CET 00:00:00 - 15/09/2010

حوارات وتحقيقات

• المواطنون:
-  كيف يُترك سائقى السرفيس يهينون الركاب بهذا الشكل الكبير؟
-  معظم السيارات التى تعمل على الخطوط الداخلية سيارات خردة.
-  أتعرض لمهانة يومية لكى أصل لعملى.
-  النقل الداخلى بمحافظة "بنى سويف" يعانى من الفوضى الشديدة.
-  النقل الداخلى بالمحافظة سىء جدًا.
-  لن تُحل هذه المشكلة، إلا بوجود شركة كبيرة للنقل الداخلى.  
-  تعريفة الركوب من "بنى سويف" إلى "المنيب" متغيرة دائمًا.
* د. "عبد الجواد أبو هشيمة": المحافظ يولى هذا الموضوع أهمية قصوى.

تحقيق: جرجس وهيب- خاص الأقباط متحدون 

تزداد مشكلة المواصلات بمحافظة "بنى سويف" تفاقمًا يومًا بعد يوم، حيث بلطجية السرفيس، وتهالك وقلة السيارات التى تعمل على خطوط "بنى سويف" مع المراكز، والسيارات غير الآدمية التى تعمل داخل قرى المحافظة، واستغلال السائقين لركاب "القاهرة- بنى سويف"، وزيادة التعريفة بشكل كبير.  
 
ومع تصاعد المشكلة بشكل يؤرِّق مواطنى المحافظة، نجد المحافظة تقف موقف المتفرج، دون محاولة منها لحل المشكلة التى أصبحت تؤرق حياة سكان المحافظة بشكل متزايد. هذا بالاضافة إلى انعدام الرقابة المرورية التى أعطت الفرصة للسائقين لقهر واستغلال الركاب.
 
عدم الإلتزام بخطوط السير
قالت "عزة أحمد"- موظفة: إنها لا تعلم كيف يُترك سائقى السرفيس يهينون الركاب بهذا الشكل الكبير، مشيرةً إلى أن أغلبهم لا يلتزم بخطوط السير، والسيارات التى تعمل على خطوط   5 و 7 و 6، تم تحويلها إلى خطوط أخرى. وأن أغلب السائقين يمتلكون أكثر من لوحة لخط السير، يتم تغيرها أمام أعين رجال المرور الذين  لا يحركون ساكنًا.

وأوضح "نبيل حسن"- مدرس أن معظم السيارات التى تعمل على الخطوط الداخلية سيارات خردة، ومرخصة نقل وليس أجرة، ويقودها صبية صغار السن، يسئون معاملة الركاب.

أما "نجوى سيد"- مدرِّسة- فقالت: إنها تتعرَّض لمهانة يومية لكى تصل لعملها، مشيرةً إلى أن عدد السيارات قليل ومتهالك وغير آدمى، مما يؤدى إلى تدافع وتزاحم بين الركاب، خاصةً فى فترتى الصباح وبعد الظهر. 

فوضى شديدة
وأشار "جمال عبد الناصر"- أمين الحزب الناصرى- إلى أن النقل الداخلى بمحافظة "بنى سويف" يعانى من الفوضى الشديدة، ومحل شكاوى الكثير من المواطنين، سواء ببندر "بنى سويف"، أو أثناء الانتقال من البندر للقرى، أو من المدن إلى القرى التابعة لها. موضحًا أن هذه الفوضى ترجع إلى عدم وجود رقابة على السائقين، كما أن أغلبهم من أنصاف المتعليمن، ويتعاطون المخدرات، ولا يلتزمون بالتعريفة، ويسئون معاملة الركاب بشكل كبير. مؤكدًا إنه لا حل لهذه المشكلة إلا بوجود مشروع للنقل الجماعى، تنفِّذه المحافظة بالتعاون مع مجموعة من المستثمرين، أو من خلال الصندوق الإجتماعى..

 ويرى "أحمد يوسف"- عضو محلى المحافظة- أن النقل الداخلى، سواء داخل مدن المحافظة أو من مراكز المحافظة إلى عاصمة المحافظة، أو من المحافظة إلى المحافظات المجاورة- سىء جدًا. موضحًا أن الشركة التى تعاقدت معها المحافظة منذ عدة سنوات، اتفقت مع المحافظة على تسيير (50) أتوبيس متعددة الأحجام بالمحافظة، يكون نصيب كل مركز من المراكز السبع (4) أتوبيسات؛ ولكن هذا الكلام لم يُنفَّذ، وتم تشغيل جميع الأتوبيسات على الخطوط الطويلة، مثل "شرم الشيخ"، و"الغردقة"، والتى تُدر عائد مادى كبير.

عناصر المشكلة 
وقال "محمد سعد"- أمين اعلام الحزب الوطنى: إن المشكلة تتكون من ثلاث عناصر: - العنصر الأول: كفاءة السيارات، موضحًا أن أغلب السيارات التى تعمل على كافة الخطوط الداخلية بمحافظة "بنى سويف" غير آدمية، ومُصنَّعة منذ الستينات.

- العنصر الثانى: إن أغلب السائقين غير مؤهَّلين  للقيادة، ومن صغار السن. خاصة فى الطرق الداخلية.

