* المواطنون: - الحديقة الدولية فقدت الكثير من رونقها الذى كان موجودًا عند انشائها.
- أهمية المسطحات الخضراء فى تنقية الهواء وامتصاص الأدخنة وعوادم السيارات.
- "مصر" تجور على مساحات الحدائق العامة.
- حديقة "الجيزة" أول حديقة حيوانات فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
- حديقة الأزهر أحد الأماكن الترفيهية المتميزة لدى الأسرة المصرية.
- أسعار تذاكر حديقة الأزهر مغالى فيها.
كتبت: ميرفت عياد- خاص الأقباط متحدون
، وتعرّض الكثير منها ليد الاهمال التى اغتالت وجودها، وحولتها إلى أراضتنتشر فى أرجاء "القاهرة" العديد من الحدائق العامة والحدائق التاريخية التى يرجع تأسيسها إلى أيام "محمد على باشا" وخلفائه، وهذه الحدائق كانت تتصف بالروعة والجمال، واحتلت أهمية كبيرة فى تلك الآونة باعتبارها الرئة التى تتنفس دخان العاصمة لتعيد إخراجه خاليًا من جميع الملوثات..ولكن عبر مرور السنين، تم اهمال تلك الحدائق يعلوها المدارس أو الفنادق أو المبانى السكنية، وبهذا انخفضت المساحة الخضراء، واُغتيلت أحلام الفقراء والبسطاء فى مكان يتنزهون به بالمجان، ويقضون به أوقات فراغهم..أما ما تبقى من تلك الحدائق، فلم تعد بالمظهر اللائق بها، وأصبحت أماكن غير مُعتنى بها، وتتكدس بها العديد من القمامة. وينتشر فى أرجائها الظلام الذى أصبح بمثابة درع أمان لجميع السلوكيات الخاطئة التى تنتشر فى الحدائق العامة.
تُرى ما هو رأى المواطنين فى الحدائق العامة التى يتنزهون بها؟ وهل يُقبلون عليها؟!! هذا ما حاولنا معرفته فى التقرير التالى:
فى البداية أشارت "تريزا"–موظفة – إلى أنها تسكن فى "مدينة نصر" بالقرب من الحديقة الدولية التى تعتبر متنفسًا لها ولأولادها على حد قولها، خاصة فى الأجازات والأعياد. موضحة أن هذه الحديقة تمتع بمساحة كبيرة للغاية، كما تنتفى بها صفة الزحام الموجود فى الحدائق العامة. بالإضافة إلى أن أسعار التذاكر بسيطة ومتاحة للجميع. مؤكدةً أن هذه الحديقة عند انشائها من عدة سنوات، كانت تحتل شهرة ومكانة واسعة؛ نظرًا لأن كل جزء بها سُمِّى باسم دولة، ويوجد به أهم ما يميز تلك الدولة. ولكن هذا الاهتمام وهذه العناية بالحديقة قلت كثيرًا عن ذى قبل، وأصبحت أشجارها غير مُعتنى بها، وفقدت الكثير من رونقها الذى كان موجودًا عند انشائها.
المسطحات الخضراء..وتنقية الهواء
وقال "محمد"- مهندس: إنه عاش خمسة عشر عامًا من عمره يعمل فى احدى الدول العربية. مشيرًا إلى أنه كان يستمتع بنقاء الجو المنبعث من الخضرة التى تحيط بكل مكان، وأضاف: على الرغم من أن الدول العربية دول صحراوية ومناخها شديد الحرارة، إلا إنهم ادركوا أهمية المسطحات الخضراء فى تنقية الهواء وامتصاص الأدخنة وعوادم السيارات، خاصة فى ظل المدنية الحديثة التى أصبحت نقمة على البشر بعد أن كان يُخيَّل للجميع إنها نعمة.
