بقلم : عادل عطية
لو سألتموني : من هو قريبك ؟!..
سأجيبكم بثقة ، قائلاً : سمير هرمينا !
اسم حقيقي لابن راع ..
وكالراعي ، الذي يحمل هموم الرعية ..
يحمل " سمير" ، هموم زملاؤه ..
المحبة ظله ،
والحركة رفيقته ،
والتفاني من أجل رفقائه هدفه .
محبته تدفق حناناً وشعوراً انسانياً ،
وتواضعاً رائعاً في انبل ماتكون عليه المحبة .
وحركته تتجسد بلسماً وعزاء وعطاء .
هدفه كبير بحجم قلبه الكبير ؛
لأن من يعيش في المحبة ،
تكبر به لتعم كل الناس .
ومع فيض المحبة تكبر الأهداف ؛ لتصير بحجم كل الناس .
يطلق عليه زملاؤه :
" ملاك التأمين الصحي " ، حيث يعمل في هيئتها.
وكالملاك يحول حولهم ، ويساعدهم :
إذا سمع عن زميل مريض ، يكون أول من يعوده !
وإذا علم بنبأ فقد عزيز على أحدهم ، يكون أول من يواسي ، ويعزّي !
وإذا أحس بعوز أحدهم ، يكون أول من يمد راحتيه ، ويساهم في تسديد احتياجاته !
وهكذا يناضل من أجلهم ، ويساندهم ..
ويفرح بذلك فرح الذين يطوّبون في السماء .
أنه كالخير ، والخير كنور الشمس عطاء بلا منّة .
ومع أن عدو الخير ، لطمه بشوكة قاسية ،
فإن ايمان المحبة والبذل لايزال يعمل فيه !
،…،…،…
قصة سمير هرمينا ، هي الترجمة المعاصرة لقصة السامري الصالح في إنجيلنا ..
نقرأها في قدس اقداس قلبنا .
ولانملّ من تكرار سردها .
والصلاة إلى الله من أجلها |