CET 09:17:53 - 16/09/2010

أخبار عالمية

كتب : احمد مغربي - دار الحياة

في إنجاز ضخم لعلوم الطب الحديثة، صنّع علماء من جامعة براون الأميركية أول مبيض بشري إصطناعي. وبسرعة، ترددت أصداء الاكتشاف في أرجاء المعمورة. ونُظر إليه باعتباره إنجازاً موازياً لإستنساخ النعجة المعجزة "دوللي" (1997) والتعرّف الى شيفرة الكائن الإنساني (2001).

ولم يفصل هذا الإنجاز سوى يوم وحيد، عن التوصّل لصنع جلد إصطناعي. ولم يشابه الجلد الاصطناعي "أصله" الطبيعي إلا في مناحٍ قليلة، خصوصاً القدرة على الإحساس ونقله. وفي المقابل، يمتلك المبيض الاصطناعي قدرات تتضمن قابليته لإنضاج البيوض الإنثوية، والوصول بها الى مرحلة النضج، حين تصبح مؤهلة للتلقيح. وقدّم علماء جامعة براون، المتخصصة في البحوث عن المرأة والطفل، هذا المبيض الاصطناعي باعتباره طفرة في بحوث الخصوبة، خصوصاً أنه يشكّل حلاً للنساء اللواتي يصبن بالسرطان، واللواتي تصاب مبايضهن بأثر من الأشعة والأدوية الكيماوية المستخدمة في علاجه.

وبيّنت البروفسورة ساندرا كارسون أنها المرة الأولى التي يتوصل فيها العِلم الى صنع مبيض يحتوي الأنواع الثلاثة من الأنسجة التي يحتويها مبيض المرأة طبيعياً. وأشارت الى ان فريقها لم يكتف بصنع مبيض يحتوي التركيب الثلاثي لأنسجة المبيض، بل عمل على أن ينظّم تراكيبها بما يتماثل مع حالها في المبيض طبيعياً. ونشر إنجاز كارسون وفريقها في مجلة "جورنال أوف أسيستد ريبروداكشن أند جيناتكس" Journal of Assisted Reproduction and Genetics (ترجمتها حرفياً "مجلة الوسائل المساعدة في الإنجاب والجينات").

وأوضحت كارسون أيضاً ان المبيض الاصطناعي يصلح كأداة لمراقبة تطوّر الاضطرابات والأمراض التي تُصيب المبيض وما ينتجه من بيوض إنثوية، التي تعتبر مصدر تهديد مزمن للمرأة وخصوبتها. ونوّهت بقدرة هذا العضو الاصطناعي على حفظ بيوض النساء أيضاً، إذ بات مستطاعاً استخراج هذه البيوض في حال تعرضها للخطر (أدوية، أشعة...)، وانضاجها إصطناعياً خارج جسد المرأة. وأشارت كارسون الى أن هذا الانجاز استند الى اختراق علمي حدث في شهر آب (أغسطس) الفائت على يد العالِم الأميركي جيفري مورغان، الذي تمكن من صنع مادة اصطناعية تستطيع احتضان خلايا اصطناعية، وإعطائها التراكيب التي يرغب العلماء بها.

واستُعملت أنسجة بشرية أخذت من إحدى المتبرعات، في عملية تصنيع هذا المبيض. وتمثّل التحدي فعلياً في جعل المبيض الإصطناعي قادراً على إنتاج البويضات وإنضاجها، إنطلاقاً من خلايا أولية في أنسجته.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت عدد التعليقات: ١ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع