CET 00:00:00 - 12/09/2010

لسعات

 بقلم: مينا ملاك عازر 

حدَّثتكم المقالة الفائتة عن حكاية كل عاشق وعرفتم نهايته، ولي رغبة أن أكمِّل قصة الحب والعشق والهوى، فقرَّرت أن يكون لقائنا اليوم حول أهل الهوى، وأهل الهوى يا ليل باعوا مصانعهم.
 
ومن يوم أن باع أهل الهوى مصانعهم، أو قرَّروا بيعها، وهم يبيعون حتة حتة وساعات بالجملة، المهم إنهم يبيعوا ويجبروا ويروحوا بدري بفلوسهم، والسمك لما يبات مع البيَّاع يبوظ، وعشان مايبوظشي يحطوه في تلج، لكن يبقى بايت برضه، ومافيش أحلى من السمك الطاظة– ده كان صاحي وبيلعب- و"مصر" كلها مسطحات مائية، ورغم كده صيادينها بيصطادون بره، وكل ده ليه؟ عشان أهل الهوى باعوا مصانعهم، وخلوا كراسيهم.
 
ويسألني سائل، والسائل هو من يسأل، وليس حالة المادة في وضع السائل، أقول ويسألني سائل، ويعملوا بالكراسي إيه؟ ما دام مافيش مصانعهم يديرون إيه؟ أقول له يديرون مصانعهم الخاصة، لكن مصانعهم بتاعة الدولة سيبك منها، يبقى يبيعوها لبعضهم، وأفهم إن المصانع تُباع مكن وعمال، لكن أراضي المصانع ليه؟ يقول قائل: إن الأراضي سترة، وفي المنام نصرة، وفي عقد البيع مكسب، وللوزير سبوبة.
 
وما دمنا عايزين نمشيها عن العشق والهوى، فأكيد حاييجي لنا يوم نعيش أوقات فراغ. ووقت الفراغ حايقتل فنسلي نفسنا بإيه؟ نسلي نفسنا بانتخابات مجلس الشعب، والكلام عن انتخابات الرئاسة؛ عشان سيرة البيع مش حلوة على قلب ناس..وأحد المتابعين لإعلانات رمضان لاحظ أن "عز" حين يعلن عن حديده، يقول: "حديد عز"، وبطَّل يقول: "عز الدخيلة"،  فقال لي: هو "حديد عز" غير "عز الدخيلة"، قلت له: الاتنين واحد، بس الدخيلة بقت تقيلة على "عز"، فشالها من إعلاناته، يمكن الناس تنسى إنه اشتراها من أهل الهوى، وضمها لمصنعه عشان يبقى محتكر التسليح، أقصد حديد التسليح في البلد، ويبقى حديد عز الدخيلة، ومع مرور المدة،  وبالتقادم، وحرصًا منه على الشباب إللي بيساعدهم في ابني بيتك يا ابن بلدي، قرَّر تخفيف اسم الشركة على لسانهم، خلاها "حديد عز"، مع إن حديد عز لوحده ما ينفعشي من غير الدخيلة، ده هي إللى عاملة لك حس يا عز.
 
ومنذ أن باع "عوّاد" أرضه إلى أن اشترى "عز" مصانع الدخيلة، و"مصر" بتصغر. كان مساحتها مليون كيلو متر مربع، النهاردة بعد ما شالوا منها ما تم بيعه، بقت كيلو متر مربع من غير مليون، وكل شوية نسمع عن كام ألف فدان هنا استولوا عليهم، وكام ألف فدان هنا إتباعوا، طب وبعد كده حانبيع إيه؟ قال لي صديقي: يبقى لنا الأقصر بآثارها، والأهرامات، والسد العالي، وشوية المتاحف، ولوحات الفنانين. قلت له: لا الأخيرة بتتسرق ما تتباعشي، والآثار بتتهرب، يبقى ما لناش غير السد العالي، مش كده ولا إيه؟!.
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١٢ صوت عدد التعليقات: ٢ تعليق

الكاتب

د. مينا ملاك عازر

فهرس مقالات الكاتب
راسل الكاتب

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

مواضيع أخرى للكاتب

دبلة الخطوبة

مع السلامة

نبضات

أهل الهوى

حكاية كل عاشق

جديد الموقع