سماحة سامى
قام القمص بيشوي عزيز المدير التنفيذي لقناة لوجوس تي في ، القناة الرسمية للكنيسة القبطية بالمهجر. بارسال خطابه الشهري لمشاهدي القناة بأمريكا بعنوان لا تنظر إلى الوراء:، حيث تحدث القمص بيشوي عن الاية 62 من الاصحاح الثاني من انجيل لوقا «ليس أحد يضع يده على المحراث وينظر إلى الوراء يصلح لملكوت الله» و ايضا الاية 7،8 من الاصحاح الرابع من رسالة بولس الرسول الي اهل رومية " طوبى للذين غفرت آثامهم وسترت خطاياهم، طوبى للرجل الذى لا يحسب له الرب خطية ". وجاء نص الخطاب كالتالي:
لا تنظر إلى الوراء: (لو 62:9) " ليس أحد يضع يده على المحراث وينظر إلى الوراء يصلح لملكوت الله". الماضى قد يكون به أخطاء وخطايا، وكلمات وتصرفات سببت فى قلق وخصومات وقد يكون الندم والخجل من هذه الأخطاء والتصرفات هو بداية الحل للتخلص من آثار الماضى على المستقبل ، علينا أن ننسى الماضى ونتقدم إلى الأمام. فما فائدة الأجنحة الجميله للفراشه إذا هى استمرت مرتبطه بالأرض، مثقلة بماضيها الحقير (كدوده). فإن كنت تثق فى غفران المسيح وفاعلية دم المصلوب، لماذا بعد أن أغتسلت وتطهرت من خطاياك لا زالت تتذكرها وترفض نفسك من أجل بشاعتها. لا تلتفت إلى الوراء، فثق أن الله غفرانه كامل، والمشكله معك انت، أنت لا تريد أن تسامح نفسك بالرغم أن المسيح رفع عنك كل خطاياك وآثامك وطرحها فى بحر النسيان. لا تجعل فكرك بروح عدم التصديق يتأمل فى خطايا الماضى وكأنها لازالت كائنة ومشتكية عليك، ألم يبررك الله، وصرت عزيزا مكرما فى عينيه. كذلك لا تتذكر خطايا أخاك فقد غفرها أيضاً المسيح، فكما تمتعت أنت بسر التوبة كذلك هو أيضاً، وكما تناولت من الجسد والدم كذلك هو أيضاً، فالغفران قد تمتع به أخوك كما أنت، فلماذا تدين أخاك على أخطاء وخطايا غفرها له السيد. عوضاً عن أن تتذكر خطاياك وخطايا الآخرين، قدم الشكر دائما لإلهك ليلاً ونهاراً لأنه غفر خطاياك، ونقلك من الظلمة إلى النور ومن الموت إلى الحياة. (رو 8،7:4) " طوبى للذين غفرت آثامهم وسترت خطاياهم، طوبى للرجل الذى لا يحسب له الرب خطية ". |