طالبت جبهة تعرف باسم "علماء الازهر" يوم الاحد الماضى 12 سبتمبر فى بيان مطول نشر على موقعها الاليكترونى كافة المسلمين فى مصر بمقاطعة مصالح المسيحيين الاقتصادية عقابا للكنيسة القبطية _ حسب قولهم- على رفضها تسليم زوجة الكاهن المسيحى التى ادعو ظلما انها اعتنقت الاسلام رغم انكار الازهر انها اسلمت ونفى الكنيسه والسيدة نفسها امر تركها ديانتها المسيحية.
وجاء فى بيان جبهة العلماء " أنه على جميع المسلمين من الآن لزوم المقاطعة للمصالح المسيحية خاصة المصالح الاقتصادية التي تستقوي بها الكنيسة؛ حتى يثوب المسيحيين إلى رشدهم، ويراجعوا مع المجرمين أمرهم، ويأخذوا على أيديهم قبل أن تحترق به وبهم السفينة.
وطالب البيان بمقاطعة الصيدليات والمستشفيات والعيادات الخاصة التي يمتلكها المسيحيين أو يعملون بها، وايضا محال بيع المصوغات والحُلي من ذهب وغيره، كذلك مقاطعة محال الأثاث والموبيليات التي يمتلكها هؤلاء المسيحيين أو يغلبون عليها، بالاضافة الى مكاتب المحاماة وأمثالها من المكاتب الهندسية والمحاسبية، وكذلك مقاطعة المدارس الخاصة التي يمتلكها ويديرها هؤلاء المسيحيين".
ولم يكتفى البيان بالدعوة الى المقاطعة وانما طالب المسلمين داخل مصر بانه يتوجب عليهم التحرك القانوني برفع دعاوى قضائية على الكنيسة المصرية، والمطالبة بإخضاع الكنيسة المتغطرسة لسلطان القانون، وكذلك رد الدوائر التي بها قضاة من النصارى.
كما ان البيان تضمن اهانات بالغة - يعاقب عليها القانون المصرى بالسجن - ضد البابا شتودة والكنيسة لدرجة اتهامه بانه رضي لنفسه أن يكون رئيس عصابة صادفت من الدولة عجزا وانشغالا فسوَّلت له نفسه الإيغال في نهش أجساد وحرمات الحرائر والأئمة الكرام .
اولا قبل ان اقوم بالرد على هذه الدعوة المجنونة الحمقاء التى لاتستهدف الاقباط فحسب وانما مصر كلها اود الاشارة الى ان هذه الجبهة لا علاقة لها بالازهر واعضاءها لا يمثلونه من قريب او بعيد والادهى حيث انه قد صدر امر قضائى فى عام 1992 بحلها فاضطر اعضائها للرحيل الى الكويت وممارسة نشاطهم المخرب الطائفى من هناك واثارة الفتن والخلافات بطول وعرض العالم العربى .. وياتى الشيخ القرضاوى المعروف بتشدده وفتاويه المثيرة للجدل ضمن هذه المجموعة التى تتخفى وراء اسم الازهر والازهر برىء منهم ومن افعالهم المخجلة المشينة .
نعود لدعوة المقاطعة التى دعت اليها جبهة التخريب المسماه زورا "بعلماء الازهر" فاقول لهم باى منطق تتصورون ان هذه المقاطعة سوف تكون فى صالح الغالبية المسلمة فى مصر .. باى منطق تتصورون ان تركيع وتجويع وتشريد ملايين التجار ورجال الاعمال والمحاميين والمهنيين وغيرهم من الاقباط سوف يخدم مصالح الاكثرية المسلمة فى مصر؟؟ الا تدركون يامن تسمون انفسكم علماء ان خير الاقباط ونجاحهم يعود باكبر النفع على الاغلبية المسلمة اما فشلهم وافلاسهم فليس فيه خرابا لهم وحدهم وانما لكل مصرى مسلم والوطن بكل ما فية وعلية ؟؟ تخيلوا ماذا يمكن ان يحدث فى مصر لو قامت الغالبية المسلمة بمقاطعة التجار والاطباء والمحاميين والمهنيين وغيرهم ونتيجة لهذه المقاطعة تم افلاس خمسة او ستة ملايين مصرى مسيحى يعملون فى مهن مختلفة ولم يعد لديهم دخلا لدفع الضرائب الى خزينة الدولة التى تبنى بها المستشفيات والمدارس والطرق والمدن الجديدة .. تخيلو لو ان ملايين المسيحيين فى مصر لم يعد لديهم المال لشراء رغيف العيش من عم محمد صاحب المخبز او قطعة جبنه من عم احمد البقال او جزمة من محل عبد النبى او فستان من بوتيك الحاجة خديجه...الخ .. هل يمكن لمحمد ومحمدين وعبد النبى وخديجه الاستمرار فى محلاتهم واعمالهم اذا خسروا ما يقرب من ربع زبائنهم ام انهم بدورهم سوف يشهرون افلاسهم ايضا ؟؟ هل بالعقل مقاطعة الاقلية المسيحية فى مصر سوف يكون فى صالح الغالبية المسلمة فى مصر ؟؟ طبعا اكيد لا والف لا لان الكل يعيش فى وطن واحد اذا عم الخير فيه فانه يعود على الجميع واذا ساد الشر فالكل سوف يدفع الثمن غاليا .
لاشك ان هذه الدعوة المجنونه لا يعقل ان تصدر عن علماء دين او ناس تخشى الله او تعرف اى دين من الاديان .. انها دعوة شيطانيه تهدف لتخريب مصر واشهار افلاسها وادخال ابناءها فى صراعات وحروب فيما بيهم .. انها دعوة تستوجب من الغالبية العاقلة المعتدلة من المسلمين والمسيحيين فى مصر مطالبة النائب العام لتقديم هؤلاء المتطرفين المنشقين عن الازهر لمحاكمة عاجلة حفاظا على سلامة وامن مصر القومى ووحدة ابناءها . |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك
أنقر هنا
|
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر
أنقر هنا
|