هاجم أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة -في تسجيل صوتي جديد، مدته 44 دقيقة وتزامن مع الذكرى التاسعة لهجمات سبتمبر/أيلول 2001- طريقة تصدي الحكومة الباكستانية لكارثة الفيضانات، وانتقد محمد البرادعي الذي "يدير المعارضة المصرية لحساب أميركا".
وقال -في التسجيل الذي نشرته الأربعاء منتديات إسلامية وحمل عنوان "أمة منتصرة وصليبية منكسرة"- إن "الفشل الحكومي الفاضح" بباكستان في إغاثة المتضررين من الفيضانات، لأن "الرئيس (آصف علي زرداري) اللص منشغل عن مأساة شعبه بإصلاح علاقاته مع الغرب في باريس ولندن".
وتحدث عن طبقة حاكمة في باكستان "همها الأول هو ملء حساباتها في بنوك الداخل والخارج بالدولارات".
وقتلت الفيضانات أكثر من 1700 شخص وكلفت باكستان أكثر من 40 مليار دولار خسائرَ، وانتُقِدت الحكومة الباكستانية بشدة لما اعتبر تقاعسا منها في مواجهة كارثةٍ أخذ الجيش دور الطليعة في التصدي لها.
ودعا الظواهري الباكستانيين إلى الثورة على حكومتهم لما اعتبره تواطؤا منها مع قوات التحالف في أفغانستان، ووجه رسالة الثورة ذاتها إلى الأتراك الذين تحتفظ بلادهم ببضع مئات من الجنود في أفغانستان.
البرادعي وأميركا
وعن مصر قال الظواهري إن البرادعي صنعته للولايات المتحدة ليدير المعارضة لحسابها.
وقال "سقط علينا (البرادعي) من سماء العناية الأميركية ليدير المعارضة المصرية لحساب أميركا كما كان يدير، لحسابها أيضا، وكالةَ الطاقة الذرية"، فـ"إما أن تدفع أميركا بالبرادعي للحكم عبر الانتخابات على الطريقة الشرقية.. أو أن تحتفظَ به زعيما للمعارضة كشوكة في خاصرة جمال مبارك"، الذي تقول المعارضة المصرية إن أباه يحضره لخلافته في الحكم.
وتحدث الرجل الثاني في القاعدة عن "نصر وشيك.. لا يشك أحد في وقوعه".
وقال إن "تجربة تسع سنوات من مواجهة الصليبيين وعملائهم على امتداد العالم الإسلاميِ.. بل وفي عقرِ دارِ الغربيين أنفسهم.. رد عملي على شبهات تيارِ العجز". |