CET 00:00:00 - 19/09/2010

مساحة رأي

بقلم: سفيان الخزرجي  
في حديث عابر مع الفنان "طالب القرغولي" ذكر لي أن صورة الشاعر "مظفر النواب" بالأسود والأبيض منشورة على غلاف أحد الكتب. فتملكني فضول أن أعرف إن كانت تلك الصورة هي نفسها التي التقطتها للنواب عندي في الاستوديو في ستوكهولم.
 
لجأت لصديقنا محرك البحث جوجل، وفعلا وجدت هذا الرابط.
http://www.alnoor.se/article.asp?id=75805&msg=sent#comments
 
فكرة الصورة كما اوضحت للنواب حينها تظهر التضاد الحاد بين الابيض والاسود وكل لون يتعاكس مع خلفيته، وبهذا جسدت في الصورة راديكالية النواب شعرا وحياةً.
الصورة موجودة على موقعي:
www.portraitart.se
وهي من اشهر صور النواب المتداولة في المواقع الالكترونية.
 
الغريب، كما نقرأ في الرابط اعلاه، ان هناك مصمما مبدعا للغلاف اسمه صدام الجميلي!! 
وقد اصبح الاخ صدام مبدعا بمجرد وضع الاسماء على عمل فني كله من انتاجي: فكرة وتصويرا وتصميما؟
فهل اصبح الابداع تفننا في السطو على فن الآخرين؟
وربما كنت ساسامحه لاستغلال عملي الفني لو انه تكرم واشار الى صاحب الصورة الحقيقي، ولكنه اعتقد ان هذه الصورة من ابداعاته التي تفتقت عنها قريحته في المنام ورمتها الاقدار في الانترنت.
 
قد يتعلل بانه لم يجد لهذه الصورة صاحبا في الانترنت، ولكن... هل سيكون هذا عذرا كافيا لاستخدامها؟
 
هذا يذكرني باحد الاطفال حين كان في زيارتنا، رأيت بيده ساعتي اليدوية وهو خارج من بيتنا، ذكرت له ان هذه هي ساعتي واردت استعادتها لكنه رفض متعللا بانه وجدها بنفسه واصبحت لقيته!! وحين سألته عن المكان الذي وجدها فيه تبين انه وجدها في بيتنا.
 
ويبدو ان الاخ صدام الجميلي وجد هذه الصورة في الانترنت بدون صاحب فاصبحت لقيته.
 
لقد سلبوا منا حريتنا في اوطاننا وها هم يطاردوننا ليسلبوا منا ما تجود به الغربة من فسحة الحرية.
 
هربنا منهم وهم يهتفون باسم القائد الضرورة وها هم يجيئون لنا بأسم الف قائد ضرورة.
 
لا ادري ان كنت اسمي هؤلاء لصوص الثقافة أم انها ثقافة اللصوص؟
 
سفيان الخزرجي

مصور محترف في السويد 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٥ صوت عدد التعليقات: ٢ تعليق