نزل من العرش عن كرسي عظمته ودخل في فرج امرأة !
......]
[....... ومما وقفت عليه في نقد المعتقد النصراني قصة بين المسيح – عليه السلام - وبين إبليس محشوة بالخرافة ذكرها أبي محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الظاهري الأندلسي المتوفى سنة ( 456 هـ ) في كتابه " الفِصل في الملل والأهواء والنحل " فأحببت أن أنقلها للفائدة والتعجب من عقول القوم كيف يُصدقون مثل هذا التحريف الواضح والكذب الفاضح
.....]

الرسالة طويلة، لهذا لم أوردها كلها، لكننى على أتم استعداد لإرسالها إلى من يرغب.

وصلتنى هذه الرسالة ممن يدَّعى إنه مسلم غيور على دينه، بل و يدعونى إليه [إلى الإسلام]!
ولو لاحظتم فهو يستعمل أسلوبًا لابد أن يؤثر على كل من يقرأه، فيدخلون فى دين الله أفواجًا بفضل الأخ الفاضل سيف الإظلام- أقصد "سيف الإسلام"، فمفردات لغته وبلاغته، يرشحانه لعمادة كلية الآداب المنحطة ولا أقل، ولكن فى عزبة القرود أو عاصمة أرض النفاق والجذام أينما كانت.
 
هذه البلاغة التى لا يعرف معها همزة القطع من همزة الوصل، ولا يحسن التأنيث والتذكير [هذه رسالة رد عليه]، وسيل الشتائم الذى اختتمه بما لم أكن أحب أن أراه، ألا وهو إن أمثاله يتوجهون بالدعوة إلى الإسلام إلى أدبار الحمير؛ فنعمَ الإخوان لمثله حين تسلم أدبار الحمير.

بعد الدعوة إلى إسلام سيف الإظلام - وهو بالتأكيد إسلام خاص جدًا- يطلب منى رأيى فى نص ينتقد جانبًا من الكتاب المقدس - والعهد الجديد منه بالذات.
أنا لا أدرى ما العلاقة بين دعوتى إلى الإسلام، وبين نقد موجَّه إلى الديانة المسيحية؛ ولا أعلم متى سيكف المتأسلمون من التفكير فى الديانات كأنها مقاعد فى استاد القاهرة الدولى، إن أحببت لك أن تجلس فى مدرجات فريقى، علىّ أن أغلق عليك الطريق إلى مدرجات الفريق الآخر.

هناك من معهم تذاكر دائمة للمقصورة العليا.
على أية حال، فأنا لست متخصصًا فى الديانة المسيحية لأرد على ما جاء بذاك النص، ولكننى متخصص فى النقد واختبارات الجودة. وقد جذب انتباهى أن سيف الإظلام قد استعان برأى "بن حزم"، وما أدراكم ما "ابن حزم"، وهو ليس بمسيحى أو دارس للمسيحية دراسة علمية لكى يمكن له نقدها- فالمنهج العلمى فى البحث والبحث المقارن، لم يكن معروفًا على أيام "ابن حزم".

صار سيف الإظلام كمن يأتى بكتاب كتبه بعض الرهبان السيخ الذين لا يتكلمون العربية- وليس حتى قساوسة متعمقون فى دراسة الأديان ودراسات الأديان المقارنة- لنقد سورة من القرآن، فهل يؤخذ ما به على إنه الحجة التى لا تُرَد؟

 ثم لماذا دائمًا الهجوم على المسيحيين؟ ألأنهم يملأون "مصر" و"الشام"، والبدو يريدون طردهم من "بساتين قريش" لتصفو لهم؟ الأديان الأخرى مليئة بتصورات نجدها سخيفة جدًا عن تصورهم لإلههم المعبود خالق الكون، ومع ذلك يتمسك سيف الإظلام بالمأثور عن "عمر بن الخطاب" الذى يقصر "سب الإله" على المسيحيين، ولو صح ما قاله "عمر بن الخطاب"، لكان دليلاً على جهل وليس عن حكمة.

وما أكثر ما اندس فى المأثور الإسلامى.
الكرة فى ملعبكم الآن أيها السيدات والسادة، فمن يريد الحرب الأهلية فله أن يوافق سيف الإظلام ومن على شاكلته من سفلة القوم..وإن كنت أنصح من يحلمون بالحرب بالتطوع فى كتائب تحرير منابع النيل؛ مياه النيل أهم من ماء زمزم يا حضرات.

أما من لا يريد الحرب الأهلية، فعليه أن يُسكت- بل ويُخرس- سفالات الفتنة من أمثال "سيف الإظلام" و"مطوة الإظلام"، و"سنجة الإظلام".

أنا أقوم بدورى، مهما صغر أو كان محدود التأثير. فهلّا قمتم بدوركم؟

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٧ صوت عدد التعليقات: ٦ تعليق