حذر الامام فيصل عبدالرؤوف صاحب فكرة بناء مركز اسلامى على بعد مسافة صغيرة من جروند زيرو بنيويورك حيث راح ضحية عمل اسلامى قام به متطرفين مسلمين منذ تسعة اعوام ما يقرب من ثلاثة الاف انسان برىء ..حذر من انه اذا لم يبنى الجامع فى نفس المكان فانه سوف تقوم القيامة فى الدول الاسلامية ويزاد الارهاب ضد المصالح الامريكية فى الشرق الاوسط .. واضاف انه اذا تراجع عن بناء الجامع المقترح بالقرب من جروند زيرو فسوف ترى الدول والشعوب الاسلامية بان امريكا فى حرب ضد الاسلام وينتهز الفرصة المتطرفين ويقوموا بالاعتداء على الامريكان والسفارات الامريكية بالخارج !! وقبلها بيومين قال نفس الكلام تقريبا الرئيس الامريكى براك حسين اوباما وقائد الجيش الامريكى فى افغانستان محذرين من عواقب حرق القران ورفض بناء الجامع بالقرب من المكان الى سقط فيه الوف الابرياء ضحايا لارهابين استخدموا الاسلام لارتكاب جريمتهم البشعة . وقد وجدت نفسى اسرح بخيالى بعد ان استمعت الى تصريحات الامام عبد الرؤوف التى كانت مليئة بالتهديد والوعيد ضد امريكا وشعبها ومصالحها فى الخارج رغم انه يعيش فى حمايتها ويتمتع بخيراتها وديمقراطيتها والحريات التى توفرها له ولغيره من المهاجرين المسلمين الهاربين من بلادهم بحثا عن الحرية والامن والامان والحياة الكريمة.. واتخيل لو ان رجل دين مسيحى يعيش فى مصر او السعوديه تلقى 50 مليون من الفاتيكان او اى دولة اخرى ثم طلب منه بناء كنيسة ضخمة بهدف الترويج لسماحة المسيحيه فقام بشراء قطعة ارض بالقرب من المسجد الحرام او جامع الازهر واصر وعاند وركب دماغه ان يقوم ببناء الكنيسة رغم اعتراض المسلمين ورفضهم واحتجاجاتهم .. وبعد تزايد الاحتجاجات والاعتراضات ضد فكرة بناء الكنيسة بالقرب من الكعبه او الازهر ..قام رجل الدين المسيحى وصرح الى الاعلام العالمى والمحلى بان المسيحيين فى العالم سوف يقومون باعمال ارهابية ضد السعودية او مصر ..وان مصالحهم عند الدول المسيحية سوف تصاب باشد الاضرار اذا لم يتم بناء الكنيسة فى المكان الذى اختاره . تخيلوا معى حدوث هذا الامر مفترضين ان هناك حقا حرية عبادة لغير المسلمين فى السعودية او مصر .. ترى ماذا يكون رد افعال المسئولين فى مصر او السعوديه وكذلك شعوبهم ؟؟ وماذا سيكون مصير هذا الرجل ومؤيديه ومشروعه الاستفزازى المثير للجدل والغضب ؟؟ وهل سنجد ملك السعودية او الرئيس المصرى مثلما فعل الرئيس الامريكى اوبما يقولون علنا لشعوبهم الثائرة الغاضبة ولماذا لا ..اننا نؤمن ونكفل حرية العبادة للجميع ..ودستورنا يكفل للجميع حرية بناء دور العبادة بلا قيود او شروط او تميز ؟؟ هل سوف نجد بطول مصر وعرضها او السعودية من يقف بجوار الرجل من اخوتنا المسلمين ويعلن فى شجاعة عن تأيده العلنى لفكرة بناء كنيسة بجوار الحرم الشريف او الازهر بل ويتظاهر فى الشوارع تعبيرا عن دعمه لحرية بناء دور العبادة للجميع ؟؟ طبعا كلنا يعرف ماذا سيكون مصير هذاالرجل .. اكيد سيكون اما مستشفى المجانين او الاعتقال ومواجهة سلسلة طويلة من التهم الخطيرة التى لا يستبعد ان توصله فى نهاية المطاف الى حبل المشنقة او الرجم بالحجارة فى ميدان عام ..وبكل تأكيد ايضا لن نجد الرئيس المصرى او ملك السعوديه يقف امام الصحفيين وكاميرات الفضائيات ومحطات التلفزيون مثلما فعل اوباما لكى يدافع عن حق المسيحيينوغير المسلمين فى بناء دور عبادة لهم .. ولن نجدهم يطالبون الشعب المصرى او السعودى بالتعقل والتسامح وقبول الاخر . دعونا اقولها بصراحة ربما قد تؤلم البعض ان ماصرح به الامام فيصل يعتبر ابتزازا خطيرا باسم الاسلام واستقواء بمسلمين العالم ضد امريكا ومحاولة خطيرة منه او من كان وراءه لتحريض الارهابيين المتطرفين ضد امريكا وغير المسلمين فى كل انحاء العالم .. ان تشبث هذا الامام ببناء المسجد على بعد مسافة صغيرة من جروند زيرو يفتقد الى المنطق والعقل والحكمة لانه كان من الواجب عليه بصفته صاحب الفكرة ان يراعى مشاعر اسر واهالى الذين راحوا ضحية الارهابيين الذين استخدموا الاسلام فى جريمتهم البشعه منذ تسعة اعوام .اننى على يقين لو كان هذا الامام يعيش فى دولة عربية او مسلمة وفعل ما فعل وصرح بما صرح لكان وجد نفسه وراء القضبان فورا بلا محاكمة تأديبا وعقابا له. اما عن مواقف حكام وشعوب الدول الاسلامية من جامع نيويورك ومحاولة حرق القران فان عبر فانما يعبر عن تناقض وتخبط شديد والكيل بمكيلين وفقدان المصداقية فبينما هم يفرضون قيود صارمة على بناء دور العبادة لغير المسلمين بل ان بعض دولهم تمنع تماما بناءها ولاتسمح لاصحاب الاديان الاخرى بممارسة حقهم الانسانى فى التعبد كل حسب طريقته ورغبته ... بينما هم يميزون ضد غير المسلمين فى السر والعلن ويخططون ويرصدون البلايين للتخلص منهم او اجبارهم على دخول الاسلام ..فجأة وجدناهم ينتفضون معترضين ومستنكرين الدعوة لحرق القران والمطالب بنقل الجامع المقترح الى مكان اخر بعيدا عن جروند زيرو بل والادهى وجدنا بعضهم يتهم امريكا التى تحمى عروشهم وانظمتهم بالتعصب وكراهية واضطهاد المسلمين الذين يعيشون على ارضها !! على اى حال ارجو من اخوتنا المسلمين اينما كانوا او تواجدوا ان ينظروا الى انفسهم فى المراة حتى يروا حقيقتهم كاملة بصدق .. ليتهم يراجعون مواقفهم وتصرفاتهم وسلوكهم تجاة الاخرين ..ليتهم يضعون انفسهم دائما فى مكان اصحاب الاديان الاخرى او حتى غير المتدنيين لكى تتيح لهم الرؤية الصحيحة ومن ثم اتخاذ القرار والموقف السليم الذى يكسبهم الاحترام والتقدير من الجميع وليس العكس . ..واخيرا ليتهم يطبقون على انفسهم ما يعظون ويطالبون به الاخرين حتى لايجدوا انفسهم متهمين بالتناقض والابتزاز باسم الاسلام وفقدان المصداقية والكيل بمكيالين. |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٦ صوت | عدد التعليقات: ١٣ تعليق |