وتعجبت "ريهام"- طالبة جامعية- من حال "مصر"، تلك الدولة الزراعية التى عرفت منذ فجر التاريخ كيف تستغل أراضيها الرطبة ومياه النيل فى الزراعة. أما الآن فهى تجرّف الأراضى الزراعية ليتم تشيد المبانى فوقها. ولم تكتف بهذا، بل تجور على مساحات الحدائق العامة وما تتمع به من أشجار نادرة، مثل ما حدث فى حديقة الأزبكية التى اغتالها شارع 26 يوليو، والمبانى التى أُنشئت عليها. لافتةً أن المواطن المصرى البسيط فقد متنفسًا هامًا للغاية فى قلب العاصمة، كان يستطيع أن يحد من هذا التلوث.
حديقة الحيوانات..ولع الصغار والكبار
ويعشق "إسلام"- طالب ثانوى- الطبيعة، فهو محب للحيوانات، ويتمنى أن يسافر إلى جنوب أفريقيا لما تتمتع به من طبيعة خلابة وحيوانات متعددة الأنواع، ولكنه لا يستطيع هذا نظرًا لظروف أسرته القاسية؛ فيذهب كثيرًا مع أصدقائه الذين يشاركونه تلك الهواية إلى حديقة الحيوانات بـ"الجيزة"، مؤكدًا أنه قرأ كثيرًا عن هذه الحديقة لولعه بها، والتى اُنشئت فى عهد الخديوى "إسماعيل" الذى جلب لها العديد من الحيوانات والطيور والزواحف والأشجار النادرة؛ لتكون بمثابة أول حديقة حيوانات فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا على حد قوله.
وأكدت "صابرين"- ربة منزل- أن أولادها الصغار يحبون الذهاب إلى حديقة الحيوانات كثيرًا، وتأثروا جدًا بقرار إغلاقها أثناء فترة انتشار فيروس انفلونزا الطيور. مشيرةً إلى أن الحديقة جميلة جدًا؛ لإتساعها، ولكثرة أشجارها الوارفة الظلال؛ ولوجود العديد من الحيوانات بها. كما أن أسعار التذاكر رخيصة وفى متناول الجميع، إلا إنها تعانى من عدم النظافة، حتى أن بعض أقفاص الحيوانات تنبعث منها رائحة كريهة، مما يدل على غياب النظافة، وبالتالى غياب الرعاية الصحية لهذه الحيوانات. الأمر الذى يدعوها للقلق على صحة أولادها عند ذهابهم إلى حديقة الحيوانات التى تنتشر بها القذارة فى كل مكان على حد تعبيرها.
مقلب قمامة..يتحول إلى حديقة الأزهر
وقدّم "شريف"- موظف- شكره لصاحب فكرة حديقة الأزهر التى تقع بالقرب من حى الدراسة الذى يسكن به، ورأى أن مشروع الحديقة مشروع رائد وجميل جدًا؛ نظرًا لأن مكان هذه الحديقة كان منذ عدة سنوات مقلبًا للقمامة ينفث سمومه لسكان هذه المنطقة، إلى أن تقرّر بعد اجراء الدراسات اللازمة إحياء هذا المكان التاريخى وتحويله إلى حديقة غاية فى الجمال والروعة والنظافة. مشيرًا إلى أنها تحتوى على مساحات خضراء شاسعة، وأشجار، وزهور، وفاكهة، ونخيل، ونوافير، وشلالات وسط الصخور، ومطاعم، مؤكدًا أنها تعد بحق أحد الأماكن الترفيهية المتميزة لدى الأسرة المصرية.
ووافقه الرأى "محب"- فنى أشعة- والذى يرى أن حديقة الأزهر من أجمل الحدائق العامة فى "القاهرة" حتى إنها تفوقت على الحديقة الدولية، وفاقت شهرتها. مضيفًا إن ما يؤخذ على حديقة الأزهر هو أسعار التذاكر المغالى فيها، فدخول اسرة مكوَّنة من أربع أفراد يتكلف عشرين جنيهًا بدون أى مصاريف أخرى، مؤكدًا أن هذا يُعد مبلغًا كبيرًا على كاهل الأسرة المصرية البسيطة التى تُحرم من دخول هذا المكان، والتمتع بجماله.
|
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٧ صوت | عدد التعليقات: ١ تعليق |