بقلم: القس رفعت فكري وكان من دواعي سروري أيضاً أن يشارك في المؤتمر صديقين عزيزين من نشطاء المهجر هما: الدكتور عوض شفيق، والأستاذ مدحت قلادة، فحضورهما دليل كاف على أن من يطالبون بالمواطنة والمساواة من خارج مصر، لا يطالبون بها من الخارج فقط ولكن لأن مصر بلدهم ويعنيهم أمرها فهم تحملوا وتكبدوا عناء السفر ليطالبوا بتفعيل المواطنة في التعليم من داخل بلدهم الحبيب مصر، ولعل وجودهم في مصر دليلاً كافياً على صدق نواياهم، وليت الأفواه والأقلام التي تهاجم نشطاء المهجر مشككة في نواياهم وانتماءاتهم أن تبحث عن موضوعات أخرى لتتحدث فيها!! وعلى الرغم من أن الأوراق البحثية التي قُدمت في المؤتمر كانت على درجة كبيرة من الأهمية، وعلى الرغم من أن المشاركين والباحثين كانوا رواداً وجهابذة من أمثال الدكاترة كمال مغيث وأنور مغيث وشيماء الشريف ومصطفى النبراوي وسالم سلام وعصام عبد الله وسمير فاضل وغيرهم، والأساتذة الأجلاء إسماعيل محمد حسني وطلعت رضوان وهالة طلعت، إلا أنه لفت انتباهي بعزيمته القوية وإصراره الشديد الأستاذ عبد الحفيظ طايل، فالرجل وطني من الطراز الأول وفارس من فرسان الدعوة للمساواة والمواطنة، وفروسية الرجل وشجاعته ظهرت في محاضرته ولا سيما عندما طالب بإلغاء المادة السادسة من قانون التعليم رقم 193 لسنة 1981 والتي تنص:- وحتى عندما لم يدرج طلب الأستاذ عبد الحفيظ طايل ضمن التوصيات النهائية للمؤتمر، أصر على وضعه ضمن التوصيات في الجلسة الختامية، ولكن نظراً لهجوم بعض الصحف على المؤتمر حاول الدكتور مجاهد مسك العصا من المنتصف فصيغت المادة بتعديل وليس إلغاء –على الرغم من أن الأغلبية كانت مع الإلغاء وليس التعديل- فقرة (وتنظم وزارة التربية والتعليم مسابقات دورية لحفظة القرآن الكريم وتمنح المتفوقين منهم مكافآت وحوافز وفقاً للنظام الذي يضعه المجلس الأعلى للتعليم)، لتتماشى مع المواطنة، فتحية من القلب للمناضل الجسور الأستاذ عبد الحفيظ طايل. |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٧ صوت | عدد التعليقات: ٠ تعليق |