بقلم: هيام فاروق في البداية كانت متمردة ورافضة رفضاً باتاً أن تكون لها هذه الصفات والأدبيات والثقافات ثم يضيع كل هذا وهي حبيسة أربع جدران، والحقيقة كان والدها يساندها في تهدئة الخلافات بطريقة ليس معناها الاستسلام ولكن بحصولها على حقها كامرأة باللطف واللين والمحبة والنقاش الهادئ لأنه كان يرى في ابنته كنوز إنسانية عظيمة لا يجب أن تُطمَر بهذا الشكل ولكن عادة ما تسير الرياح حيث لا تشتهي السفن.. وظلت على هذا الحال سنوات وهي عاكفة على تربية أطفالها ومتابعة واجباتهم الدراسية.. وبالفعل نشأ أولادها متفوقين علمياً ودراسياً وروحياً بفضل وجودها المستمر معهما ومتابعتها لهما في مواظبتهما على حضور الكنيسة والارتواء من أسرارها.. هي بالحقيقة أم فاضلة وزوجة وديعة و ابنة بارة ولكن........... كبرا الولدين ومازالت هي متفتحة ومشتاقة إلى العالم الخارجي.. فمن خلال تقابلها مع بعض أقرانها بعد صلوات القداس ومتابعة نوع من أنواع الخدمة الخفيفة ألتف حولها الكثيرين مرة أخرى وهي بالطبع سعيدة بحب الناس لها وشدة تعلقهم بها.. ولكنها مشتاقة أن تعمل.. مشتاقة للرحلات.. حاولت التحدث كثيراً مع زوجها بخصوص كل هذا وخصوصاً أنها تعلم أنه يحترمها ويحبها ويقدرها كقطعة موبيليا أو تحفة فنية في بيته.. ولكن أي حب هذا الذي ترتوي به؟ أي حب هذا الذي يقيدها في كل شيء... في دخولها وفي خروجها وفي مكالماتها وفي كل حياتها.. حتى أنها أصبحت لا تطل على العالم الخارجي إلا من خلال شاشة الكمبيوتر!! تسترسل في حديثها وتقول ربما هذا هو حال المرأة المصرية مع الرجل الشرقي... أنا أعتب على الرجل الشرقي وعلى طباعه وطريقة تفكيره وطريقة تملكه للمرأة كزوجة.. فزوجي مثلاً إنسان عطوف ومحب ومسئول ومحترم ومتعلم ويقدس بيته وأسرته.. ولكن من الحب ما قتل..... فهل هذا يكفي للمرأة؟؟ |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٩ صوت | عدد التعليقات: ٢٩ تعليق |