ناصر وضع نجيب تحت الإقامة الجبرية.. وأرسل "محيي الدين" إلى سويسرا
ألقى بقيادات "الإخوان" ومنظمة "حدتو" في غياهب السجون.. وأعدم بعض قياداتهم
كتب – نعيم يوسف
لا يمكن أن يختلف أحد على الشعبية الجارفة للرئيس الراحل جمال عبدالناصر، والمكانة الكبيرة له في قلوب الشعب المصري، لدرجة أنهم دائما ما يترحمون علىفترة حكمه، بالإضافة إلى تشبيه الرئيس عبدالفتاح السيسي به في الكثير من جوانب شخصيته، وذلك حبا فيه.. إلا أن فترة حكم الزعيم الراحل لم تكن هادئة بل مليئة بالصراعات.
تمر اليوم ذكرى رحيل عبدالناصر الـ45، ولذلك نفتح ملف صراع الرئيس مع المعارضين والمناوئين لحكمه، والمعترضين على سياساته في ذلك الوقت.
دعم شعبي كبير
لاقت سياسات الرئيس عبدالناصر، وخاصة تأميم شركة قناة السويس، وبعدها فشل العدوان الثلاثي على مصر، إلى دعم شعبي هائل للزعيم الراحل، مازالت تُستمد منه شعبيته حتى الآن، وهو السبب الرئيسي في تأييد قراراته الهامة والخطيرة.
دعم مجلس قيادة الثورة
بالإضافة إلى الشعبية الهائلة التي تمتع بها ناصر، كان هناك أعضاء مجلس قيادة الثورة والذين كانت أغلبيتهم يؤيدونه ويدعمون قراراته، ولعل أشدهم تأييدا كان عبدالحكيم عامر -قبل أن يختلفا- وعبداللطيف بغدادي، وآخرين.
الصراع مع محمد نجيب
أولى الصراعات التي خاضها "ناصر" كانت مع الرئيس محمد نجيب، وبعد فترات من الشد والجذب بين الفريقين، قبل ناصر استقالة محمد نجيب، وقام بوضعه تحت الإقامة الجبرية في منزله، وعين مجلس قيادة الثورة ناصر قائداً لمجلس قيادة الثورة ورئيساً لمجلس الوزراء، ثم رئيسا، وحاول الملك سعود ملك المملكة العربية السعودية إصلاح العلاقات بين عبد الناصر ونجيب، ولكن دون جدوى.
الخلاف مع خالد محيي الدين
كان خالد محيي الدين -أحد أعضاء مجلس قيادة الثورة- من مؤيدي الرئيس محمد نجيب، ووصفه "ناصر" بالصاغ الأحمر في إشارة إلى توجهات محيى الدين اليسارية وحينما دعا "محيي الدين" رفاقَه في مارس 1954 إلى العودة لثكناتهم العسكرية لإفساح مجال لإرساء قواعد حكم ديمقراطي نشب خلاف بينه وبين جمال عبدالناصر ومعظم أعضاء مجلس قيادة الثورة استقال على إثره من المجلس، وآثر - تحت ضغوط من جمال عبدالناصر - الابتعاد إلى سويسرا لبعض الوقت.
صراع البقاء مع الإخوان
كانت حادثة اغتيال عبدالناصر على أيدي أحد عناصر جماعة الإخوان المسلمين، بالإضافة إلى دعمهم لـ محمد نجيب، ضد ناصر، أثرا كبيرا في نشوب الخلاف بين الجماعة والرئيس حيث أمر بعد حادثة الاغتيال بواحدة من أكبر الحملات السياسية في التاريخ الحديث لمصر، وأعتقل الآلاف من الإخوان والشيوعيين، وتمت إقالة 140 ضابطا موالياً لنجيب، وحكم على ثمانية من قادة الإخوان بالإعدام.
القضاء على "حدتو"
على الرغم من مساندة منظمة "حدتو" الشيوعية المصرية للضباط الأحرار، والكثير من قرارات عبدالناصر، وأهمها تأميم قناة السويس، إلا أن الرئيس والمنظمة سرعان ما دب الخلاف بينهما، بسبب سياسات الأول، وتم القبض على كثير من قيادات المنظمة الشيوعية، في عام 1953، وتم إعدام بعض عناصرها، ووضع الأمن عصاه عليها حتى وصلت إلى مرحلة شبه النهاية عام 1955، وتفرق أعضائها إلى أحزاب أخرى. |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك
أنقر هنا
|
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر
أنقر هنا
|