بقلم / فيولا فهمي
فى بلاد الكساد و الفساد يتحسر العباد على الأمجاد و عظمة الأجداد ، و علشان السلاطين نيام و الحياة عندهم آخر تمام ، مفيش غير الأحلام الغرقانة بالأوهام لتخدير الشعب الغلبان اللى عايش على الكلام و دافن رأسه فى التراب زى النعام ......
و زى كل يوم الواد "حنجورى" بتاع المظاهرات يلف على النقابات علشان يدور على الإعتصامات و يقول فيها شوية هتافات متصور أن الشعارات ممكن تغير الأزمات أو تحل المشكلات .....
يطلع على السلالم يمسك اللآفتات و صوته يتنبح من الصرخات علشان يقول الطلبات اللى وجعت قلوب كل الفئات ، فى أيده الميكرفون و حوليه الكاميرات بتسجل صوت الغضب و تنفيس الأحتقانات .....
و بعد ما يتعب و يعرق و يحس أن الوقت فات يرجع بيته فى العشوائيات و يأكل الفول المدمس و العيش المليان بالفطريات و يريح ضهره على سرير مخلع و محتاج دستة مسامير و مفكات .....
يتفرج على التليفزيون أبو 3 قنوات و يشوف المسئولين زى البهلونات بيوعدوا الناس بالجنة و هما عايشين مع الهم فى تبات و نبات ، لغاية ما ينجحوا فى الإنتخابات و يقولوا للناس سلامات .....
يقوم يغسل وشه من النكد و الحسرات ، و يقول فى سره بلا شغل سياسة بلا بلح آمهات ، ماهى الناس كلها عايشة فى إستكانة و بتأخد المهدئات ، إشمعنى أنا اللى هعمل فيها محارب للفساد و الإحتكارات .....
على الرأى المثل اللى بيقول خلى اللى فات مات ، أهو عايشين مع حكومة مضروبة و حمضانة لا ينفع معاها مواد حافظة و لا مبيدات .....
|