CET 16:00:13 - 13/09/2010

مساحة رأي

بقلم: جرجس وهيب 
انتهى منذ عدة أيام الاحتفال بعيد (بمولد) السيدة العذراء بدير السيدة العذراء بـ"بياض" شرق النيل بمحافظة "بنى سويف" بخير وسلام، وبعد جهود مضنية من جانب الأنبا "غبريال"- أسقف بنى سويف- والقائمين على الدير، والقيادات الأمنية. فالأنبا "غبريال" نجح خلال الفترة الماضية فى تطوير الدير تطويرًا كبيرًا، فتم منع إقامة الخيام التى كانت تُقام بمساحة كبيرة من الدير، والتى كانت مصدر قلق ورعب- سواء لقيادات الكنيسة أو القيادات الأمنية- حيث كان يقيم بهذه الخيام بعض الأسر طوال فترة الاحتفال، والتى تمتد لمدة أسبوعين. وبالطبع كان يتم تجهيز الطعام بها، واستخدام المواقد طوال فترة الاحتفال مما قد يعرِّض الدير لحرائق. بالإضافة إلى تبليط أرضية الدير، وإنشاء فندق وقاعة مؤتمرات لاستقبال أى مؤتمرات أو احتفالات كنسية. وأصبح الفندق ملجأً لعدد كبير من الأسر بالمحافظة لقضاء بعض الوقت، وبأسعار بسيطة. كما يستضيف الدير الفتيات المغتربات، وخاصة خلال فترة الامتحانات وبأسعار بسيطة. وضم مساحات من الأراضى المجاورة للدير التى أصبحت متنفسًا لزوار الدير أثناء فترة الاحتفال.  
 
كما يحرص نيافة الأنبا "غبريال"- أسقف "بنى سويف"- على التواجد طوال فترة الاحتفال بالدير، وتوفير عدد من الكافتيريات لخدمة زوار الدير؛ لمنع استخدام المواقد داخل الدير. وقد تقابلت مع نيافته يوم الليلة الكبيرة، وكان يظهر علية علامات الإرهاق والتعب الشديد، بالاضافة إلى القلق والترقب. 
 
ولى عدة ملاحظات أو اقتراحات أهدف من خلالها إلى تجنب حدوث ما قد يعكر صفو الاحتفال فى الأعوام القادمة- ليس على احتفال دير السيدة العذراء "بياض" بصفة خاصة، وإنما على الموالد المسيحية بصفة عامة- فالموالد على الرغم من إنها قد تكون احدى مصادر الدخل الرئيسية لعدد من المطرانيات والكنائس، إلا أن فيها تقليل من شأن وقدسية المكان الموجود به الاحتفال. فأغلب الذين يترددون على الأماكن الدينية فى فترات الاحتفال ليس لغرض الصلاة أو التعبد أو البركة، ولكن غالبًا ما يكون بغرض النزهة!! 
 
كما أن الازدحام قد يتسبب فى إحداث كارثة -لا قدّر الله- فى حالة أى تدافع. فدير السيدة العذراء بـ"بياض" على سبيل المثال يستقبل سنويًا ما يزيد عن (50) ألف زائر طوال فترة الاحتفال، يتواجد منهم يوم العيد "الليلة الكبيرة" أكثر من (20) ألف على أقل تقدير، غالبيتهم من قرى المحافظة، والذين يحرصون- كعادة- على طهى الطعام داخل الدير، وهو ما قد يسفر عن تكرار مأساة دير "المحرق"، والتى راح ضحيتها حوالى (30) فردًا أثناء الاحتفال بعيد السيدة العذراء منذ عدة سنوات.  
 
فلماذا لا يتم إدخال بعض التعديلات على الاحتفال، وخاصة فى الليلة الكبيرة، والتى يزدحم بها الزوار بشكل مبالغ فيه؛ بأن يتم إخلاء الدير تمامًا من الزوار بعد الساعة العاشرة مساء، ويُمنع المبيت فى هذا اليوم منعًا باتًا، بل يُحظر تمامًا استخدام أى مواقد، وتوقيع عقوبة مالية كبيرة أو حرمانًا كنسيًا على من يستخدم المواقد فى اليوم الأخير.       
 
كما يمكن استغلال الغرف الموجودة بالدير الاستغلال الأمثل، بحيث يتم تأجيرها لمدة يوم واحد فقط للأسرة الواحدة، بحيث يستفيد أكبر عدد ممكن من الأسر، بدلاً من النظام الحالى الذى يتم خلاله تأجير الغرف لأسرة واحدة طوال فترة الاحتفال. ونقل الكافتريات والمكتبات وأماكن بيع المأكولات السريعة إلى خارج الدير. ويمكن إقامة ذلك بالجراج الموجود بمدخل الدير لمنع الازدحام أمام هذه الأماكن، ويمكن للزائر شراء ما يحتاجه من هذه الأماكن أثناء دخوله للدير.  
 
هذه بعض المقترحات التى خطرت فى بالى أثناء زيارة الدير لنوال البركة مع أسرتى، أو أثناء تغطية الاحتفال فى "الليلة الكبيرة"، والتى أحرص منذ أكثر من (10) سنوات على عدم التواجد خلالها؛ نظرًا للازحام الكبير، إلا إذا استدعت ظروفى عملى التواجد بالدير..
 
عمومًا كل عام والجميع بخير، وبركة السيدة العذراء تكون مع الجميع.  
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٧ صوت عدد التعليقات: ٤ تعليق