- الجزء الثالث: يتمثل فى وجود عجز كبير فى ضباط المرور، مما يقلل من الرقابة المرورية، خاصة فى الطرق الداخلية بالقرى. مشيرًا إلى أن هذه المشكلة لن تُحل إلا بوجود شركة كبيرة للنقل الداخلى. ومؤكدًا أيضًا أن التوتوك الذى يُستخدم بكثرة فى القرى، هو وسيلة غير آمنة، ولابد من وضع مجموعة من الضوابط القانونية لترخيص التوتوك، وتحديد طرق معينة للعمل به، وحظر عمله بالمدن.

وأضاف "سعد": إنهم شكلوا لجنة للنقل داخل الحزب الوطنى؛ لبحث سياسات النقل، وقد أوصوا خلالها بضرورة وجود شركة للنقل الجماعى للعمل داخل كافة مراكز المحافظة، ومنح الجمعيات الأهلية تسهيلات لشراء أتوبيسات بحيث تدفع الجمعية 30% فقط، وتدفع المحافظة الـ 70% الباقية، وعلى أن يُقسَّط المبلغ المطلوب من الجمعيات بدون فوائد.

المطالبة بإنشاء شركة للنقل الجماعى
واقترح "مجدى كامل"- عضو محلى مركز "ناصر"- تكوين اتحاد بين الجمعيات الأهلية؛ لإنشاء شركة للنقل الجماعى تساهم فى حل مشكلة المواصلات بالمحافظة، بعد أن فشلت جهود الدولة فى حل هذه المشكلة التى استفحلت بـ"بنى سويف" بشكل كبير، وأصبحت سبب معاناة للكثير من المواطنين.

وقال "أشرف مصطفى"- موظف باحدى شركات المحمول بـ"القاهرة": إنة دائم التردد على "القاهرة" بحكم عمله بها، موضحًا أن تعريفة الركوب من "بنى سويف" إلى "المنيب" متغيرة دائمًا، وإنها تختلف حسب أيام الأسبوع وفى المواسم؛ فيومى الخميس والسبت تصل التعربفة من (10) إلى (15) جنيهًا، على الرغم من أن التعربفة الرسمية (8) جنيهات. كما تصل التعريفة فى الأعياد والمواسم إلى أكثر من (20) جنيهًا.

مشاكل المواصلات وتجربة المحافظ
وأوضح "سيد حسن"- طالب- أن  المواصلات داخل القرى إما أن تكون عن طريق التوتوك، والذى يقودة غالبًا صبية صغار السن لا يحملون رخص قيادة، أو الموتوسيكلات الصينى، وهى أسوأ من التوتوك. مطالبًا بتسيير خط مواصلات داخلى عن طريق المحافظة، كما كان فى السابق.

وأضاف "حسن": إن خير شاهد على هذه  المشكلة الدكتور "سمير سيف اليزل"- محافظ "بنى سويف"، حيث استقل استقل سرفيس داخلى خط (4) كمواطن عادى،  والذى بدأ سيره من المديرية وانتهى فى موقف محيى الدين. مؤكدًا أن التجربة كشفت-حسب البيان الصادر من العلاقات العامة بالمحافظة- عن العديد من السلبيات؛ أهمها تزاحم الركاب على أبواب السيارات، وعدم التزام السائقين بخط السير، وعدم التوقف فى المحطات المُخصَّصة، وصغر سن بعض السائقين، وارتفاع أصوات الكاسيت، وتلفظ مساعدى السائقين بألفاظ خادشة للحياء العام، واكتفاء السائق بالدوران أسفل كوبرى السادات وعدم دخوله إلى المحطة النهائية؛ بالرغم من وجود الخدمات المرورية أسفل الكويرى. الأمر الذى يؤكد على وجود خلل فى الرقابة المروية. وعليه، فقد عقد المحافظ اجتماع بديوان عام المحافظة بحضور مدير الأمن، ورئيس المجلس الشعبى للمحافظة، والسكرتير العام، ومدير إدارة المرور، ومدير إدارة المواقف، وممثل عن السائقين؛ لمناقشة شكوى المواطنين من السرفيس وتردى أوضاع السيارات والسلبيات الأخرى. وقد تم استعرض العديد من المقتراحات لمناقشة أوضاع السرفيس بمدينة "بنى سويف"، ما بين مطالبة المواطنين بإرتفاع مستوى الخدمة، ومطالبة السائقين برفع التعريفة المقررة، وهى 25 قرش. موضحًا أن المناقشات قد انتهت إلى فتح باب الترخيص لعدد 26 سيارة ميكروياص جديدة لم يسبق لها العمل بحد أدنى (14) راكب، بواقع سيارتين لكل خط، كما ساهم الصندوق الإجتماعى بمبلغ (5) مليون جنيه؛ لتحديث السيارات الحالية.

من جانبه، أكّد الدكتور "عبد الجواد أبو هشيمة"- رئيس المجلس الشعبى المحلى للمحافظة-  أن هناك ازدحام شديد بين عاصمة المحافظة ومدن المحافظة، وبين مدن المحافظة والقرى التابعة لها، مشيرًا إلى أن المحافظ يولى هذا الموضوع أهمية قصوى، وقد تم تشكيل لجنة لإختيار احدى شركات النقل الجماعى، تعمل داخل المدينة، ومن المدينة لمدن المحافظة.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٦ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق