CET 00:00:00 - 20/09/2010

أخبار وتقارير من مراسلينا

المفكر القبطي الدكتور "ميلاد حنا":
الانتخابات تجرى في "مصر" على أساس ديني!!
شارك الأقباط في الحركة الوطنية منذ عام 1919، وكان شعار المصريين: "الدين لله والوطن للجميع"
التيار الليبرالي يضعف بينما يزداد نفوذ التيار الديني في "مصر"، و يجب أن يبتعد الدين عن السياسة

كتب: محمد بربر- خاص الأقباط متحدون

 بصوت رخيم وعقل مستنير, تحدث المفكر القبطي الكبير الدكتور "ميلاد حنا" عن الظروف السياسية التي تمر بها البلاد، وكذلك أحوال الأقباط ومشكلاتهم, وأوضح أن الأقباط جزء من نسيج هذا الوطن, وكان لهم دور عظيم في الحياة السياسية المصرية، حيث شارك الأقباط في الحركة الوطنية منذ عام 1919، ولم يشعروا بأي عقبة خلال مشاركاتهم في المشروعات الثقافية والسياسية والاجتماعية آنذاك.

 وأكد الدكتور "ميلاد حنا" على أن الشعار الذي ظل الأقباط يؤمنون به هو: "الدين لله والوطن للجميع", مشيرًا إلى أنه -شخصيـًا- يرفض إقحام الدين في السياسة، وأن تؤثر الأهواء الدينية والمعتقد على النظام السياسي، موضحـًا أن الكنيسة القبطية ما هي إلا مؤسسة دينية يذهب إليها الأقباط للصلاة كل أحد، وأن الذين يرددون أن "الكنيسة دولة داخل مصر" مخطئون؛ لأن القبطي-حسبما يرى "حنا"- هو مصري ووطني مائة بالمائة، ويدافع عن بلده دائمـًا ضد أي محتل.

 وردًا على سؤال حول المشاركة السياسية للأقباط؛ أكد "حنا" - في تصريحات صحفية لإحدى الصحف- على أن الانتخابات في "مصر" تجرى على أساس ديني، وليست على أساس البرامج الانتخابية وأيديولوجيات الأحزاب مثلما يحدث في دول العالم المتحضر.

 مشيرًا إلى ضعف التيار الليبرالي في "مصر"، وزيادة نفوذ التيار الديني وكافة قنواته واتصالاته, موضحـًا أن المسلم يذهب للصلاة في المسجد والمسيحي يذهب للكنيسة, كل حسب عقيدته الدينية, بينما في السياسة؛ فلابد أن تتلاشى تلك الفوارق الدينية، ويذهب الإثنان إلى اتجاه سياسي بعيد عن الدين.

 وعلق "حنا" على سياسات الحزب الوطني قائلاً: إن الحزب الحاكم هو حزب دولة وليس حزب جماهيري يستمد قوته من مؤيديه وأنصاره, والشفافية وحدها هي التي تستطيع أن تغير ما يجري من انتخابات مزورة وحريات مسلوبة.

 وأبدى الدكتور "ميلاد حنا" استياءه الشديد من عقد الحكومة صفقات مع جماعة "الإخوان المسلمون"، مشيرًا إلى أنه لو حدث ذلك في الانتخابات القادمة، فسوف يلقي المثقفون اللوم على الحكومة، وأضاف أن المثقفين يستطيعون أن يتقدموا بهذا البلد شريطة أن تضمن لهم حرياتهم.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٩ صوت عدد التعليقات: ٦ تعليق